في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين يلتقي شباب باتنة بضيفه شبيبة القبائل، وعين كل فريق على النقاط كاملة، فالفريق المحلي يريد تأكيد تصحيح مساره بعد التعادل الذي عاد به من سعيدة، أما الشبيبة فإنّ التعثر سيدخلها النفق المظلم على خلفية الخسارة الأخيرة التي أدت إلى إقالة المدرب إيغيل,و مما لا شك فيه فبرودة الطقس الأوراسي هذه العشية ستحولها مواجهة الكاب بالضيف شبيبة القبائل إلى تسعين دقيقة من نار، وهذا أمام الكناري الجريح الذي يرغب في محو آثار هزيمة السبت المنصرم خاصة وأن الفرصة مواتية أمام تشكيلة منقوصة عدديا للمحليين نقاط القبائل في القطاع والفرجة لمن استطاع يراهن الكاب على استفاقة سعيدة للاحتفاظ بزاد المباراة كاملا غير منقوص، لعل ذلك يشفع لهم أمام أنصارهم بالتفكير في استثمار ظروف الضيوف الذين يأتون مخلّفين وراءهم زوبعة من المشاكل التي طفت في سماء تيزي وزو كان آخرها الإقالة القسرية للمدرب إيغيل. الحصة الوحيدة للتحضير كانت بملعب أول نوفمبر أمام تأخر عودة التشكيلة الباتنية من سعيدة، أين وصلت عشية أول أمس إلى باتنة في حدود الخامسة والنصف عبر مطار قسنطينة، لم يكن بوسع الطاقم الفني إلا برمجة حصة وحيدة بالملعب الرئيس للمركب الرياضي أول نوفمبر في توقيت اللقاء تقريبا والتي انطلقت في الخامسة بحضور مميز لبعض الأنصار الذي حولوا برودة الطقس بالمدينة إلى حرارة عائلية دافئة بغية تحفيز لاعبيهم على بذل قدر المستطاع في ترسيم المتعة والفرجة وكذا الابتسامة على الشواية الذي لن يهدأ لهم بال إلا بالاحتفاظ بزاد المواجهة كاملا غير منقوص. المراهنة على الثنائي صابول كاريكا بعد مردودهما الجيد في المواجهة المنصرمة، يراهن الطاقم الفني كثيرا على الإضافة النوعية التي سيقدمها كاريكا والطوغولي ماني صابول خاصة بعد أن تأكد الكل أنّ هذا الأخير هو بالفعل حصان السباق للعراقي وحصان طروادة للكاب حتى يتمكن الفريق الباتني من كسر الحاجز النفسي وهو من بدأ بفعله عشية السبت المنصرم، من جهته أضحى من المؤكد أن عداد الهادي عادل الذي افتتحه في لقاء سعيدة لن يتوقف عند هذا الحد بل سيفتح شهية ابن الزيبان لتأكيد المزيد أمام القبائل مستفيدا من عاملي الجمهور والميدان. مرازقة ورغبة استعادة الحس التهديفي أضحى من المؤكد أن مرازقة وبعد أن اجتاز بسلام تلك العقبة النفسية التي حالت دون تسجيلة منذ لقاء الشلف في مرحلة الذهاب، يسعى هذه المرة إلى استعادة حسه التهديفي طالما أن الفرصة تعتبر جد مواتية للهداف على اعتبار أن إشراكه في هذه المواجهة يعتبر أكثر من ضروري رفقة عمران والمستقدم في الميركاتو غضبان ولو أن الثنائي الأول يحوز على أعلى نسبة حظ في المشاركة كأساسيين في مواجهة هذه العشية. إمكانية دخول بيطام تُعطي الأفضلية إضافة إلى تلك المؤشرات الإيجابية فإمكانية دخول بيطام في هذه المواجهة بعد تلقيه الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للكاب، ستعطي تنوعا آخر لخيارات التقني العراقي ومساعده بدليل لمسة “لولو” في المقابلات المصيرية مع غياب بوشوك كمهاجم خلفي. الرغبة في ترجمة الاستفاقة الرغبة في ترجمة الاستفاقة الأخيرة على حساب الصادة، حتما ستكون الدافع لرفاق الحارس بولطيف، رغم عديد الغيابات فإن ثراء مقعد البدلاء بإمكانه أن يرجح كفة الأوراسيين أمام فريق منهك القوى سبق وأن أقيم عليه حد الانهزام في عقر داره منذ أربعة أيام لا غير. التشكيلة أقامت أمس في نزل المركب الرياضي مما لا شك فيه أنه وبعد عودتهم عشية أمس من سعيدة على متن رحلة جوية من مطار وهران نحو مطار قسنطينة، سيستأنف أشبال عامر جميل التدريبات هذه الأمسية بملعب أول نوفمبر تحسبا للقاء الغد أمام شبيبة القبائل أولا بفعل ضيق الوقت من جهة وثانيا بسبب برمجة رحلة العودة للكتيبة الأوراسية التي كان من المستحيل أن تكون جوا مساء السبت بسبب انعدام رحلات صوب الشرق في تلك الفترة الزمنية. امتحان صعب لكاروف والأنصار يحضّرون مسيرة للمطالبة برحيل حناشي يواجه أبناء جرجرة مساء اليوم فريق الكاب بملعب أول نوفمبر بباتنة في مباراة تدخل ضمن الجولة ال18 من منافسة رابطة المحترفين الأولى، هذا وقد تنقل رفاق سعيدي يوم أمس إلى عين مليلة، أين أجرى الفريق حصة تدريبية واحدة قبل موعد المباراة، ويتواجد فريق شبيبة القبائل في وضعية صعبة قبل مواجهة شباب باتنة، حيث تمت إقالة المدرب مزيان إيغيل بعد الهزيمة أمام شباب بلوزداد في مباراة الجولة الماضية، كما تتواجد عناصر الفريق في معنويات جد منحطة، وسيقود التشكيلة القبائلية زوال اليوم مراد كاروف الذي أسندت له مهمة تدريب الفريق مؤقتا وستكون مهمة المدرب الشاب للكناري جد صعبة، حيث سيلاقي فريقا عنيدا خاصة عندما يلعب فوق أرضه وأمام جماهيره. كاروف سيعتمد على خطة 4 / 4 / 2 سيعتمد بنسبة كبيرة مدرب الكناري مراد كاروف على خطة 4 / 4 / 2، خاصة وأن الفريق يلعب خارج قواعده، وسيكثف كاروف من حجم اللاعبين في منطقة وسط الميدان، حيث سيشرك الثلاثي سعيدي، كمارا وصدقاوي الذين سيتكفلون بمهمة الاسترجاع، فيما سينشط تجار كصانع ألعاب أمام ثنائي الهجوم حنيفي وبولمدايس. الحارس عسلة غائب والدفاع بلا تغييرات في الجانب الخلفي تشهد تشكيلة القبائل غياب الحارس مليك عسلة بداعي الإصابة، حيث سيعوضه الحارس البديل نبيل مازاري، فيما لن تشهد تشكيلة الفريق تغييرات على مستوى الخط الخلفي مقارنة بمباراة بلوزداد. مترف، العرفي وحيماني في الاحتياط من بين التعديلات التي قد تطرأ على مستوى التشكيلة القبائلية، نجد عدم تواجد الثنائي حسين مترف ونبيل حيماني في التشكيلة الأساسية بعد الأداء السلبي لهذا الثنائي في المواجهة الأخيرة أمام شباب بلوزداد، و لن يشرك كاروف أيضا اللاعب حسين العرفي في بداية المباراة أمام باتنة بداعي تراجع مستواه.