نجحت تشكيلة جمعية الشلف في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بعد تمكّنها من خطف ثلاث نقاط مهمة في التنقل الذي قادها إلى قسنطينة أول أمس السبت، لمواجهة الشباب المحلي و هي النقاط التي تؤكد أن اللاعبين يسيرون في الطريق الصحيح، رغم أن العديد من المتتبعين لم يكونوا ينتظرون فوز أشبال المدرب سعدي على نظرائهم من قسنطينة بتلك النتيجة، إلا أن الأهم تحقق و أصبح الفريق في المرتبة الأولى برصيد 31 نقطة رفقة شباب بلوزداد و بفارق نقطة واحدة عن رواد الجولات الأخيرة اتحاد العاصمة و وفاق سطيف اللذين تعثرا بميدانهما وسيكون الفريق الشلفي مُطالبا بانتزاع نقاط الفوز في المباراة التي تجمعه غدا الثلاثاء في ملعب محمد بومزراڤ بالشلف نصر نصر حسين داي للبقاء في المركز الأول و لم لا إعادة سيناريو الموسم الماضي أين توّج أسود الشلف بأول بطولة وطنية محترفة في تاريخ الجزائر. الجمعية لعبت أحد أحسن لقاءاتها لعبت عناصر جمعية الشلف إحدى أحسن مقابلاتها منذ بداية البطولة، حيث قدّم رفقاء المهاجم البوركينابي مستوى كبيرا خاصة في شوط المباراة الثاني، حيث سيطروا فيه بالطول والعرض وتمكنوا من صنع العديد من الفرص التي جسدها كل من أوسالي، غربي و مسعود إلى أهداف، و تأتي تسجيل الجمعية لهدف التعادل في بداية المرحلة الثانية، لتكشف القوة الكبيرة للاعبيها بعدما كانوا منهزمين في الشوط الأول بنتيجة هدف لصفر، لأنه في مثل هذا النوع من مباريات الأعصاب صعب جدا أن تسجل بسرعة كبيرة أي بعد 7 دقائق من بداية المرحلة الثانية، قبل أن يضيف الشلفاوة هدفا ثانيا و ثالثا. هدف غربي فيه كل أنواع الإصرار و مسعود المهندس جاء الهدف الثاني الذي سجله الشاب غربي صبري في (د60) ليكشف كل أنواع إصرار وتحدّي الشلفاوة على الفوز باللقاء وقطع مشوار أكبر من أجل الخروج غانمين في النهاية، لأن هدف غربي الأول هذا الموسم يشبه إلى حد كبير ما يُسمّى بالهدف القاتل في وقت كان المحليون يضغطون على دفاع الحارس غالم، و يبقى أداء غربي في اللقاء الأخير بحاجة إلى إشادة، ومن جهته كان مسعود واحدا من نجوم التشكيلة الشلفية في مواجهة أول أمس، وكان وراء صنع هدفي الشلف في مرمى الحارس القسنطيني ضيف، وبالنظر إلى ما قدمه مسعود، لم يتردد المدرب بوعراطة في التأكيد على أن مسعود صفقة مربحة لجمعية الشلف وبالتالي يؤكد اللاعب من لقاء إلى آخر أنه يستحق مكانة ضمن المنتخب الوطني. ملولي بعث الثقة في الدفاع أبانت العناصر الهجومية عن رغبة شديدة في الوصول إلى مرمى شباب قسنطينة بدليل الفرص الكثيرة المتاحة لرفقاء أوسالي خاصة في المرحلة الثانية، وهو ما خلف حالة استنفار في منطقة المنافس قبل أن يُحقق مسعود الأهم بقذفة صاروخية حرّرت الجمهور الشلفي الذي تنقل إلى قسنطينة رغم بعد المسافة و حرّر كذلك أسرة الجمعية بشكل عام خاصة أن غاية كل من الرئيس مدوار و طاقمه الفني كانت العودة بالنقاط الثلاث من مدينة الجسور المعلقة لمواصلة المسيرة على إيقاع النتائج الإيجابية، في الوقت الذي كانت القاطرة الأمامية في الموعد هذه المرة من خلال تسييّرها الجيّد للدقائق الأخيرة إضافة إلى التدخلات الموفقة للمدافع فريد ملولي الذي منح ثقة إضافية لزملائه خاصة أنه فوّت على المنافس عدة لقطات ساخنة. .....و زاوي قلب الأسد في ذات الوقت، كانت عودة المدافع زاوي سمير الذي كان في الجولة الأخيرة في كرسي الاحتياط إلى مستواه المعروف به، أين أدى مباراة في المستوى إلى درجة أن المدربين سعدي و بن شوية اعترفا بذلك، كما أن زملاءه هنأوه على المجهودات الكبيرة التي بذلها في تلك المقابلة، صخرة الجمعية كان عند حسن ظن مدربه في لقاء أول أمس، فهل يكون ذلك كافيا لأن يكون أساسيا في باقي مقابلات البطولة؟ تنقل الأنصار إلى قسنطينة منح دعما إضافيا من جانب آخر كان تواجد الجوارح على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي مفيدا لرفقاء الحارس محمد غالم الذين كسبوا دعما إضافيا بعدما افتقدوا إليه من قبل خاصة في اللقاء ما قبل الأخير ضد سعيدة، حيث عرف محبو «اللونين الأبيض والأحمر» هذه المرّة كيف يقفون إلى جانب اللاعبين خاصة في المرحلة الثانية وبالضبط بعد الهدف الذي أمضاه أوسالي، تزامنا مع العودة المسجلة من المحليين الذين اعتمدوا على الهجمات السريعة التي أقلقت الشلفاوة في بعض المناسبات إلا أن استماتة الدفاع مكنت الفريق من التفاوض من موقع جيد إلى غاية نهاية الوقت الرسمي. نقاط «السي، آس، سي» تفتح الشهية للإطاحة ب«النهد» أجمع الكثير من محبي جمعية الشلف على أهمية الفوز الأخير أمام شباب قسنطينة خاصة و أنّ ذلك تحقق أمام فريق قوي أمام أنصاره و بميدانه، واعتبروا أنّ هذا المكسب سيفتح الشهية أكثر من أجل التحلي بالتفاؤل تحسبا للمواعيد المقبلة وفي مقدمتها مواجهة الغد أمام نصر حسين داي التي يُريدها الجميع أن تكون مناسبة لإبقاء النقاط الثلاث في الشلف، لمواصلة المشوار بخطى ثابتة، خاصة و أنّ أبناء المدرب سعدي في حاجة ماسة لنقاط إضافية قصد تعميق الفارق عن بقية الأندية التي تلعب من أجل الأدوار الأولى وبالمرّة تدارك الإخفاقات السابقة لضمان مكانة مريحة قبل إسدال الستار عن مجريات بطولة هذا العام.