انطلقت أفراح عارمة مباشرة بعد إعلان فوز الملاكمة إيمان خليف في النزال النهائي في وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس، على منافستها الصينية، بكل ربوع الوطن، احتفالا بالميدالية الذهبية الأولى للجزائر في القفاز النسوي و الثانية للجزائر لحد الآن بعد ميدالية كايليا نمور في الجمباز. و عاشت قرية بيبان مصباح ببلدية عين بوشقيف التي تحتضن مقر إقامة عائلة البطلة الأولمبية، أجواء غير مسبوقة عندما نصبت شاشة عملاقة بوسط القرية تجمع حولها المئات من السكان و الوافدين من مختلف البلديات لمتابعة أطوار المنازلة النهائية، إلى جانب أفراد عائلتها، لتنطلق الأفراح من هناك. وبعاصمة الولاية نصبت مديرية الشباب و الرياضة شاشة بحديقة محاذية للمسبح الأولمبي عمت فيها وبشوارع المدينة أفراحا كبيرة جابت من خلالها مواكب السيارات الشوارع الرئيسة وارتفعت في السماء الأضواء جراء استعمال الألعاب النارية. ولقيت قضية إيمان خليف تضامنا واسعا ردا على الحملة الشرسة التي تعرضت لها أثناء الأولمبياد، وقبلها أخرجت من بطولة العالم بالهند العام الماضي، بقرار سقط عشية النزال النهائي وأمام الملاكمة الصينية التي نصبت بطلة للعالم في تتويج "أبيض"، وتحققت العدالة الإلهية لتنصف إيمان خليف أمام نفس الملاكمة، رغم كل المحاولات الفاشلة التي أسقطتها الدبلوماسية الجزائرية في الماء، و أثبتت البطلة خليف أن شخصيتها قوية ولم تتوقف عن ممارسة الرياضة بعد الإقصاء من البطولة العالمية وعادت من جديد لتؤكد قوة المرأة الجزائرية المستمد من عزيمة و كفاح مجاهدات وشهيدات ثورة التحرير.