أكدت رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال، جانتي سويربتو، يوم الجمعة، أن أطفال غزة يعانون بشكل واضح من سوء التغذية و بحاجة ماسة إلى الغذاء. و في إحاطتها بمجلس الأمن, في جلسة دعت إليها الجزائر, لبحث الوضع في غزة, في أعقاب مقتل سبعة من عاملي الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي في عدة غارات جوية شنها جيش الاحتلال, أشارت رئيسة المنظمة, إلى أن 14 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في العدوان الصهيوني على القطاع, "دون داع وبعنف وفقد آلاف آخرون و يعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض". و لفتت إلى أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في هذا العدوان الصهيوني المستمر لستة أشهر, أكبر من عدد الأطفال الذين استشهدوا في جميع النزاعات المسلحة على مستوى العالم خلال السنوات الأربع الماضية. و عن زيارتها الأخيرة لقطاع, قالت رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال, أن أول ما لفت انتباهها هو عدد الأطفال الذين لا يرتدون أحذية وسط الزجاج والركام, مضيفة "إنهم يركضون في كل مكان بحثا بيأس عن الطعام والماء لأنه لا يسمح بدخول ما يكفي إلى غزة, إنهم يعانون من سوء التغذية بشكل واضح ويحتاجون إلى الغذاء". و نوهت إلى أن سوء التغذية الحاد ليس موتا هادئا أو غير مؤلم, "فعندما يجوع الأطفال تضعف أجسادهم وتضمر عضلاتهم وتتشوش الرؤية وتفشل أجهز ة المناعة وتفشل الأعضاء وتتوقف القلوب وفي هذه المرحلة, يكون الأطفال أضعف من أن يبكوا". و طالبت في هذا السياق, بمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ووقف إطلاق النار, ليتمكنوا من إنقاذ الأرواح. يشار إلى أن مجلس الأمن اعتمد في 25 مارس الماضي القرار 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. و منذ السابع من أكتوبر 2023, يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمر على قطاع غزة - رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار - حيث خلف أكثر من 33 ألف شهيد وأزيد من 75 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.