يبدو أن الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي يحن فعلا إلى الأجواء البلغارية، فبعد ما كتِب عنه في اليومين الأخيرين في الصحافة المحلية بدعوته للعودة، جاء الرد اليقين من الحارس نفسه الذي أجرى حوارا مع صحيفة «ميريديان ماتش» الرائدة في بلغاريا تكلم فيه عن فريقه السابق وعما يحصل له في الوقت الحالي، مبولحي أبدى رغبته صراحة في العودة إلى أحد نادييه السابقين بعد ما لقيه من انتقادات كبيرة جراء الخروج من الدوري المحلي، يذكر أن مبولحي عاد «لكريليا» بعد تمام فترة إعارته في بلغاريا ولم يلعب معه أي دقيقة قبل أن ينضم لنادي «أجاكسيو» في القسم الثاني الفرنسي. مبولحي :«كان عليّ أن أعود لبلغاريا » كلام مبولحي كان صريحا مع صحيفة «ميريديان ماتش» التي أجرت معه الحوار، حين أكد أنه نادم جدا على تضييعه فرصة العودة لبلغاريا عندما أتيحت له من دون ذكر متى كان ذلك ولو أن الصحيفة قالت أنه في الوقت الذي انضم فيه لأجاكسيو من القسم الثاني الفرنسي كان من الواجب عليه العودة للعب في الدوري الذي يعرفه جيدا والذي أتاح له فرص التألق وفتح له باب الدخول للمنتخب، مبولحي ومنذ خروجه من «سيسكا» مطلع العام الحالي لم ير أي أيام سعيدة بل بالعكس كانت أيامه كلها سوداء ومليئة بالخيبات ومعبأة بالانتقادات، وهو ما أشارت له الصحيفة البلغارية في تعقيبها على تصريح الحارس الجزائري. انضمامه لأجاكسيو كان خطأ نظرا لضعف النّادي الكبير اعتراف مبولحي بندمه الشديد لعدم التحاقه بالدوري البلغاري، جعل التقارير الصحفية المحلية تربط بين ذلك وبين انضمامه إلى نادي أجاكسيو من القسم الثاني الفرنسي، الحارس الجزائري ومنذ انضمامه إلى هذا الفريق بدأ في تلقي الأهداف السهلة منها وغير السهلة حتى أنه تلقى كما كبيرا من الأهداف في ظرف وجيز جدا، وهو ما يجعل من أمر انضمامه إلى «جيفكو أجاكسيو» دون «سيسكا» أو «سلافيا» البلغاريين خطأ جسيما جدا ارتكبه مبولحي في حق نفسه، مبولحي قال أنه نادم على عدم انضمامه إلى «سيسكا» أو «سلافيا» لكن الصحيفة البلغارية أكدت أن مبولحي نادم على انضمامه إلى «أجاكسيو» أكثر من ندمه على تضييع فرصة العودة لبلغاريا. الحارس الجزائري اتّصل برئيس «سلافيا صوفيا» وعرض عليه خدماته في سياق ذي صلة، أشار موقع «فاكتي» البلغاري يوم أمس السبت إلى أن الحارس الجزائري مبولحي قد اتصل مؤخرا برئيس نادي سلافيا صوفيا البلغاري وعرض عليه خدماته عله يقنعه بضمه في المستقبل القريب، مبولحي يئس من الوضعية المزرية التي يعيشها وبدأ يفكر جليا في مستقبله بعرضه هذا، معروف على رئيس سلافيا صوفيا أنه الأب الروحي لمبولحي وهو من أخذ بيده وقدمه للعالم لما آمن بإمكانيات حارس قادم من دوري الدرجة الثالثة اليابانية، حتى أن مبولحي نفسه لطالما أكد في كم من حوار أن لرئيس «سلافيا» الفضل الكبير في وصوله إلى ما هو عليه الآن، فهل يعود لإنقاذه من ورطة كريليا وأجاكسيو أم أن الوقت قد فات ؟ عودته في الوقت الحالي تبدو صعبة وعلى مبولحي تخفيض مطالبه المالية الكلام الكثير الذي قيل عن ندم مبولحي في عدم الانضمام إلى أحد الأندية البلغارية وحتى عن عرضه لخدماته على ناديه السابق «سلافيا» لا يعني بأي حال من الأحوال أنه سيعود قريبا، حيث أكدت صحيفة «ميريديان ماتش» أن المطالب المالية التي كانت عائقا بين الحارس الجزائري وبقائه في بلغاريا ما زالت قائمة لحد الآن، وأهمها الراتب الشهري الكبير الذي يطلبه، نادي سيسكا صوفيا كان يريد الإبقاء على مبولحي لكنه لم يكن باستطاعته تقديم راتب 30 ألف أورو شهريا، فهل يتنازل مبولحي مع تنازل قيمته في السوق؟ أم أن العوائق تبقى ذاتها وتتأجل رؤية أحسن حارس في الدوري البلغاري لسنتين متتاليتين على الملاعب البلغارية.؟ تلقى ثنائيّة جديدة ووضع قدما ونصفا في القسم الوطني في سياق منفصل، وبالعودة لواقع حال مبولحي مع ناديه الجديد، فقد تلقى خسارة جديدة في مشواره بهدفين جاءا في دقيقتين مقابل هدف وحيد ضمن الجولة الثلاثين من دوري الدرجة الثانية الفرنسية، هزيمة وضعت مبولحي وناديه على مشارف السقوط بعد أن استقر في المركز الأخير برصيد 21 نقطة فقط على بعد 12 نقط كاملة من مناطق الأمان، مبولحي بهزيمته هذه يواصل مسيرة البحث عن أول انتصار بعد أن حقق أول نقطة له من انضمامه بداية فيفري الماضي في الجولة السابقة، من جانب أجاكسيو دائما شارك الجزائريان الآخران إدريس سعدي ونوي العيفة لكن ظهورهما لم يغير من نتيجة اللقاء الشيء الكبير.