بعد الشد والجذب بين الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي ومدير أعماله من جهة وبين أندية بلغاريا من جهة أخرى ، جاء الخبر اليقين من يومية ” 7 أيام رياضة” البلغارية التي أكدت أن نادي سيسكا صوفيا البلغاري سيفتح في الأيام المقبلة قنوات الحوار مع حارسه السابق، من أجل إعادته إلى أحضان النادي مع بداية الموسم المقبل ، مبولحي كان قد وجه خطابا مفتوحا في الأسبوع الماضي كنا قد أشرنا إليه، أكد فيه ندمه على عدم العودة لبلغاريا وناشد فيه أنديته السابقة لإنقاذه وهو النداء الذي يبدو أنه وجد آذانا صاغية من مسيري فريقه السابق سيسكا، الذي سيحاولون ضمه بمناسبة الموسم الكروي الجديد ، يذكر أن مبولحي كان قد لعب في سيسكا على فترتين و كإعارة الأولى من سلافيا صوفيا و الثانية من كريليا سوفيتوف الروسي. اجتماع المدرب ومدرب الحراس أفضى إلى ضرورة التعاقد معه بحسب الجريدة السابقة الذكر، فإن قرار التعاقد مع مبولحي، جاء بعد اجتماع بين المدرب العام للنادي ميلين راديكانوف ومدرب الحراس رادو ستين ستاناف اتفقا فيه على ضرورة تدعيم حراسة النادي بحارس قوي مثل مبولحي ، التقارير البلغارية أكدت أن الاقتناع بمستوى مبولحي أمر مفروغ منه والتعاقد معه سيكون دفعا قويا للفريق ودفعا قويا أيضا للحراس المتواجدين حاليا ستويتشاف وأنتاولي اللذين سيضاعفان من مجهوداتهما وجو المنافسة هذا سيكون في مصلحة الفريق في النهاية ، والكلام حول المنافسة هذا موجه للاستهلاك العابر من دون شك، ففي حال التعاقد مع مبولحي لن ينافسهم في منصب الحارس الأساسي أي أحد لأنه سبق له وأن أبقى حارس المنتخب البلغاري على الدكة عندما قدم لسيسكا من سلافيا. الخوف كله من المطالب المالية المبالغ فيها لنادي كريليا رغبة نادي سيسكا في استقدام مبولحي ربما ستصطدم من دون شك بحاجز قوي اسمه نادي كريليا سوفيتوف ، هذا النادي وبحسب التقارير البلغارية مازال يملك عقد مبولحي وهو المخول الوحيد في التصرف في وجهة حارسه ، وبما أن تجارب مسيري النادي البلغاري مع نظرائهم الروس ليست جيدة فإن الخوف كله من تعنت النادي الروسي في تسريح مبولحي ، نادي كريليا لم يعد يملك إلا فرصة واحدة للتخلص من حارسه الجزائري مقابل مبلغ من المال لأن عقده شارف على النهاية، وسيكون حرا في جانفي المقبل من أجل التفاوض مع أي نادي يريد ، نقطة قد تصب في صالحه وتلين رأي مسيري ناديه الروسي ، كما أنها ستجعلهم يتشبثون بمبالغ مالية مرتفعة للاستفادة من آخر فرصة. لن يعارض لأنه يعرف أن انتقاله سيعيده للواجهة أما عن صاحب الشأن مبولحي، فإنه ومن دون شك، سيرحب بأي عرض ينقذه من المأزق الذي وقع فيه مؤخرا بإمضائه لجيفكو أجاكسيو ، مبولحي لن يتردد في إعطاء موافقته لناديه السابق في حال تقديم عرض لأنه يعرف أنه لم يعد مطلوبا من جهة ويعرف أيضا من جهة أخرى أن عودته لناديه الروسي كريليا ستعني تحطيم مشواره، لأنه لن يلعب من جديد ، عرض إن أتى فإنه سيكون في وقته تماما لأن مبولحي بحاجة إلى جرعة معنوية بعد الخيبات الكثيرة التي عرفها مؤخرا . يذكر أن مبولحي يلعب حاليا لنادي جيفكو أجاكسيو من الدرجة الثانية الفرنسية وقد تلقى كما من الأهداف في ظرف وجيز لم يتلقاه طيلة مسيرته الكروية. مبولحي يعرف الدوري وسيساعد النادي على العودة للألقاب عودة مبولحي للدوري البلغاري و بالضبط لنادي سيسكا ستكون ذا مصلحة متبادلة، فمن جهة يعود الحارس الجزائري إلى المشاركة بانتظام و التألق من جديد ومحو سلسلة الخيبات التي كلفته انتقادات لاذعة من طرف الصحافة المحلية في الآونة الأخيرة، ومن جهة أخرى سيستفيد ناديه من حارس قوي يعيده إلى لعب الأدوار الأولى والمنافسة على الدوري الذي غاب عن خزائنه منذ سنة ، مبولحي سيستغل في ذلك معرفته الجيدة للدوري البلغاري الذي يعرفه والذي سبق له أن توج فيه لمرتين متتاليتين كأحسن حارس في الدوري 2008.