أكد عبد المجيد شكاكري، المدير العام للصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناتجة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، أن الصندوق يوفر تعويضات للعمال تصل إلى 75% من الأجر القاعدي، في حال توقف العمل بسبب التقلبات الجوية، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو حماية حقوق العمال خلال فترات التوقف المؤقت عن العمل، حيث تُدفع التعويضات مباشرة للمؤسسات المتضررة. وأوضح شكاكري في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، بمناسبة الذكرى ال28 لتأسيس الصندوق، اليوم الأربعاء، أن خدمات الصندوق تغطي جميع ولايات الجزائر ال58، وأضاف أنه في عام 2024، تم دراسة وتعويض حوالي 5000 ملف لصالح 80 ألف عامل، وبلغ إجمالي التعويضات المقدمة للمؤسسات المتضررة نحو 444 مليون دينار. وأشار شكاكري إلى أن الصندوق عوّض المؤسسات التي توقفت عن العمل بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، في بداية جانفي الماضي، حيث تلقت المصالح الإدارية للصندوق 1900 ملف جديد مع مطلع عام 2024، وقد تم معالجة حوالي 300 ملف حتى الآن، مع استمرار الفرق في تسوية باقي الملفات. وفي ذات السياق، أعلن شكاكري أن خدمات الصندوق توسعت منذ عام 2016 لتشمل تعويض البطالة الناتجة عن الحرارة الشديدة في ولايات الجنوب، وتم تعميم هذا الإجراء على مستوى جميع ولايات الجزائر منذ عام 2019. وأكد أن الجزائر تعد من الدول الرائدة في تطبيق هذا النوع من التعويضات. وفيما يخص معايير التعويضات، أوضح شكاكري أن الصندوق يعتمد على معايير دقيقة عند دراسة الطلبات، مثل تحديد الحد الأقصى للتعويض ب200 ساعة في السنة (حوالي 40 يومًا). وأكد شكاكري أن الوضع المالي للصندوق جيد ولم يشهد أي عجز منذ تأسيسه عام 1997. كما حصل الصندوق في الفترة الأخيرة على شهادة "نظام الإدارة المتكاملة"، مما يعكس جودة الأداء. وأشار إلى أن عدد المؤسسات المنتسبة للصندوق بلغ أكثر من 56 ألف مؤسسة في 2024، بزيادة 14% مقارنة بعام 2023. كما بلغت قيمة الاشتراكات المحصلة أكثر من 31,6 مليار دينار، مما يدل على تحسن النشاط الاقتصادي في البلاد.