باشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم الأربعاء، سلسلة اجتماعات مع أندية المحترف الأول، تندرج في إطار تقييم وضعيتها المالية والإدارية. واستدعت "الفاف" لهذه الاجتماعات رؤساء مجلس الإدارة ومديري المالية والمحاسبة والمديرين الفنيين الرياضيين لأندية المحترف الأول ال 16. وكانت البداية اليوم مع اجتماع أول شمل أندية الجهة الوسطى (كل فريق على حدة)، يتبعه لقاء آخر، يوم السبت المقبل بوهران، مع أندية الغرب الجزائري، قبل 24 ساعة من الاجتماع الخاص بأندية الشرق الجزائري. وتضمن جدول أعمال هذه الاجتماعات ثلاث نقاط، وهي شروط منح رخصة النادي المحترف، ومناقشة الميزانية المتوقعة للموسم الكروي المقبل 2025 -2026، وتتضمن النقطة الثالثة مناقشة مشروع أكاديميات كرة القدم. وتأتي هذه الاجتماعات امتدادا للقاء الذي عقده، يوم 28 نوفمبر الماضي، وزير الرياضة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، بمقر الوزارة، مع مسؤولي الشركات العمومية المالكة للأندية المحترفة، والذي أعلن فيه الوزير الجديد عن توجهات جديدة تخص مشروع الاحتراف. وتدفع الوزارة عبر هذا التوجه الجديد نحو ترشيد النفقات، خاصة فيما يتعلق بأجور اللاعبين التي وصلت إلى مستويات قياسية غير معقولة، وهو ما أكد عليه الأمين العام ل"الفاف"، خلال اجتماعاته اليوم، حيث أوضح أن حالة عدم الرضا على ارتفاع مستوى النفقات وأجور اللاعبين الخيالية وصل إلى أعلى مستوى في الدولة، وعليه بات من الضروري الشروع، بدءا من جانفي المقبل، في البحث عن ألية من أجل تسقيف كتلة الأجور. كما تسعى الوزارة لوضع الأندية المحترفة أمام مسؤولياتها، خاصة فيما يتعلق بالاهتمام بالفئات الشبانية وتكوين المواهب، وهو ما عاد إليه الأمين العام ل"الفاف" ، بوزناد في اجتماعات اليوم، حيث أكد على إلزام كل الأندية المحترفة ببعث أكاديميات خاصة بها، بداية من جانفي المقبل، تخص الفئات العمرية من تحت 8 سنوات وإلى غاية تحت 15 سنة. كما شددت "الفاف"، في هذه الاجتماعات، على ضرورة إيجاد هيكل تنظيمي لتسيير أندية المحترف الأول وتدعيم الإدارة بالكفاءات.