الوداد في مباراة الوداع… يُسدل وداد تلمسان الستار عشية اليوم، عن البطولة المحترفة في نسختها الثالثة في أجواء حزينة و مخيبّة للآمال حين يستضيف الغريم التقليدي مولودية وهران بملعب العقيد لطفي في مباراة سيُودّع فيها حظيرة النخبة بعد موسم كارثي و سلبي على طول الخط و هو ما سيُفقد طابع «الداربي» صبغته التي لطالما استقطبت عشاق الكرة المستديرة من مختلف ربوع الجزائر في المواسم السابقة و بالتالي فإن حضور أشبال المدرب عبد الكريم بن يلس سيكون من أجل الحضور لا غير رغم أن النزعة الثأرية ستكون موجودة كردة فعل بعد الإقصاء المرير من مسابقة الكأس في الدور ربع النهائي علاوة على خسارة رهان البقاء لصالح كتيبة الحمراوة التي حقّقت الأهم و ستدخل هي الأخرى أصوار تلمسان بنية تأكيد السيطرة على محليات الغرب. بن يلس يُريد ختامها مسكا للشروع في التحضير للموسم القادم يريد المدرب بن يلس على غرار الكثيرين أن يكون ختامها مسكا بتحقيق الفوز و الحفاظ على النقاط الثلاث كمكسب معنوي تمهيدا للشروع في التحضير للموسم القادم و تحديدا لبطولة القسم الثاني التي ستكون الهدف الرئيسي و الأسمى للزيانيين على أمل تحقيق عودة سريعة أو بالأحرى عودة قوية إلى دوري الأضواء تفاديا لسيناريو الموسم الحالي، و عليه سيكون تركيز التقني التلمساني على لعب ورقة الهجوم منذ البداية مستغلا في ذلك، غياب عامل الضغط للإطاحة بعقبة الجولة الأخيرة ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي امتدت لتسع مباريات متتالية. تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية و الأولوية للشبان من المرتقب أن تعرف مباراة اليوم، تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية قياسا بسفرية العاصمة مع منح الأولية للعناصر الشابة للكشف عن قدراتها و إمكاناتها فوق المستطيل الأخضر سيما و أن المواجهة تُعدّ شكلية و لا تكتسي أي أهمية لكلا الجانبين و لو أنها بالمقابل فرصة التصالح مع الذات بالنسبة للركائز الأساسية و حتى من طرف الشيخ الذي لا يُريد أن ينهي مشوار هذا الموسم بنتيجة سلبية قد تُعجّل برحيله من على رأس العارضة الفنية في ظل مساع بعض الأطراف لسحب البساط من تحت قدميه. عين الأنصار على موعد الجمعية العامة و أخرى على الأسماء المستهدفة عبّر الأنصار عن تدمّرهم من الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، حيث و كما كان متوقّعا لم يكترث السواء الأعظم لمباراة الداربي و التي وُصفت باللاّ حدث في الشارع الرياضي لأن عين الجميع على موعد الجمعية العامة و ما ستُفرزه من تغييرات على مستوى هرم الرئاسة و في الوقت نفسه تبقى الأعين مشدودة للأسماء المستهدفة لفترة التحويلات الصيفية و التي يُنتظر منها الكثير لتعويض رحيل العناصر المسرحة من الفريق. عبد القادر ق التشكيلة المحتملة بريكسي (حاجي)، عقيد، رنان، بولمدايس، زواق، رشروش، جربوع، سامر، ضيف، بناي، طويل. الأجساد في تلمسان والعقولفي ما يدور في أعلى هرم الفريق سيلعب فريق مولودية وهران أمسية اليوم آخر لقاء من البطولة، سيقوده لتلمسان، لمواجهة الوداد المحلي، في لقاء داربي فقد طعمه ما دام أن نتيجته لا تكتسي أي أهمية في الوقت الراهن، لأن الوداد سقط للقسم الثاني بصفة رسمية ومولودية وهران ضمنت البقاء وحتى هدف إنهاء الموسم في المركز العاشر ب38 نقطة تلاشى بعد التعثر الأخير، ضد جمعية الشلف بملعب الحبيب بوعقل. من جهة أخرى الفريق يتنقل اليوم لتلمسان جسديا فقط، لأن العقول في مكان آخر… أجساد اللاعبين ببيروانة والعقول في حسابهم البنكي وسيتنقل منتصف نهار اليوم اللاعبون لمدينة تلمسان، لمواجهة أبناء الزيانيين، لكن عقولهم رغما عنهم لن تكون بأرضية ملعب العقيد لطفي، بل صوب حساباتهم البنكية، لأنهم لم يتلقوا مستحقاتهم العالقة مثل ما وعد به رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله. المولودية ستكون بملعب بيروانة، بأجساد من دون روح وهذا ما قد يؤثر على تركيز الفريق وأدائه ولو أن المدرب عمر بلعطوي يصر على تحقيق نتيجة إيجابية ولم لا تحقيق الفوز وإنهاء الموسم بانتصار. الكل يركز على حرب الزعامة في أعلى الهرم وقد يكون المدرب عمر بلعطوي هو الوحيد الذي يركز 100 بالمائة على اللقاء، لأن اللاعبين رغما عنهم يفكرون فيما بعد نهاية الموسم وكيف سيتلقون أموالهم، لأنهم يعلمون جيدا أنهم الآن لن يستطيعوا أن يضغطوا على الإدارة لتلقي مستحقاتهم، خاصة وأن كل المؤشرات أو معظمها توحي أنه سيقع تغيير على رأس الفريق. حتى في محيط الفريق سواء الأنصار أو أقرب المقربين للفريق، الكل لا يفكر ولا يولي نتيجة لقاء اليوم أي أهمية، بل الكل يفكر فيما سيحدث في المستقبل القريب، على رأس أعلى هرم الفريق، وعملية الانقلاب التي تلوح في الأفق. داغولو تدرب أمس لكنه طلب من المدرب الإعفاء وقد تدرب الفريق يوم أمس، في آخر حصة تدريبية التي أجريت في آخر المطاف بملعب الحبيب بوعقل وليس ملعب أحمد زبانة، وقد عرفت حضور اللاعب الدولي لمنتخب إفريقيا الوسطى داغولو، لكنه، رغم ذلك طلب من المدرب عمر بلعوي إعفاءه من هذه السفرية مشيرا للمدرب عمر بلعطوي أنه متعب ويفضل عدم التنقل لتلمسان. وهو الطلب الذي استجاب له المدرب بالإيجاب معفيا إياه من تنقل تلمسان. ونشير أن إشراك داغولو في لقاء الشلف كان قد أسال الكثير من الحبر. بلعطوي يستعين بخمسة لاعبين من الآمال لن يكون داغولو هو الوحيد الذي لن يتنقل إلى تلمسان، بل أربعة عناصر أخرى لن تكون هناك، ويتعلق الأمر، بكل من براجة الصديق الذي يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة، عواج سيد أحمد المعاقب وأخيرا، الثنائي بوتربيات وسباح زين العابدين اللذان غابا عن حصة أمس وهذا ما جعل المدرب يقرر الاستغناء عنهما. وبدل هذا الخماسي الذي لن يكون حاضرا مقارنة باللقاء الأخير، فإن المدرب استدعى خمسة لاعبين من صنف الآمال ويتعلق الأمر بكل من المدافع بومليت، الظهير الأيسر بوعزة، متوسط الميدان شعيب حمزة وأخيرا المهاجم، صابري أسامة وبلعربي. التشكيلة المحتملة دحمان، بورزامة، العياطي، بلعباس، زيدان، شعيب، كوريبة، بومشرة، آشيو، بوقرة، بن يطو (صانداوقو).