استعدادا لمباراة الغد التي ستجمع زملاء بلخير بفريق اتحاد العاصمة، أجرى الطاقم الفني للشبيبة بقيادة المدرب شريف حجار و مساعده قوراري عبد القادر مباراة ودية ضد تشكيلة الآمال عشية أول أمس بملعب 20 أوت ، و كان ذلك بحضور الطاقم المسير لفريق الشبيبة بقيادة نائب رئيس الفريق جبار محمد و كذا أعضاء المكتب المسير لشؤون القلعة الصفراء ، حيث كانت المباراة مفيدة كثيرا للمدرب حجار للوقوف أكثر على استعدادات و مدى جاهزية أشباله ، إذ سمحت له بإدخال بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية في ظلّ التنافس الكبير بين اللاعبين لحجز مكانة داخل التشكيل الأساسي بمناسبة لقاء «لياسما» . الطاقم الفني أجرى بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية و من أجل أخذ فكرة شاملة حول التشكيلة التي ستمثّل الشبيبة في لقاء الغد الذي ستدخله عناصر شبيبة الساورة بحثا عن تسجيل أفضل نتيجة ممكنة و العمل بالعودة على الأقل بنتيجة التعادل ، قام الطاقم الفني بمنح الفرصة لبعض العناصر البديلة و ذلك بإقحامها منذ البداية ، حيث فضّل مدرب التشكيلة الصفراء شريف حجار الدخول بالتشكيلة الآتية : فارس – بن شريف – بن كرادة – مرباح – باكايوكو – بوسماحة – عامري – حمزاوي – بلخير – طبال و تشيكو ، و هي التشكيلة التي أنهت المرحلة الأولى متأخّرة في النتيجة بعدما اصطدمت برغبة و عزيمة فولاذية لعب بها زملاء بادي زكرياء خلال هذه المرحلة . الحارس لاوتي لعب مع الآمال وحرم زملاءه من التسجيل كان بإمكان أشبال حجار إنهاء المرحلة الأولى لصالحهم ، حيث صنعوا عدّة فرص حقيقية أمام مرمى المنافس الذي حرس شباكه الحارس لاوتي صالح و الذي حرم زملاءه من التسجيل في العديد من المرات ، بعدما تألق بشكل لافت للانتباه وأحبط جميع المحاولات التي قام به المايسترو عامري ورفاقه ، و يأتي تألق لاوتي ليُعطي راحة كبيرة للطاقم الفني للشبيبة ساعات قليلة قبل المواجهة الصعبة التي تنتظر الكتيبة الصفراء بالعاصمة. حجار ثار في وجه لاعبيه بين شوطي المباراة رغم الطابع الودي للمباراة ، إلاّ أن مدرب الشبيبة شريف حجار لم يتمالك أعصابه عند نهاية المرحلة الأولى ، إذ أنه و بعد أن أعطى بعض الوقت لأشباله من أجل استرجاع الأنفاس ، ثار في وجه لاعبيه، خاصة أن النتيجة كانت لصالح فريق الآمال ، حيث طلب منهم اللعب بجدية أكثر لأنه يريد أداء قوي في كل اللقاءات حتى و لو تعلّق الأمر، حسبه، بمواجهة ودية، وهي الرّسالة التي فهمها الجميع . تشكيلة الشوط الثاني قلبت الموازين لصالحها و من أجل إعطاء الفرصة لجميع لاعبي تعداد التشكيلة الساورية ، قام الجهاز الفني للشبيبة بإجراء عدّة تغييرات مع مطلع المرحلة الثانية و التي دخل بها على النحو التالي : فارس – بن محمد – ترباح – سبيعي – صابوني – فتحي – بوسماحة – حمزاوي – طبال – مطراني و أوغليس ، وهي التشكيلة التي قلبت موازين المباراة لصالح الشبيبة بعدما تمكنت من تسجيل ثلاثية كاملة في شباك الحارس البديل لتشكيلة الآمال معطي ، الذي لم يجد أي طريقة لإيقاف انتفاضة أشبال حجار خلال هذه المرحلة . حمزاوي الوجه البارز من النقاط الإيجابية في هذه المباراة الودية التي جمعت أشبال حجار و تشكيلة الآمال ، الوجه الذي ظهر به اللاعب حمزاوي عكاشة الذي يواصل تألّقه داخل تشكيلة الفريق، إذ يُواصل ابن عين كرمس تقديم عروضه القوية و لمساته السحرية، ما يُؤكّد مرة أخرى اندماجه الكلي مع التشكيلة ، و يتمنّى الطاقم الفني للشبيبة أن يُواصل لاعبه على هذا الشكل خاصة في لقاء يوم الغد , حيث ينتظر من اللاعب حمزاوي دورا فعالا في هذه المواجهة للوقوف الند للند ضد نجوم «سوسطارة» . الطاقم الفني أعفى القائد بلجيلالي من هذه المواجهة و بوسماحة شارك طيلة ال 90 دقيقة فضّل مسؤول العارضة الفنية للشبيبة إعفاء قائد الفريق بلجيلالي قدور من خوض هذا اللقاء الودي، وهذا حتّى يكون في كامل قواه البدنية و الفنية في لقاء الغد ، إذ يُعوّل الجميع على قدرات قائد الكتيبة الصفراء لقيادة فريقه نحو تحقيق نتيجة إيجابية ضد اتحاد العاصمة و هذا بالنظر لوزن اللاعب داخل تشكيلة حجار ، في وقت شارك اللاعب بوسماحة نبيل طيلة أطوار اللقاء و قدّم مردودا طيبا يؤكّد الجاهزية الكبيرة لهذا اللاعب الذي أنهى هذه المواجهة بسهولة كبيرة خاصة من الناحية البدنية . ساعد وبلطاس لعبا مع تشكيلة الآمال رغم أن إدارة الشبيبة قامت بترقية الثنائي بلطاس وساعد إلى فئة الأكابر ، بما أنهم يخوضون حصصهم التدريبية مع تشكيلة حجار منذ أكثر من شهر ، إلاّ أن الطاقم الفني فضل إشراك هذا الثنائي مع تشكيلة الآمال في مواجهة أول أمس ، و هذا حتى يعطى لهم وقت كبير لإظهار إمكاناتهم البدنية و الفنية، و هو ما استغلّه هذا الثنائي أحسن استغلال ، حيث تمكّن المهاجم ساعد عبد الجليل من توقيع ثنائية في بداية الشوط الأول أعطى بها الأفضلية لفريقه و كان سمّا قاتلا في دفاع الشبيبة الذي وجد صعوبات كبيرة في إيقاف تحرّكاته الكثيرة داخل المستطيل الأخضر، في وقت تمكن زميله بلطاس خالد من قيادة الخط الخلفي لفريقه بكيفية جيدة و كان بمثابة سدا منيعا في وجه لاعبي القاطرة الأمامية للصفراء .