كشف لنا مصدر عليم، أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش كان يفاضل بين ثلاثة ملاعب لاستقبال المنتخب البوركينابي، ويتعلق الأمر بملعب الشهيد حملاوي قسنطينة، وملعب 19 ماي عنابة وملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل أن يختار هذا الأخير على اللعب في الشرق الجزائري، وكشف لنا مصدرنا أن ملعب 5 جويلية لم يوضع في الحسبان، والمدرب البوسني قرر منذ لقاء البوسنة الكارثي عدم الاستقبال في 5 جويلية مرة أخرى. وعلمنا أن حاليلوزيتش قرر اختيار ملعب تشاكر بسبب قربه من مركز سيدي موسى، وكي يوفر على اللاعبين مشقة السفر إلى الشرق الجزائري. التدريبات مبرمجة في سيدي موسى وبرمجة اللقاء في تشاكر منطقي في سياق ذي صلة، علمنا أن حاليلوزيتش فكر مليا قبل أن يقرر اللعب في البليدة، فمادام أن تدريبات المنتخب الوطني والتحضيرات للقاءي البينين ورواندا ستجري في مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، فمن السهل اللعب في ملعب تشاكر، على التنقل إلى عنابة أو قسنطينة عبر الطائرة، ما قد يتعب اللاعبين كثيرا. التنقل مرتين إلى إفريقيا وبرمجة تنقل ثالث للشرق سيكون متعبا فضلا عن ذلك، فإن قرار حاليلوزيتش وروراوة بالعودة من البينين إلى الجزائر، قبل العودة من جديد إلى رواندا قبل 48 ساعة من اللقاء الثاني، سيجعل الخضر يتنقلون مرتين إلى إفريقيا، في رحلتين لا تقلان عن 6 ساعات ذهابا و6 ساعات إيابا على متن طائرتين خاصتين، وهو ما سيتعب كثيرا اللاعبين في فصل الصيف، ما ساهم بشكل كبير في قرار حاليلوزيتش باستقبل بوركينافاسو في ملعب تشاكر القريب عن سيدي موسى عوض التنقل على شرق البلاد للعب بقسنطينة أو عنابة. حتى ملعب “شارل ديغول” ببورتو نوفو يشبه كثيرا ملعب تشاكر فضلا عن قضية قرب المسافة بين سيدي موسى والبليدة، وتوفير تنقل اللاعبين إلى الشرق الجزائري، فإن ملعب “شارل ديغول” بمدينة بورتونوفو البينينية يشبه كثيرا ملعب تشاكر بالبليدة، سواء من ناحية أرضية الميدان أو حتى المدرجات، وهو ما سيجعل لعب لقاء بوركينافاسو في البليدة مفيد بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني. ملعب “شارل ديغول” أرضيته أحسن من ملعب الصداقة بكوتونو علمنا أن أرضية ميدان ملعب “شارل ديغول” بمدينة بورتونوفو جيدة للغاية، وأحسن بكثير من أرضية “ملعب الصداقة” بمدينة كوتونو، والذي استقبل لقاء البينين ومالي، والذي حضره توفيق قريشي في شهر جوان من السنة الماضية، وهو اللقاء الذي انتهى لصالح منتخب البينين الذي فاز بهدف يتيم، وهي المباراة التي عرفت تضييع مالي العديد من الفرص، وبهذا فإن الخضر سيلعبون على أرضية جيدة مقارنة بملعب الصداقة، وحتى الحرارة لن تكون كبيرة في ذلك الوقت بالذات.