نجح اتحاد العاصمة أخيرا في إنهاء مسلسل الهزائم المتتالية، حين فاز أمس على ملعب عمر حمادي بولوغين على مولودية العلمة بهدف نظيف، في ختام الجولة 19 للرابطة المحترفة الأولى، ويستعيد بذلك المركز الثالث. بداية اللقاء كانت قوية جدا، حيث عرفت إثارة كبيرة، ولم ينتظر الزوار كثيرا من أجل تهديد مرمى زماموش، ففي الدقيقة 7 دغيش نفذ مخالفة محكمة وجدت زماموش، أخرج الكرة بصعوبة، وواصل الزوار ضغطهم على مرمى زماموش وفي الدقيقة 15 بعد هجمة معاكسة، بلخصر وجه لوجه ضيع كرة سهلة للغاية. خطأ فادح في دفاع العلمة، وبوشامة كاد يخطف الهدف الأول دخول سوسطارة لم يكن جيدا في المباراة، حيث انتظرنا إلى غاية الدقيقة 21، لنشهد أول فرصة وكانت خطيرة جدا، بعد خطأ فادح في الدفاع، الكرة انتهى عند بوشامة الذي ضيع كرة أمام شباك شبه فارغة، قبل أن تهدأ المباراة قليلا إلى غاية الدقائق الأخيرة، حيث كاد نڤال في الدقيقة 42 من تسجيل الهدف الأول، بعدما خرج وجها لوجه لكن شيع أمام شباك فارغة، الكرة تعود لفرحات الذي سدد لكن الدفاع أخرج الكرة من خط المرمى. مفتاح يحرر الجميع في الد45 اللحظات الأخيرة عرفت ضغطا رهيبا من زملاء لموشية، أثمرت بتسجيل الهدف الأول بعد عمل كبير من سرج نڤال على الجهة اليمنى، وزع، تجد رأسية مفتاح التي سكنت شباك الحارس العلمي في الدقيقة 45، وانتهي الشوط الأول بتفوق طفيف لصالح المحليين. جديات يضع هدفا محققا المرحلة الثانية لم تكن كسابقتها، حيث لم يظهر الفريقين أي شيء يذكر طيلة الربع الساعة الأول، واقتصرت الأمر على بعض المحاولات المحتشمة من هنا وهناك، والتي لم تكن تتسم بالتركيز اللازم والجدية المطلوبة، وهو ما وضع الحارسين في وضعية مريحة جدا، ولم نسجل سوى فرصة وحيدة من جديات في الدقيقة 47 بعد توزيعة فرحات، والتي ضيعها بطريقة محيرة بعدما كان أمام شباك شاغرة. نڤال يضع انفرادا صريحا ببرفان مع توالي محاولات لاعبي اتحاد العاصمة لإضافة الهدف الثاني، الذي كان سيريحهم كثيرا، ويغنيهم عن الترقب إلى غاية النهاية، تمكن صانع الألعاب لعموري جديات من فك شيفرة دفاع البابية، ومنح كرة على طبق لمهاجم الكمروني سريج نڤال، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس العلمي برفان، لكنه ضيع فرصة لم تتكرر بعدها، تاركا أنصار الاتحاد على الأعصاب، ومفوتا افتتاح عداده من الأهداف مع الفريق. بوعيشة كاد يفعلها، لولا يقظة زماموش بعدها لم نشهد أي فرصة حقيقة طيلة أطوار الشوط الثاني، وهو الوضع الذي استمر طويلا وكان المواجهة باحت بكل أسرارها، لكن في الدقيقة الأخيرة كاد بوعيشة أن يعدل النتيجة ويضع الاتحاد في وضعية لا يحسد عليها، إلا أن زماموش كان حاضرا بقوة، وأبعد الكرة ببراعة عن شباكه، منقذا رفاقه من هدف كان سيحطم الفريق نهائيا، ويسقط رأس المدرب أولي نيكول، وهو ما جعل المواجهة تنتهي في هدوء بهدف دون رد لاتحاد العاصمة الذي نجح في تخطي الهزيمتين الماضيتين، ويستعيد عافيته، في حين واصلت البابية مسلسل إهدار النقاط، ويتراجع أكثر في سلم الترتيب. بطاقة اللقاء ملعب عمر حمادي ببلوغين، أرضية زلجة، جو مطر، جمهور قليل، تحكيم للثلاثي عوينة. س، عوينة. ف، بن عيسى. ا.العاصمة: زماموش، العيفاوي، نڤال ( دهام د89)، لموشية، بوشامة، جديات، مكلوش( بن علجية 77)، خوالد، يخلف، مفتاح، فرحات ( شافعي د83). المدرب: أولي نيكول م.العلمة: برفان، محفوظي، برشيش، رنان، حبايش، همامي (بوعيشة د74)، بن طيب، ديارا، بلخضر (طيايبة د 83)، قادري ( دوادي د 47) دغيش. المدرب: طالب الاهداف: مفتاح (د46) لصالح اتحاد العاصمة الإنذارات: بن علجية (د 91 ) جديات (د 95) من جانب اتحاد العاصمة رجل اللقاء: نڤال تحرك كثيرا، وصاحب الفضل في هدف مفتاح في لقاء لم يتسم بالكثير من الندية والتنافس، وشهد محاولات قليلة، لم يظهر فيه لاعبوا إتحاد العاصمة ومولودية العلمة الكثير، واقتصر حضورهم على تنشيط المواجهة فقط، لكن اللاعب الذي كان أكثر ظهورا في المواجهة هو المهاجم الكمروني سريج نڤال، والذي كان أحسن عنصر من الجانبين، وذلك بفضل تحركاته، وكذا توغلاته الخطيرة جدا، كما لا ننسى أنه كان وراء الهدف الأول، بفضل التمريرة الرائعة التي قدمها لزميله ربيع مفتاح، وقد إقتنع العديد من الحاضرين بالملعب بإمكانات هذا اللاعب، رغم أنه لم يتعود بعد على الأجواء داخل الفريق، وهو ما يؤكد أن الأيام القليلة القادمة ستكون كافية له لإثبات إمكاناته أكثر، وقد يكون الإكتشاف.