سبق لمانشستر يونايتد نفسه التأكيد بكلمات لا لبس فيها على أهمية اليكس فيرغسون حين طرح النادي المتوج بطلا للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أسهمه في بورصة نيويورك العام الماضي. وقال يونايتد في الفقرة الخاصة بعوامل الخطر في المستندات الرسمية المرفقة بالطرح الذي بلغت قيمته 2.3 مليار دولار "أي خليفة لمدربنا الحالي لن يكون ناجحا مثله." والآن ستخضع هذه النظرية للاختبار بعدما قال فيرغسون البالغ من العمر 71 عاما والذي أصبح أكثر المدربين نجاحا في تاريخ كرة القدم الانحليزية إنه سيعتزل هذا الشهر منهيا 26 عاما على رأس الفريق. ولم يفصح يونايتد عمن سيخلف مدربه المخضرم رغم الاهتمام الذي يحيط بالبرتغالي جوزيه مورينيو صاحب الشخصية المثيرة والمرشح أيضا للعودة لقيادة تشيلسي بعد ثلاث سنوات في ريال مدريد. كما يبرز اسم ديفيد مويز المدرب الأسكتلندي الهاديء الذي حول إيفرتون إلى فريق قوي في الدوري الممتاز رغم قلة الموارد كأحد أهم المرشحين وفقا لمكاتب المراهنات. وقال مسؤولون في يونايتد قبل ذلك إن التخطيط موجود لاختيار خليفة لفيرغسون حين تستدعي الضرورة لكن دون تقديم تفاصيل. وسيرغب النادي في تجنب تكرار ما حدث في أوائل سبعينات القرن الماضي حين رحل المدرب مات بابزي بعدما قاد النادي لأول ألقابه في كأس أوروبا في 1968 ليعقبه سلسلة من التراجع بل والهبوط للدرجة الثانية. وسيعتزل فيرغسون وهو في القمة بعدما قاد يونايتد للقبه رقم 20 في الدوري الإنكليزي وهو رقم قياسي بينها 13 لقبا في المسابقة بنظامها الجديد الذي بدأ في 1992. وتحت قيادة فيرغسون تحول يونايتد إلى علامة تجارية عالمية تصل إلى قرابة 650 مليون شخص حول العالم.