زحف منتخب زامبيا لكرة القدم الذي لا يملك استادا وطنيا في بلاده بهدوء بعيدا عن الأضواء ليصل الى المباراة النهائية بكأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تقام الاحد المقبل امام ساحل العاج. وقال هيرفي رينار مدرب زامبيا “تقدمنا بعيدا عن الأعين والضغوط ولم يعتبرنا الكثيرون بمثابة منافسين أقوياء.” وكان رينار (43 عاما) تولى تدريب زامبيا بعد اقالة داريو بونيتي المدرب الايطالي في اكتوبر تشرين الاول الماضي. ورغم ان بونيتي قاد زامبيا للمركز الاول في مجموعتها بالتصفيات الا ان أساليبه الخططية اعتبرت سلبية في البلاد التي لديها تاريخ طويل مع اللعب السريع بنكهة هجومية. وبعودة رينار استعادت زامبيا طابعها القديم وهو ما كللته بالفوز على غانا 1-صفر في قبل النهائي امس الاربعاء في باتا. وقال رينار بعد فوز فريقه على السودان في دور الثمانية 3-صفر في مطلع الاسبوع “عندما أتصفح الانترنت لا أجد شيئا عن فريقنا.” واضاف “السبب هو انهم لا يعلمون ان فريقنا في هذه البطولة. لم يضع أحد زامبيا في حساباته.” لكن رينار أقر ان ابتعاد الاضواء عن زامبيا أفاده إذ طبق المدرب استراتيجية جيدة للهجمات المرتدة في مباراته الاولى امام السنغال عندما فاز فريقه على واحدة من القوى التي كانت مرشحة لاحراز اللقب. وقال جورج كاسينجيلي الامين العام للاتحاد الزامبي لكرة القدم لرويترز “يتسم المنتخب بثبات التشكيلة ويتمتع اللاعبون بالخبرة. بعض اللاعبين يخوضون نهائيات كأس الامم الافريقية للمرة الرابعة.” وتم منع اللعب على الاستاد الرئيسي في لوساكا عاصمة زامبيا لأسباب امنية واضطر المنتخب الوطني لخوض مبارياته في مناطق في حزام النحاس على مدار الأعوام الخمس الماضية لكنه تأهل الى عشر من اخر 11 نهائيات لكأس الامم الافريقية. وقال رينار “اكتسبنا خبرة كبيرة ولم يحالفنا الحظ عندما خسرنا في دور الثمانية عام 2010.” واضاف “اللاعبون معا منذ فترة طويلة ولا يضم الفريق نجوما. النجم هو الفريق.”