«الحمراوة» يريدون تعليق أحلام السنة الجديدة على شجرة الوداد سُيلعب أمسية اليوم بملعب احمد زبانة، آخر لقاء من مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة الأولى المحترفة، سيستقبل فيه فريق مولودية وهران وداد تلمسان في داربي مثير ومهم للطرفين، حيث سيكون قمة فرق المؤخرة، وكلا الفريقين يسعيان لتحقيق نتيجة إيجابية ينهيان بها المرحلة الأولى من البطولة. فالوداد يود العودة بنقطة التعادل من وهران و»الحمراوة» لا حديث عندهم سوى عن الفوز من أجل إنهاء المرحلة الأولى من البطولة بعيدا عن المراتب الثلاث الأخيرة. ففي هذا النوع من المباريات الذي يعرف ب6 نقاط. لن يكون لرفقاء فريد بلعباس خيار آخر أمسية اليوم سوى الظفر بالنقاط الثلاث لإنهاء مرحلة الذهاب غير معنيين بشبح السقوط، عكس الموسم المنصرم وهذا سيكون حافزا معنويا لما تبقى من البطولة. «بون آني يا حمراوة» يريدها الأنصار أن تدوي في المدرجات ويريد أنصار مولودية وهران أن يكون هذا اللقاء عرسا وأن ينجح رفقاء القائد براجة في تحقيق الفوز لإنهاء مرحلة الذهاب بنقطة إيجابية، حيث يريد الأنصار أن تدوي «بون آني يا حمراوة» بالمدرجات وهذا بالفوز على وداد تلمسان الغريم التقليدي، وما سيزيد من حرارة توابل هذا اللقاء وهو أن الأمر يتعلق بمنافس مباشر من أجل تحقيق البقاء وكذلك الأمر يتعلق بلقاء داربي، حيث أن تاريخ المباريات بين الفريقين حافل بالمواجهات الكبيرة، وكانت في معظم الأحيان للقاءات الفريقين أهمية كبيرة ترتبط مصير كل فريق والجميع يعلم أن الوداد سبق وأن حرم المولودية من لقب البطولة على مرتين وفي كل مرة كان يلتقي الفريق بالآخر وهذا الأخير يكون في وضعية حرجة، الفريق الأول لا يقدم له أي هدية وهذا ما سيجعل هذا اللقاء حامي الوطيس. المولودية تريد محو هزيمتي الموسم المنصرم ويريد فريق مولودية وهران أن يرد الاعتبار لنفسه أمام هذا الفريق الذي فاز عليه على مرتين في الموسم المنصرم: بملعب أحمد زبانة، بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف وبملعب بيروانة بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، فأشبال المدرب جمال بن شاذلي يريدون أن يردوا الاعتبار لأنفسهم ويحققوا فوزا يجعلهم يُحضرون مرحلة العودة بقوة وبمعنويات مرتفعة عكس بداية البطولة التي كانت صعبة للغاية ضف إلى ذلك أن نتيجة هذا اللقاء ستكون مهمة في الفصل بين الفريقين في نهاية الموسم، في حالة ما تكافأ الطرفان في عدد النقاط، لأن هذان الناديان سيصارعان لا محال من أجل البقاء لغاية نهاية الموسم. بن شاذلي لن يقوم بتغييرات كثيرة فيما يخص التعداد الذي سيواجه به فريق مولودية وهران نظيره وداد تلمسان، فإن الطاقم الفني لن يقوم بتغييرات كثيرة، عدا عودة بعض المصابين والمعاقبين، بلعباس وسفيان بوتربيات. حيث مثلما سبق وأن أشرنا إليه فإن الدفاع سيكون مشكلا من الحارس الشاب المتألق حمزة دحمان، الظهيران بورزامة والعياطي أما محور الدفاع فسيكون مشكلا من الثنائي محمد مغربي وفريد بلعباس، الثنائي الذي نجح في فرض نفسه وأرجع الطمأنينة للخط الخلفي للفريق. التشكيلة المحتملة دحمان، بورزامة، العياطي، بلعباس، مغربي، بوتربيات، براجة، عواد، داغولو، صانداوڤو، بن يطو (كوريبة). ابراهيم للو الوداد في داربي لا يقبل القسمة على اثنين يخوض وداد تلمسان عشية اليوم جولته الأخيرة من مرحلة الذهاب بملعب الشهيد زبانة أمام الغريم التقليدي مولودية وهران في مباراة تكتسي حلّة «الداربي». و هي المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين بالنظر لخصوصياتها ووضعية كل فريق في سلم الترتيب، فزملاء ربيع بلغري و بعد تعثّرهم في عقر الدار أمام شباب بلوزداد و عودتهم إلى الواجهة من بوابة التأهل في لقاء الكأس على حساب مولودية باتنة، باتوا يراهنون على العودة بنتيجة إيجابية لتعزيز حظوظهم في لعب ورقة البقاء و ضمان أريحية نسبية قبل الدخول في غمار النصف الثاني من البطولة .و هو ذات المبتغى الذي يطمح إليه أشبال المدرب بن بن شاذلي ما يعني أنّ الإثارة ستكون موجودة و الفرجة مضمونة بعاصمة الغرب. بن يلس لم يخسر منذ أربعة لقاءات و يريد أن يكون ختامها مسكا هذا و لم يخسر المدرب عبد الكريم بن يلس منذ إشرافه على العارضة الفنية للوداد، أي ّفي أربعة لقاءات كاملة ثلاث منها في البطولة. و يُريد أن يكون ختامها مسكا في مرحلة الذهاب علما أن نجاحه في كسب رهان «داربي» بلعباس جعله أكثر إصرارا على معاودة الكَرّة خارج أصوار تلمسان في ظل المعنويات المرتفعة والفورمة العالية التي تتواجد عليها عناصره. الضغط سيكون على المولودية و سيناريو الموسم الماضي يمنح الأفضلية للوداد كما أنّ الضغط سيكون بالدرجة الأولى على لاعبي المولودية، المطالبين بأخذ زمام المبادرة وإدارة اللعب على خلاف كتيبة الوداد التي لديها أفضلية في مواجهات «الداربي» بعدما جاء سيناريو الموسم الماضي حاملا في طياته نتائج إيجابية إلى أبعد الحدود من خلال الفوز الكاسح بزبانة بثلاثية كاملة مقابل هدف واحد و تخطي عقبة الإياب بنتيجة أربعة أهداف لهدفين بملعب العقيد لطفي وهو ما يوحي بأنّ النّدية ستكون موجودة و بخلفيات المواسم الماضية. التشكيلة المحتملة معزوزي (بريكسي)، مباركي، تيزة، بولمدايس (زواق)، بوجقجي، بلغري، سيدهم، رشروش، سامر، بناي وبوسحابة.