بعد غياب طويل وطويل جدا عن التدريبات بسب الإصابة، سجل الفنان الجزائري ولاعب نادي لخويا القطري مراد مغني عودته إلى تدريبات فريقه يوم أمس الخميس، مراد لم يلعب أي لقاء في النصف الثاني من الموسم بسبب الإصابة في الركبة التي عانى منها لكن وبعد فترة علاج طويلة نسبية، استطاع التخلص منها وسجل حضوره في تدريبات فريقه على أمل أن يحافظ على لياقته حتى يشتد عوده لأنه معروف عليه تعرضه السريع للإصابات، هذا وكان مغني قد أصيب في تدريبات فريقه السابق لخويا بعد لقاء أم صلال والذي جرى بتاريخ السابع من ديسمبر الماضي أي أن غياب مغني ناهز الأربعة أشهر ووصل بالضبط ل117يوما. قضى فترة علاجه في «سان رفاييل» وليس في «أسبيطار» على عكس كل لاعبي المنتخب الجزائري، فإن مغني لم يقض فترة علاجه في العيادة القطرية «أسبيطار» بل في العيادة التي دائما ما يقوم فيها بفترات علاجه وهي «سان رفاييل» في فرنسا، مغني وبحسب الأخبار المتداولة لم يجر أي عملية جراحية وكل المدة التي بقي فيها خارج الميدان كانت للعلاج وتكثيف عمليات التأهيل وفقط، مغني حل بقطر ليس للعودة للمشاركة لأنه ليس بإمكانه فعل ذلك وسيستغل هذه الفترة في مواصلة العلاج قصد التخلص بصفة نهائية من الإصابات التي لاحقته وعطلت مشواره. أغلب الظن أنه لن يُشارك هذا العام كما أشرنا إليه آنفا، فإن مغني لن يكون بمقدوره المشاركة مع فريقه لخويا الذي انتهت مدة إعارته إليه ولا الأصلي أم صلال وهذا بسب القوانين القطرية التي تمنع التعاقد مع أكثر من أربعة محترفين، وكما نعلم فإن أم صلال تخلص منه من أجل التعاقد مع لاعبين جدد بما أنه لا يشارك، أما لخويا فقد ملأ الفراغ الذي تركه بانتداب الدولي التونسي المساكني الذي قدِم في جانفي الماضي وهو ما يعني أنه سيضطر للانتظار للموسم المقبل من أجل العودة للمشاركة، ومشاركته قبل هذا الموعد مرتبطة بشرط وحيد. القوانين القطرية لا تمنع التّعاقد في وسط الموسم وعلى مغني انتظار الإصابات الظاهر أن مغني لا يمكنه المشاركة نظرا لعدم وجود مكان فارغ له، لكن القوانين القطرية لا تمنع التعاقد في منتصف الموسم وعلى مغني انتظار إصابة أحد اللاعبين المحترفين من أجل شغل مكانه، عامل آخر قد يساعد مراد على العودة للمشاركة قبل نهاية الموسم وهو المشاركة في كأس ولي العهد وكأس الأمير لأن الاتحاد القطري يفتح باب التعاقدات لأي فريق قبل بداية المنافستين كما حصل مع مغني نفسه الذي لعب في الخور معارا من أم صلال. عقده ممتدّ مع أم صلال وسيعود له الموسم المقبل بعيدا عن النظريات واحتمالات عودة مغني هذا الموسم من عدمها، فإن مغني سيعود بأي حال من الأحوال العام المقبل وإلى ناديه أم صلال الذي مازال يملك عقده بما أن الدولي الجزائري السابق تعاقد معه بداية عام 2011 لمدة ثلاثة مواسم بقي منها موسم واحد في العام المقبل، مغني كان قد تعاقد مع أم صلال قادما إليه من لازيو بعد أن يأس وهو يبحث عن فريق في أوروبا لكن اللعب في قطر لم يكن طوق النجاة الذي انتظره بما أن هاجس الإصابات مازال متواصلا وعطل بشكل كبير مشواره الكروي. إمكانيّة تسريحه واردة ولن يجد فريقا بسهولة العودة لأم صلال لا تعني أن مستقبل مغني محسوم لأن إمكانية تسريحه تبقى قائمة، مغني لم يشارك منذ قدومه إلى قطر إلا في عشر لقاءات فقط في عامين أربعة مع أم صلال ومثلها مع لخويا ولقاءان في نادي الخور، وهو أمر يجعل الكل يتخوف من التعاقد مع لاعب كثير الإصابات مثل مغني، أخبار كثيرة ربطت الفنان الجزائري بعديد الأندية الفرنسية وحتى الجزائرية فهل سيبقى مغني في قطر أم أن وجهة جديدة وتحديا جديدا سيكون في انتظاره ؟