لم تحمل الجولة ال18 من الرابطة المحترفة الأولى أي تغيير على مستوى هرم ترتيب الهدّافين، إذ حافظ محمد أمين عودية على الصدارة، وأكثر من ذلك فقد استعاد فارق الهدفين عن محمد مسعود، في حين كانت المعطيات في صالح هذا الأخير على أساس أنّ جمعية الشلف استقبلت على أرضها أضعف فرق البطولة وهو نصر حسين داي، في الوقت الذي سافر الوفاق إلى بجاية في مقابلة كان من الممكن أن لا يعود منها سالما، ومع ذلك فإنّ عودية عاد للتسجيل الأمر الذي عجز عنه مسعود تحت أنظار أنصاره. عودية يسجل في كل الأماكن والأزمنة إمكانات عودية التهديفية الكبيرة جعلته قادرا على التسجيل في كل الملاعب وليس في ملعب سطيف فقط، فبعد هدفيه الأخيرين في ملعب 20 أوت بالعاصمة سجل أول أمس في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، وسبق له أن سجل في تيزي وزو وقسنطينة وملاعب أخرى، وأكثر من ذلك فإنّ عودية الذي سجل أحد أسرع أهداف البطولة أمام النصرية وكان ذلك في الدقيقة الرابعة فقط، عاد هذه المرة ليسجل في آخر أنفاس المقابلة، حيث كان هدفه أمام شبيبة بجاية في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. أغلى أهداف الجولة من نصيبه إذا كان لاعب نادي الزمالك المصري السابق قد رفع رصيده إلى 11 هدفا وقاد فريقه إلى حصد ثلاث نقاط جديدة، فإنّ اللاعب العاصمي سجل أغلى أهداف الجولة، لأنّ هدفه الذي جاء في آخر ثانية من المقابلة سمح للوفاق بالثأر من شبيبة بجاية العائدة بالفوز من سطيف في لقاء الذهاب، كما أنّ هدف عودية سمح للوفاق بالحفاظ على فارق النقطة التي تفصله عن الرائد، وبالتالي سيكون الطريق أمامه مفتوحا للانقضاض على الريادة في الجولة القادمة. عودية: “لقب الهداف يستهويني ولكن أفضّل لقب البطولة” “لا يوجد أي مهاجم في العالم يرفض لقب هداف البطولة الذي يستهويني لكن إذا خيّرت بينه وبين لقب البطولة الوطنية سأختار الثاني، أما عن مبادرة الخبر الرياضي فهي الأولى من نوعها في الجزائر وان شاء الله يكتب لها النجاح.” سوڤار يقفز للمركز الثالث رفقة حشود وحديوش من جهته استغل سوڤار غياب الفعالية عن مسعود ليقترب منه أكثر، وذلك بعد أن رفع رصيده إلى ثمانية أهداف، ليلتحق بحديوش وحشود، وإذا كان هذا الأخير معذورا لغيابه عن الملاعب منذ مدة طويلة بسبب الإصابة التي أجبرته على إجراء عملية جراحية، فإنّ حديوش يكون ضحية المستوى المتواضع الذي تقدمه مولودية سعيدة والذي جعلها من أكبر المهددين بالنزول إلى الرابطة الثانية. بوعيشة ضحية الثلوج وجديات “لا خبر” لم تعرف قائمة اللاعبين الذين يملكون 7 أهداف أي جديد، حيث فشل جديات في قيادة فريقه للمحافظة على الريادة، في الوقت الذي غاب عن هذه الجولة بوعيشة بسبب تأجيل مقابلة فريقه مولودية العلمة أمام مولودية وهران نظرا للثلوج التي كانت تغطي أرضية الملعب، أما جديات فيبدو أنّ عودته طالت دون سبب، حيث لم يسجل منذ انطلاق مرحلة العودة. سايح وجابو بثنائيتن يصبحان من أصحاب السداسية جاءت كل الأخبار أول أمس لتقول أنّ جابو هو نجم الجولة بلا منازع بالنظر إلى ما فعله في بجاية تحت أنظار المدرب الوطني حاليلوزيتش، فقد أبدع اللاعب السطايفي وسجل هدفين جعل المدرب البجاوي يقول أنّ جابو هو من هزم فريقه وليس وفاق سطيف، وبهذين الهدفين رفع جابو رصيده إلى 6 أهداف وهو ما فعله إيتو المولودية سايح الذي أدى لقاء في القمة وسجل هدفين في مرمى السنافر رغم انتهاء المقابلة بالتعادل، وبهذا يصبح عدد اللاعبين الذين بحوزتهم 6 أهداف أربعة، وذلك بإضافة سامر وكذلك البحاري الذي حرمته الثلوج من فرصة رفع رصيده من الأهداف. يابون ومساعدية يتجمدان عند الخمسة لم تحمل هذه الجولة أي جديد للاعبي شبيبتي بجاية وباتنة يابون ومساعدية، بعد أن فشلا في إضافة أهداف جديدة، إذ تجمد رصيدهما عند الرقم 5، وكان آخر هدف ليابون أمام مولودية سعيدة في الجولة 15، وهي نفس الجولة التي عرفت تألق مساعدية عندما سجل هدفين في مرمى النصرية. أصحاب الأربعة يفقدون جابو وسايح لم يلتحق أي لاعب جديد بقائمة أصحاب الأربعة أهداف التي تقلصت من عشرة هدّافين إلى ثمانية فقط، وذلك بعد مغادرة جابو وسايح، في حين اكتفى البقية بالمشاركة فقط أو الغياب عن المقابلات، ويتعلق الأمر بكل من دهام، بورقبة (انتقل إلى نادي نجران السعودي)، بن موسى، بلخضر، حنيفي، دحمان، قاسمي وعيساوي. الهدف 300 من توقيع بوناب كان الحظ إلى جانب نجم جمعية الخروب بوناب بتسجيله الهدف 300 في البطولة، وقد كان أحد أجمل أهداف الجولة عندما نفذ اللاعب الخروبي مخالفة مباشرة استقرت كرتها في شباك الحارس زماموش، وكان من الممكن أن يعود شرف تسجيل الهدف 300 إلى لاعب شبيبة بجاية بلخضر على أساس أنّ الفارق بين هدف جمعية الخروب والهدف الثاني للشبيبة لم يتعد الدقيقة الواحدة. بونجاح يعود إلى التسجيل ويلتحق بأصحاب الثلاثة عاد مهاجم اتحاد الحراش بونجاح إلى التسجيل من جديد وذلك بهدفه في مرمى مولودية سعيدة، وبذلك رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف، وكان آخر هدف سجله لاعب الحراش في الجولة 13 أمام مولودية العلمة، أماّ هدفه الأول فيعود إلى الجولة الأولى عندما عاد اتحاد الحراش بالفوز من وهران، وبهذا يرتفع عدد اللاعبين الذين بحوزتهم ثلاثة أهداف إلى 12. 34لاعبا بحوزتهم هدفان ارتفع عدد اللاعبين الذين بحوزتهم هدفان إلى 34 رغم مغادرة بونجاح الذي أصبح بحوزته ثلاثة أهداف، ويعود ذلك إلى مضاعفة أربعة لاعبين من ذوي الهدف الواحد رصيدهم من الأهداف، ويتعلق الأمر بكل من النيجيري إيفوسا، ولاعب شبيبة بجاية بلخضر، ولاعب جمعية الشلف غربي الذي سجله هدفه الثاني على التوالي، بالإضافة إلى نجم جمعية الخروب حمزة بوناب. أربعة هدّافين جدد و70 لاعبا بهدف واحد مثلما كان عليه الحال بعد نهاية الجولة 17، فقد حافظت قائمة الهدف الواحد على الرقم 70 وذلك بعد مغادرة أربعة لاعبين ودخول أربعة هدّافين جدد، حيث غادر بوناب، غربي، بلخضر وإيفوسا وتم تعويضهم بالبوركينابي “يلمو”، بناي، لمايسي وزنو. عدد الأهداف يرتفع إلى 315 عرفت الجولة ال18 تسجيل 15 هدفا فقط، وهي من أضعف الجولات منذ انطلاق البطولة، وبهذا يرتفع عدد أهداف الرابطة الأولى إلى 310 أهداف، أي بمعدل (17.5) هدف في كل جولة، و(2.18) هدفا في كل مقابلة. بلخضر صاحب أول هدف في المئوية الرابعة إذا كان لاعب جمعية الخروب بوناب قد حصل على شرف تسجيل الهدف 300، فإنّ لاعب شبيبة بجاية بلخضر بإمضائه هدف فريقه الثاني أمام وفاق سطيف أصبح صاحب أول هدف في المئوية الرابعة، ويعتبر هدف أول أمس الثاني لبلخضر هذا الموسم. عدد الهدافين يرتفع إلى 135 بانضمام أربعة هدافين جدد إلى القائمة، فإنّ عدد هدافي الرابطة الأولى يرتفع إلى 135 مسجلا، ويعتبر لاعب شباب قسنطينة لمايسي آخر لاعب جديد يسجل في البطولة حتى الآن إذ عدل لفريقه أمام مولودية العاصمة عند الدقيقة ال95. البوركينابي يلمو يرفع عدد الهدّافين الأجانب إلى 14 عرفت الجولة 18 هدّافين أجنبيين، وبتعلق الأمر بلاعب شباب قسنطينة إيفوسا الذي سجل هدفه الثاني منذ بداية الموسم، في حين كان الوافد الجديد على شبيبة بجاية البوركينابي يلمو هدافا جديدا في قائمة الهدّافين الأجانب في البطولة الوطنية، ليرتفع عدد الهدّافين الأفارقة إلى 14 هدّافا يتقدمهم يابون الذي سجل 5 أهداف حتى الآن.