كشفت هيئة البث الصهيونية أن قادة الفرق العسكرية الصهيونية الأربع العاملة ضمن صفوفها في غزة، أبلغوا رئيس النتن ياهو، أن الجنود يعانون من الإرهاق جراء المشاركة في الإبادة الجماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأكد قادة الفرق الصهيونية عدم رضا ضباط وجنود الاحتياط في غزة عن عدم المساواة بين الجنود، محذرين من "التأثير السلبي" على أداء القوات في إبادة الفلسطينيين. وخلال اجتماعهم مع النتن مطلع الأسبوع، زعم قادة الفرق إن جيش الاحتلال حقق إنجازات، وإنه يقترب من تفكيك "كتائب حماس"، إلا أن تدمير البنية التحتية تحت الأرض سيحتاج إلى وقت طويل، مشيرين إلى أن الادعاءات بعدم إحراز إنجازات ملموسة تضرّ بالمجهود الحربي. وكان تحقيق أجرته صحيفة كالكاليست الصهيونية، قبل نحو أسبوعين قد كشف عن "تذمر حاد" يسود بين جنود الاحتياط بالجيش الصهيوني جراء طول مدة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء. وحذر جنود الاحتياط الذين التقتهم الصحيفة من أن ذلك يمثل "استنزافا لهم"، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طاولت حياتهم العملية. يأتي ذلك في وقت يعاني جيش الاحتلال من نقص في القوى البشرية، بما دفع الكنيست إلى إقرار قانون رفع سنّ الإعفاء من خدمة الاحتياط بالجيش بشكل مؤقت، بهدف "منع تسريح جنود الاحتياط الذين اقتربوا من سن الإعفاء، والذين يشاركون حاليا في العدوان على غزة". كما كشف وزير الأمن الصهيوني يوآف غالانت الإثنين الماضي، عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور.