وضع المهاجم الفرانكو-جزائري "فلوريان راسبانتينو" رفقة ناديه براست قدماً في بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم الدرجة الثانية عقب خسارتهم في عقر الديار وأمام جماهيرهم ضد ضيفهم فريق سوشو بهدفين مقابل صفر في المباراة التي جمعت بين الناديين سهرة أول أمس بملعب " فرانسيس جنيه بلي" في إطار لقاءات الأسبوع ال 36 من الدوري الفرنسي "الليغ1″. المواجهة كانت مصيرية لأصحاب الأرض من أجل تحقيق الانتصار والإبقاء على حظوظهم كاملة من أجل تحقيق حلم البقاء وتفادي السقوط إلى القسم الأسفل في نهاية الموسم، غير أن أداء رفقاء "راسبانتينو" فوق أرضية الميدان لم يرق لتطلعات الجماهير. وتمكن فريق مقاطعة "مونبيليار" من اقتناص النقاط ال 3 بهدفين نظيفين سجلهما "روبين بريفاتيلي" في الدقيقتين ال 48، و81 على التوالي. المهاجم الجزائري الأصل صاحب 23 عاماً شارك كما كان متوقعاً في التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب "كورونتان مارتينس"، إلا أنه فشل هذه المرة من معانقة الشباك رغم مشاركته طيلة ال 90 دقيقة. أما زميله الشاب "خالد أبال" فبقي على مقاعد البدلاء في كامل أطوار المباراة التي عرفت أيضاً غيابا بارزا من جانب سوشو والمتمثل في صانع ألعاب الخضر "رياض بودبوز" بداعي الإيقاف بعد نيله لثلاث بطاقات صفراء في مدة لم تتجاوز 10 جولات. وبهذه الخسارة تجمد رصيد براست عند النقطة ال 29 في المركز الأخير، فيما رفع سوشو رصيده إلى 40 نقطة في المركز الرابع عشر. يحتاج إلى معجزة للنجاة من السقوط وسيعود إلى "لوام" بتعرض نادي براست للهزيمة على أرضه وبين جماهيره ضد فريق سوشو والتي تعتبر التاسعة على التوالي في الدوري الفرنسي يمكن القول أن زملاء فلوريان راسبانتينو يحتاجون الآن لشبه معجزة من أجل تحقيق البقاء في دوري الأضواء، حيث لم يحقق الجزائري الأصل ورفقاؤه أي فوز على أرضهم منذ 17 نوفمبر الماضي، على اعتبار أن آخر انتصار بملعب "فرانسيس جنيه بلي" كان ضد باستيا بثلاثة أهداف مقابل صفر ضمن لقاءات الأسبوع ال 13 من دوري "الليغ1″. وحتى إن كان الفريق يتجه بخطى ثابتة نحو السقوط إلا أن راسبانتينو سيعود بنسبة كبيرة في الميركاتو الصيفي إلى ناديه أولمبيك مرسيليا الذي كان قد أعاره في الشتاء الماضي إلى براست حتى نهاية الموسم لاكتساب الخبرة اللازمة في الدرجة الأولى، بما أنه لم تتح له فرص اللعب كثيراً مع "لوام" في النصف الأول من الموسم بالنظر إلى الأسماء الكبيرة التي يحوزها فريق عاصمة جنوب "فرنسا" في الخط الأمامي على غرار كل من أندري بيار جينياك وماتيو فالبوينا دون أن ننسى الدولي الغاني "أندري أيو" وشقيقه "جوردان أيو"، الشيء الذي جعله يلازم مقاعد البدلاء ولا يشارك سوى نادرا. سوشو يقترب من البقاء وبودبوز سيرحل مرتاح البال من جهة أخرى، اقترب نادي سوشو بشكل كبير من ترسيم بقائه في الدوري الفرنسي الدرجة الأولى بعد الفوز المقنع على براست بثنائية مقابل صفر ورفع رصيده من النقاط إلى 40 نقطة مبتعداً عن منطقة الخطر ب 6 نقاط، حيث تنتظره مباراة قوية في الجولة القادمة على ملعبه ضد تولوز صاحب المركز العاشر في جدول الترتيب العام، وسيعمل خلالها أصحاب الزي الأصفر والأسود على تحقيق الفوز لا غير من أجل تعزيز آمالهم أكثر في ضمان البقاء، خاصة وأن تعدادهم سيعرف عودة اللاعب الدولي الجزائري "رياض بودبوز" بعد ما يكون قد استنفد عقوبة الإيقاف بمباراة واحدة والتي أبعدته ضد براست. وبالتالي سيكون من أبرز العناصر المعول عليها من طرف المدرب إيريك هيلي من أجل مساعدة سوشو لتحقيق الهدف المنشود، وإن تحقق الأمر فإن صانع ألعاب الخضر صاحب 22 عاماً سيكون قد حقق حلمه بترك ناديه ضمن حظيرة الكبار قبل المغادرة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة نحو فريق كبير يسمح له بتفجير إمكانياته، عوض اللعب كل مرة من أجل تفادي السقوط كما هو الحال هذا الموسم الذي عاش فيه أوقاتا عصيبة خاصة مع جماهير سوشو باعتباره نجم الفريق.