سيكون الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» في وضعية لا يحسد عليها على الإطلاق تزامنا مع بداية التربص التحضيري الذي تجريه العناصر الوطنية هذه الأيام بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى استعدادا للقاءين الهامين ضد كل من البينين ورواندا في إطار تصفيات كأس العالم بالبرازيل عام 2014 عقب الإصابة التي تعرض لها صانع لعب المنتخب الوطني «ياسين براهيمي» لاعب فريق غرناطة الإسباني خلال التمارين التدريبية للفريق صبيحة أول أمس، وهي الإصابة التي حرمته من المشاركة مع رفقائه في لقاء فالنسيا سهرة أمس في الأسبوع ال 37 من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم. وتأتي إصابة براهيمي لتضع الناخب الوطني في مأزق بعد الإصابات التي تعرض بعض لاعبي المنتخب في الآونة الأخيرة. ولم يظهر لحد الساعة مدى خطورة إصابة اللاعب إلا أن بعض التقارير القادمة من إسبانيا كشفت بأنها غير خطيرة وأمر استبعاده من التشكيلة التي واجهت الخفافيش كان إجراء احترازياً من المدير الفني «لوكاس ألكاريز» لا غير تخوفا من أي مضاعفات قد تحصل للاعب الجزائري، بالنظر لأن موقع الإصابة حساس للغاية ويلزم تركه للراحة من أجل أن يستعيد عافيته سريعاً ويعود إلى الميادين بما أن «الخضر» في أمس الحاجة له في هذا المنعرج الحاسم. مُطالب بالحضور تفاديا لأي عقوبة مثلما حدث مع عدة عناصر الطاقم الطبي لفريق غرناطة حتى وإن كان لم يعلن بعد عن المدة التي يتوقع أن يغيب فيها اللاعب «براهيمي» عن الملاعب، غير أنه ومهما كانت الأمور فإن الناخب حاليلوزيتش من دون شك يأمل أن يكون براهيمي حاضرا في المباراتين أمام البنين ورواندا، خاصة وأنه أصبح لاعبا مهما في وسط الميدان، وأبان عن قدرات كبيرة في اللقاء الأول له مع الخضر مؤخرا ضد البينين بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة. إذ من المنتظر أن يطلب التقني «البوسني» من الدولي الجزائري الشاب صاحب 23 عاماً الالتحاق بالتربص من أجل عرض حالته على الطاقم الطبي للمنتخب والعمل على تجهيزه في أقرب الآجال، وبالتالي فإن عدم قدومه أو أي تأخر سيجعله معرض للعقوبة من طرف المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر مثلما حدث مؤخرا مع العديد من اللاعبين على غرار جمال عبدون متوسط ميدان نادي أولمبياكوس اليوناني الذي قام «حاليلوزيتش» بوضعه في القائمة السوداء بعد أن رفض تمثيل الجزائر في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة. شأنه في ذلك شأن بعض اللاعبين الآخرين الذين تم هم كذلك استبعادهم منذ مدة لمثل نفس التصرفات.