أكّد مصدر مقرب من الجناح الطائر لنادي أولمبيك ليون رشيد غزال أن رئيس ليون جول ميشال أولاس هو من ضغط عليه لقبول دعوة المنتخب الفرنسي، والمشاركة رفقة أشبال المدرب «ويلي سانيول» في دورة تولون الدولية التي ستكون نهاية الشهر الحالي، وحسب هذا المصدر فإن غزال منذ البداية أعلن عن نيته في تقمص ألوان الخضر مستقبلا كما صرح به مباشرة في القناة الرسمية لنادي أولمبيك ليون وهو الأمر الذي لم يتقبله رئيسه كونه يرى فيه لاعبا واعدا ويمكنه تمثيل «الديكة» بالنظر لمستواه الواعد حسب جل الأخصائيّين، وفي حال حدوث ذلك سيرفع من قيمته في سوق التحويلات وسيمكنه من بيعه بأكبر سعر ممكن كما فعل مع عدد من اللاعبين المنحدرين من أصول عربية وإفريقية على غرار بن زيمة كريم، غوفو، وغيرهما من اللاعبين الذين بيعوا بأسعار كبيرة لنواد إسبانية وإنجليزية، هذا وخلت قائمة المنتخب الفرنسي لأقل من 23 سنة والمشاركة في دورة تولون من أي عربيّ إلا غزال، مما يوضح الطموح الكبير الذي تضعه الاتحادية الفرنسية لكرة القدم في اللاعب. غزال في نفس وضعيّة بن عرفة، بن زيمة وبلفوضيل يتواجد رشيد غزال صاحب ال20 ربيعا في نفس وضعية الفرنكو تونسي حاتم بن عرفة والذي كان أيام لعبه في أولمبيك ليون مطلوب لتمثيل منتخب نسور قرطاج، وكان اللاعب الحالي لنادي نيوكاسل قد جالس الاتحادية التونسية من أجل ذلك وأعطى الضوء الأخضر للعب مع تونس، غير أن تدخل رئيس أولمبيك ليون أولاس حرم تونس منه بحيث هدده بكرسي البدلاء وعدم التجديد في حال قبول اللعب مع المنتخب التونسي مما جعل اللاعب المذكور يتراجع في آخر لحظة ويلعب للمنتخب الفرنسي، بعد ذلك بشهور نفس الشيء حدث مع إسحاق بلفوضيل والذي رفض في بداية الأمر فتح موضوع التحاقه بالخضر سواء مع منتخب الأشبال أو الآمال لخوفه من رئيس أولمبيك ليون، غير أن انتقاله لنادي بولونيا العام الفارط جعل اللاعب يغير رأيه ويؤهّل رسميا للعب مع الجزائر، كما أن بن زيمة لما تحدث معه المدرب السابق الفرنسي ميشال كفالي رفض عرض الانضمام للخضر بسبب ضغوط رئيس ليون . طرد لموشيّة وحيمة ياسين بسبب الجزائر لم يقتصر تصرف رئيس أولمبيك ليون على التهديد فقط بل قام بتصرفات عدة تجاه لاعبين ينحدرون من أصول جزائرية بسبب اختيارهم اللعب للخضر فلأول هو خالد لموشية وسط ميدان النادي الإفريقي الذي تكون في أولمبيك ليون غير أنه طرد مباشرة من مركز التكوين بعد عودته من تربص للمنتخب الوطني للأواسط أيام إشراف كريم ماروك عليه، كما أن لاعب الوسط ياسين حيمة والذي لعب للمنتخب الوطني في مناسبتين سنة 2007 لم يتم تجديد عقده أو منحه فرصة اللعب بسبب اختياره الجزائر. دورة تولون لا تعدّ لقاء رسميا ويُمكن دعوته للخضر بعدها مباشرة يمكن للاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن ترد على نظيرتها الفرنسية بدعوة غزال للقاء الودي شهر أوت المقبل أو لمباراة مالي في سبتمبر الخاصة بتصفيات كأس العالم لقطع الطريق أمام منتخب «الديوك» ولعدم تمكينهم من دعوة رشيد غزال مستقبلا، هذا ولا يحتاج اللاعب المذكور لتأهيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد دورة تولون لكون اللقاءات التي تلعب فيها هي ذات طابع ودي ويمكن لأي لاعب أن يغير المنتخب بعد ذلك دون أي إجراء آخر . غزال: «ثقة مدربي تشرفني ولا يزال أمامي الكثير لفرض نفسي» في سياق منفصل، أكد اللاعب الفرانكو-جزائري «رشيد غزال» الجناح الأيسر لنادي أولمبيك ليون الفرنسي في حوار مطول خص به أحد المواقع المقربة من الفريق أمس أن هذا الموسم كان استثنائيا بالنسبة له بما تحمله الكلمة من معنى على اعتبار أنه كان محظوظاً جداً بنيله فرصة اكتشاف عالم الاحتراف مع أكابر ليون. هذا وأردف قائلاً: «كان موسما رائعاً اكتشفت فيه الكثير، وسارت جميع الأمور معي على أحسن ما يرام، اكتشفت عالم الاحتراف فضلاً عن الأجواء المحيطة به، على غرار التعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام، المرور في شاشة التلفزيون، كل ذلك كان جديدا بالنسبة لي، أعتقد بشكل عام أنني تمكنت من مسايرة كل هذا بنجاح». وحول ما إذا كان يتوقع في بداية الموسم أن يحصل على فرصة لعب بعض المباريات، قال بأنه في بادئ الأمر لم يكن يتوقع إطلاقاً بأنه سوف تمنح له الفرصة بما أنه لا يزال شابا، غير أن مدربه ريمي غارد وضع الثقة في شخصه واعتمد عليه في عدة مناسبات، وهو ما جعله مسرورا جدا وممتنا كثيرا لمنحه مثل هذه الفرصة في أول موسم احترافي مع أولمبيك ليون. وأردف قائلاً: «كنت غير متأكد من المشاركة، ولكن بعد ذلك عملت كل ما في وسعي لتحقيق ذلك، المدرب يثق بي وكافأني بإشراكي في بعض المباريات، ومن جهتي أشكره كثيراً، ولكن الآن أنا على يقين تام بأنه لا يزال ينتظرني الكثير للوصول إلى أعلى مستوى، فأنا لا أزال بحاجة إلى الحصول على المزيد من الوقت للعب وتحمل المسؤولية في الفريق حتى أفرض نفسي في النادي ».