أعرب الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الأخير من التصفيات يعد ثمرة لمجهودات اللاعبين والطاقم الفني وكل الطاقم الإداري إلا أن المنتخب لم يتأهل بعد إلى نهائيات مونديال البرازيل بعد ولا يزال القادم أصعب: " المرور إلى الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى المونديال ليس بالأمر السهل بالنظر إلى طبيعة المنتخبات التي ضمتها مجموعتنا وكذلك الظروف الصعبة التي تجرى فيها مباريات إفريقيا". " أهنئ اللاعبين على التأهل الذي كان مستحقا" حاليلوزيتش الذي رقص وغنى مطولا في فندق سيرينا أكد أن المرور إلى الدور الثاني من التصفيات وقبل نهايتها بجولة يعتبر جد إيجابي في مسيرة منتخب شاب لا يزال يبحث عن الانسجام " أشكر اللاعبين كثيرا على المجهودات التي قاموا بها طوال هذا المشوار من التصفيات الذي لم يكن سهلا على الإطلاق بالنظر إلى حجم المباريات التي خاضوها لحد الساعة مع أنديتهم وخاصة مبارتي البينين ورواندا التي جاءتا في ظرف جد صعب وهو نهاية الموسم أين يكون اللاعبين بحاجة إلى الراحة". " نتائج مالي لم تكن متوقعة وكرة القدم دائما ما تحمل المفاجآت" عن النتائج التي حققها المنتخب المالي الذي كان في الجولة الثالثة أول منافس للخضر في التصفيات بالنظر إلى الأسماء التي يضمها في التعداد، اعتبر حاليلوزيتش أن كرة القدم هي دائما هكذا تحمل مفاجآت، بعد تعادله أمام رواندا في باماكو، عاد ليتعادل من جديد أمام البينين وهي النتيجة التي تعتبر الهدية الجميلة التي تلقاها مساء أول أمس وقال: "حقيقة النتائج الأخيرة التي حققها منتخب مالي وفي بلاده تثير الاستغراب، ربما لما حدث للمدرب دور فيها إلا أن كرة القدم هي هكذا وعادة ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، فبالنسبة لنا تعادل مالي والبينين أحسن هدية تلقيتها". " أمامنا متسع من الوقت للحديث عن المباراة الفاصلة" ختم حاليلو حديثه عن المباراة الفاصلة التي تنتظر الخضر في الدور التصفوي الأخير والذي اعتبره بمثابة اللقاء الذي لا يزال الكثير من الوقت للحديث عنه والوقت الحالي هو للاستفادة من الراحة بعد موسم جد شاق، وعندما يحين وقتها سنحضر لها كما ينبغي: " الحديث عن اللقاء الفاصل في الوقت الحالي لا فائدة منه، لأنه لا يزال بعيدا والآن يجب الاستفادة من الراحة بعد موسما جد متعب لنا وللاعبين وعندما يحين وقتها سنحضر لها بالشكل اللازم". " لا وجود لمنتخب ضعيف في إفريقيا وشاهدتم ما حدث أمام رواندا" ختم "الكوتش" وحيد حاليلوزيش كلامه بالحديث عن المنتخبات الإفريقية ومن يريد أن يواجهه في الدور الأخير، مؤكدا أن كل المنتخبات أصبحت صعبة الترويض وما حدث لنا في لقاء رواندا خير دليل والأكيد أن الأمور ستختلف وتزداد صعوبة عندما يرتبط التأهل إلى نهائيات المونديال بلعب مباريتين مصيريتين. "الجزاريون يغترون كثيرا بمنتخبهم وهذا ما يخيفني قبل الدور المقبل" قال حاليلوزيتش بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين، أنه يخشى كثيرا على المنتخب الوطني الغرور، لأن الجزائريين يظنون بسرعة أن منتخبهم وصل إلى القمة، وأنه أحسن منتخب في العالم، ولهذا يخشى كثيرا أن يظن اللاعبون أنهم تأهلوا إلى نهائيات كأس العالم، وهذا ما يخيفه كثيرا قبل الدور الثاني والأخير. "قبل "الكان" ظننا أننا وصلنا لكن نتائجنا كانت ضعيفة" حاليلوزيتش قال أن الجميع كان يظن قبل "الكان" أن الخضر في أحسن مستوياتهم، وأنهم سيفوزون بنهائيات كأس إفريقيا، لكن الواقع كان مغايرا تماما والنتائج كانت ضعيفة، لهذا لا يجب استباق الأحداث ويجب وضع الأقدام على الأرض ومواصلة العمل إلى غاية التأهل وبعدها يمكن الاحتفال. "التأهل كان رائعا ولم أكن أتوقع تأهلنا في هذه الجولة" أكد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن الفوز الذي حققه المنتخب كان مهما للغاية، لأنه ساهم في تحقيق التأهل إلى الدور المقبل، مضيفا أن الجميع كان ينتظر أن تنتهي مباريات مالي بالفوز ليكون اللقاء الأخير هو النهائي، لكن مالي تعادلت والخضر حققوا التأهل الرائع، ليبقى الأصعب هو القادم. "دخلنا التاريخ بتحقيق فوزين متتاليين خارج الديار" حاليلوزيتش قال أن المنتخب الوطني دخل التاريخ من بابه الواسع، بعدما حقق فوزين متتاليين خارج الديار وفي إفريقيا، لأن الخضر ليسوا متعودين على تحقيق هذه النتائج في تصفيات المونديال، وهو ما يؤكد أن الخضر يسيرون في الطريق الصحيح، لكنهم مطالبون بوضع الأقدام على الأرض.