حدد برنامج الأممالمتحدة للبيئة، المخلفات البيئية للعدوان الصهيوني على غزة منذ بدايته، وقال إنها خلفت 39 مليون طن من الأنقاض، بما يعادل 107 كيلوغرامات من الأنقاض لكل متر مربع في القطاع، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح وتقليل التأثير على البيئة. وأكد أن الآثار البيئية للعدوان الصهيوني على غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن أهالي القطاع يواجهون مخاطر تلوث التربة والمياه والهواء. وأوضح أن الذخائر والمواد الكيميائية المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، أدت إلى تلوث التربة وموارد المياه، وأن خطر تسرب المعادن الثقيلة نتيجة تلف الألواح الشمسية يعد كبيرا. ودعا التقرير إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح وتقليل التأثير على البيئة، مشيرا إلى أن جميع أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية انهارت تقريبا في غزة، محذرا من أن مياه الصرف الصحي بدأت تختلط بالبحار والتربة ومياه الشرب وحتى الغذاء. ولفت البرنامج الأممي في تقرير نشره بشأن الأثر البيئي لهجمات الاحتلال الصهيوني على غزة، إلى إعداده التقرير عن بعد من خلال معلومات حصل عليها من أنشطة الأممالمتحدة في أرض الميدان، وذلك بسبب الوضع الأمني وعوائق الوصول للمنطقة. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.