اعترف المسؤول الاول ومالك صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس شوكين أن "إسرائيل تطبّق نظام فصل عنصري "أبرتهايد" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أثار ردود فعل غاضبة وعقوبات إسرائيلية على الصحيفة. وخلال محاضرته ضمن مؤتمر صحيفته "هآرتس" العبرية، في العاصمة البريطانية "لندن" أمس الأربعاء، قال شوكين أيضا إن "الفلسطينيين الذين تعتبرهم إسرائيل مخربين وإرهابيين هم مقاتلون من أجل الحرية، مشدّدا على الواجب بفرض عقوبات دولية على حكومة الاحتلال وتحديدا على الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير". وفي أول رد فعل من الحكومة الصهيونية، بعد تصريحات مالك الصحيفة العبرية، سارعت وزارة الداخلية في حكومة الكيان المحتل لوقف كل الاتصالات مع "هآرتس" بما في ذلك الإعلانات. وفي هذا السياق غرد العديد من النشطاء الفلسطيني والعرب، عبر منصة "X"، تويتر سابقا، شكرين مالك الصحيفة العبرية، بينما غرد أحد انشطاء عبر قائلا: "وشهد شاهد من أهلهم.. بينما الصهاينة العرب يصفون المقاومة بالارهابيين والمغامرين". من جهة أخرى، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، أن الوضع الصحي في شمال قطاع غزة مروع. وقال في تدوينة عبر منصة "X" إن "المنظمة تدين الهجوم الذي وقع صباح اليوم على مستشفى كمال عدوان والذي تسبب في إصابة بعض أفراد طاقم المستشفى، وضرب مخزنا به إمدادات منقذة للحياة تقدمها منظمة الصحة العالمية عبر بعثات معقدة، بالإضافة إلى محطة تحلية المياه وخزانات المياه فوق المستشفى". وأشار تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن "المستشفى بالكاد يعمل منذ الغارة الأخيرة، مشددا على أن الهجوم الأخير يعرض حياة المرضى لخطر جسيم". كما استشهد 9 فلسطينيين وأصيب 25، بينهم أطفال ونساء، اليوم ، جراء عدوان صهيوني استهدف 3 منازل في مدينة غزة ووسط القطاع. وقالت إدارة "مستشفى العودة" بمخيم النصيرات، في بيان، "وصل المشفى شهداء وجرحى بينهم أطفال جراء قصف صهيوني عدة منازل ومناطق شمال مخيم النصيرات". وفي السياق، أفاد شهود بأن الطواقم الطبية والدفاع المدني تعمل على البحث عن مفقودين جراء الهجوم الصهيوني. وفي استهداف آخر، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 10، بينهم أطفال، في قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة نصر شمال غربي مدينة غزة. وأوضح جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان: "انتشلنا عددا من الشهداء والمصابين من منزل عائلة نصر بحي الشيخ رضوان". وفي هذا الخصوص، أكد أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش أن الشيء الوحيد الذي يمنع "التطهير العرقي" في غزة هو رفض الفلسطينيين مغادرة القطاع ورفض الدول العربية قبول اللاجئين. وقال غوتيريش لصحيفة "غارديان" البريطانية على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي "COP16" في كولومبيا، إن "النية قد تكون أن يغادر الفلسطينيون غزة لتقوم أطراف أخرى باحتلالها"، مشيرا إلى أن "على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات بشأن هذه المسألة". وأضاف: "أنا أشيد بشجاعة الشعب الفلسطيني وصموده وبتصميم العالم العربي لتجنب تحول التطهير العرقي إلى حقيقة واقعة"، مشددا على "أننا سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على البقاء هناك وتجنب التطهير العرقي الذي قد يحدث إذا لم يكن هناك تصميم قوي من المجتمع الدولي". ويشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على غزة منذ السابع من أكتوبر2023، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء في غزة تجاوز 43 ألفا. ولليوم السادس والعشرين يستمر الجيش الصهيوني في عدوانه العسكري على شمال غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها حيث يستمر في قصف المدنيين ونسف منازلهم ويمنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود.