يلاحق مرشحون للانتخابات الرئاسية الزمن لجمع أكبر قدر من التوقيعات قبل إغلاق عملية الاكتتاب، المقررة منتصف ليلة الخميس 18 جويلية الجاري. خاطب عبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم ورئيسها، المواطنين مجددا لدعم ترشحه لهذه الانتخابات وكتب على ملصق له يحمل صورته على حائطه الشخصي وصفحة الحزب على موقع التواصل الاجتماعي "ثلاثة أيام متبقية من مهلة جمع التوقيعات". ورغم وفائه بالحد الأدنى المنصوص عليه قانون وهو 600 منتخب محلي و50 ألف مواطن في أكثر من 29 ولاية، وفقا لما ذكره مسؤولون في الحزب، يسعى مرشح "حمس" للحصول على أكبر عدد من التوقيعات بالنسبة للمواطنين رغم صعوبة العملية، خصوصا التقنية منها التي عقدت مهمة تسجيل هذه الاستمارات ودفعت راغبين في الترشح للتخلي عن حلمهم والانسحاب من السباق. ويواصل الراغب في الترشح بلقاسم ساحلي طوافه عبر ولايات القطر بحثا عن دعم المنتخبين المحليين له، حيث حط الرحال بولايتي تيسمسيلت وتيارت والتقى مع المواطنين والمنتخبين المحليين ورؤساء بلديات، الذين قدموا له دعمهم ومنحوا له توقيعاتهم لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، وفق ما ذكره الحزب على صفحته الرسمية. وكتب الراغب في الترشح جمال عباس بدوره على صفحته أن كل شيء ممكن في الأيام القادمة، في إشارة إلى إمكانية تجاوز عتبة التوقيعات المطلوبة. وتواصل أحزاب الموالاة اكتتاب توقيعات منتخبيها والمواطنين لصالح المرشح عبد المجيد تبون، إذ نشر حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، صورة اكتتاب أمين عام الحزب عبد الكريم بن مبارك لتوقيعه بصفته منتخبا محليا (عضو بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة)، ثم قيامه بإجراءات تسجيل استمارته لدى الفرع المحلي للسلطة بسحاولة مرفوقا بأعضاء في اللجنة المركزية للحزب. وحرص أمين عام الحزب ومنتخبوه على إظهار البيانات الخاصة بهم على استمارات الاكتتاب وتأكيد ولائهم للمرشح عبد المجيد تبون وقلب صفحة دعم مرشح حزب آخر في انتخابات 2019. وعلى مستوى مقر المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني جرى أمس تجميع استمارات نواب الكتلة النيابية للحزب قبل الالتحاق بمقر أقرب مركز لسلطة الانتخابات لتسجيل الاستمارات غير المؤشر عليها. وقال رئيس المجموعة البرلمانية، ناصر بطيش، في كلمة له بالمناسبة، إن نواب حزب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني مدركون أن أهمية الاستحقاق الرئاسي القادم "تتعلق بالأساس بمستوى المشاركة وإقناع الجزائريين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل تمكين الرئيس القادم من شرعية شعبية قوية وتفويض واضح لا غبار عليه، يستطيع أن يتحرك من خلاله في مسار الإصلاحات أكثر فأكثر". وتابع بطيش أن مشاركة نواب الحزب في الحملة الانتخابية "ستكون قوية ونوعية ومؤثرة، ليكون استحقاق 7 سبتمبر عرسا كبيرا للديمقراطية وللجزائر قبل كل شيء". ونوه في السياق ذاته بحصيلة الرئيس تبون موضحا "إنجازات العهدة الأولى تتحدث عن نفسها والمؤسسات الدولية تشهد على الطفرة التي تحققت"، في حين شرع التجمع الوطني الديمقراطي في استقبال وجمع استمارات التوقيع لصالح المترشح عبد المجيد تبون، تمهيدا لتسليمها لمديرية الحملة الانتخابية للمرشح قبل اكتمال آجال إيداع الملفات. وفي جبهة المستقبل حدد يوم الأربعاء موعدا لاستقبال الاستمارات قبل تحويلها إلى مديرية حملة المترشح. وكان العجز عن تحقيق النصاب القانوني للتوقيعات السبب الرئيس لتخلي راغبين في الترشح عن نواياهم، أهمهم الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي تراجعت عن فكرة الترشح بعدما اصطدمت بحاجز التوقيعات الشعبية وافتقادها لدعم عدد كاف من المنتخبين المحليين الذين ظهرت أهميتهم في هذه الانتخابات بشكل غير مسبوق. وأعلن الصحفي عمار شكار، صاحب موقع الجزائر 62 الإخباري، انسحابه من مسار اكتتاب التوقيعات وينتظر أن يلحق بهما الأغلبية الساحة من المرشحين ال35 الذين أبدوا نيتهم في الترشح وسحبوا الاستمارات.