دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، للتعاطف والرحمة والسخاء، حاثًا الناس في كل مكان على تبني إنسانيتهم المشتركة، والعمل نحو عالم أكثر عدلا وسلاما، وذلك بالتزامن مع استعداد المسلمين في جميع أنحاء العالم للاحتفال ببداية شهر رمضان المبارك. وقال غوتيريش، في رسالة على الموقع الرسمي للأمم المتحدة: "في هذا الشهر المبارك، دعونا جميعا نرتقي بهذه القيم ونتبنى إنسانيتنا المشتركة لبناء عالم أكثر عدلا وسلاما للجميع". كما أرسل الأمين العام للهيئة الأممية، رسالة دعم خاصة لأولئك الذين يعانون من المحن والتشرد والعنف، وأضاف: "أنا أقف مع جميع الذين يعانون، من غزة والمنطقة الأوسع، إلى السودان والساحل وما وراءهما"، معربا عن تضامنه مع من يراقبون شهر رمضان في الدعوة إلى السلام والاحترام المتبادل. وفي إطار زيارته السنوية التضامنية، خلال شهر رمضان، سيزور غوتيريش بنغلاديش في الفترة من 13 إلى 16 مارس، حيث سيلتقي مع لاجئي الروهينغا في كوكس بازار، أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، حسبما أعلن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في الإحاطة الصحفية اليومية في مقر الأممالمتحدة. وقد جعل الأمين العام للأمم المتحدة، الزيارات التضامنية تقليدا سنويا، بدأ خلال فترة عمله التي دامت عشرة أعوام كمفوض سامٍ لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، حيث كان يتابع شهر رمضان بانتظام جنبا إلى جنب مع المجتمعات النازحة والمهمشة. وقال غوتيريش، في رسالته: "في كل رمضان، أقوم بزيارة تضامنية وأصوم مع مجتمع مسلم حول العالم، تذكر هذه المهام العالم بالوجه الحقيقي للإسلام". وأضاف: "رمضان يجسد قيم التعاطف والرحمة والسخاء، إنه فرصة لإعادة الاتصال بالعائلة والمجتمع، وأنا دائما أعود وأنا أكثر إلهاما من الإحساس الرائع بالسلام الذي يملأ هذا الشهر".