نشّط المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش ندوة صحفية بعد نهاية لقاء بوركينافاسو، وتحدث عن الكثير من الأمور أهمها المواجهة المقبلة التي تنتظر الخضر أمام منتخب البينين، حيث بدأ التقني البوسني من الآن يحضر في الجمهور الجزائري في حال الهزيمة، وقال أن الخضر ليسوا المنتخب المتعود على الفوز خارج الديار في تصفيات المونديال، وقال أن الجزائر لم تحقق إلا ثلاثة انتصارات في عشرين سنة لما تلعب خارج الديار في تصفيات كأس العالم، ولهذا فإن المأمورية لن تكون سهلة مثلما يظن البعض. «الخضر لم يفوزوا مرّتين متتاليتين في حياتهم خارج الديار في تصفيات المونديال» فضلا عن الثلاثة انتصارات التي حققها المنتخب الجزائري في العشرين سنة الأخيرة، قال حاليلوزيتش أن المنتخب الجزائري لم يسبق له في تاريخه أن حقق انتصارين متتاليين في تصفيات المونديال خارج الديار، وحتى منتخب 2010 عاد بفوز واحد من زامبيا وتعادل من رواندا، وهو ما يصعب كثيرا مأمورية منتخبنا المقبل على خرجتين هامتين والمطالب بالفوز بهما في التاسع والسادس عشر من جوان. «أعلم أن البينينيّين يطبخون شيئا لنا ويجب أن نكون أقوياء بدنيّا وذهنيّا» كما اعترف المدرب البوسني أن البينينيين يطبخون شيئا ما في الخفاء ويحضرون مفاجأة غير سارة للمنتخب الجزائري، لكن على اللاعبين أن يكونوا أقوياء من جميع النواحي، ذهنيا ونفسيا وبدنيا وفنيا، من أجل الوقوف الند للند أمام منتخب البينين وتحقيق نتيجة إيجابية هناك. «البينين يتفاوض جيّدا داخل الديار وفوزهم على مالي خير دليل» كما قال حاليلوزيتش أن منتخب البينين قوي جدا داخل الديار، ويعرف كيف يتفاوض ويفوز على منافسيه، والدليل الفوز الذي حققه على منتخب مالي القوي، ولهذا فإن اللقاء سيكون صعبا للغاية، والجزائر عليها أن تضحي فوق الميدان من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، مؤكدا «حاليلو» أن اللقاء سيكون اختبارا قويا للمنتخب الجزائري. «بعد ما شاهدته أمام بوركينافاسو ومع القليل من التعديلات أنا متفائل بالمستقبل» بعدما انتهى حاليلوزيتش من تحذير لاعبيه والجمهور وكل الجزائريين من خيبة الأمل التي قد تصيبهم بعد لقاء البينين، تحدث البوسني بلغة فيها بعض التفاؤل، وقال حاليلوزيتش أن ما شاهده أمام بوركينافاسو يمنحه بعض التفاؤل، لأن المنتخب بهذا الأداء بحاجة إلى بعض التعديلات ليكون جاهزا للقاء الأحد المقبل. «أثق في كل اللاعبين سواء جبور أو سليماني ولا يُمكن التأهّل ب11 لاعبا فقط» قال مدرب الخضر أنه يثق كثيرا في لاعبيه، سواء جبور أو سليماني وكل من استدعاهم لهذا التربص، مؤكدا أنه لا يمكن لأي منتخب أن يتأهل في تصفيات المونديال ب11 لاعبا فقط، رافضا فتح النار على جبور الذي لم يسجل في الفترة الأخيرة، ومؤكدا أنه سيعتمد على كل اللاعبين الذين يحتاجهم تحسبا للمباراتين المقبلتين. «حين إجراء التدريبات بتعداد مكتمل سأقرّر من سيلعب في البينين» أما بخصوص التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها اللقاء، قال حاليلوزيتش أنه انتظر وصول لاعبي «الليغا» وإجراء تدريبات خلال الأسبوع الجاري، والوقوف على مدى جاهزية فيغولي وكادامورو، ولحسن وبراهيمي، وبعدها سيقرر من سيشرك في التشكيلة الأساسية أمام منتخب البينين. «أعمل مع 7 مجموعات مختلفة ولا مدرّب في العالم يقوم بذلك» بخصوص جاهزية لاعبيه، قال حاليلوزيتش أنه يعمل مع المنتخب منذ أكثر من أسبوعين ب7 مجموعات، كل لاعب حسب حالته البدنية وكذلك الفنية التي يتواجد عليها، كي يكون الجميع في أحسن أحوالهم يوم اللقاء أمام البينين، وبهذا يكون حاليلوزيتش قد اعترف بطريقة غير مباشرة أنه أخطأ خلال كأس إفريقيا، حين أخضع جميع لاعبيه لنفس العمل البدني في «بافوكينغ»، ما أرهق الكثير منهم والنتيجة الخروج من الدور الأول. «شاهدنا لقاء في المستوى والتغييرات الكثيرة أثرت على الانسجام» بالعودة إلى لقاء بوركينافاسو، قال حاليلوزيتش أننا شاهدنا مواجهة في المستوى بين الفريقين، وأن التغييرات التي قام بها المدربان هي التي ربما أثرت على مستوى المباراة، لأن الانسجام يكون غائبا واللقطات يكون فيها بعض الزيادة والكرات الطائشة، وهذا ما أثر بعض الشيء على مستوى اللقاء. «لا تنسوا من كان منافسنا، فقد نشّط نهائي الكان، والفوز عليه أمر جيّد» ذكّر المدرب البوسني كل المتتبعين بأن منافس الخضر في هذه المباراة الودية كان المنتخب الذي نشط نهائي الدورة الأخيرة من كأس إفريقيا، فرغم بعض الغيابات التي عرفها والتي لم يسلم منها المنتخب الوطني أيضا، فإن منتخب بوركينافاسو قوي وأثبت ذلك خلال «الكان» الأخيرة. «الفوز كان رائعا لأنه سيرفع من معنويّاتنا ويجعلنا جاهزين للسفر إلى إفريقيا» اعتبر حاليلوزيتش أن الفوز على منتخب بوركينافاسو كان رائعا، وسيرفع المعنويات قبل التنقل إلى أدغال إفريقيا، لمواجهة منتخبي البينين ورواندا، وأضاف البوسني أن الانتصار سيجعل اللاعبين جاهزين من الناحيتين النفسية والبدنية وحتى الجاهزية الذهنية، من أجل لعب مباراة ستكون معركة أمام البينين في «بورتونوفو». «فكّرت في اللعب بقسنطينة، عنابة أو تلمسان لأن الجمهور ينتظر الخضر بشغف هناك» في خضم حديثه، قال حاليلوزيتش أنه فكر في نقل المباراة من ملعب تشاكر إلى ملعب قسنطينة أو عنابة أو حتى تلمسان، لأن الجمهور هناك متعطش لرؤية المنتخب الوطني، معترفا بأنه تمنى أن يشاهد الملعب ممتلئا في البليدة لكن حدث العكس. «لعبنا بخطة هجوميّة، بثلاثة مهاجمين حقيقيّين وبلاعبي وسط ميدان هجوميّين ولم ألعب الدفاع» أما بخصوص الخطة التي لعب بها، فقال حاليلوزيتش للإعلاميين أنه لعب بخطة هجومية وليست دفاعية، لأنه أشرك ثلاثة مهاجمين أصليين ويتعلق الأمر بكل من نبيل غيلاس، هلاس سوداني ورفيق جبور، كما طلب من قديورة وتايدر اللعب في وسط الميدان الهجومي، ولعب فقط بمجاني كمسترجع للكرات. «لأول مرّة لعبنا بهذه الخطة لهذا اختلطت الأمور في الشوط الأول لكنني تداركتها» بخصوص اختلاط بعض الأمور بين سوداني وجبور وغيلاس في الهجوم، وعدم ظهور هذا الثلاثي بطريقة جيدة، قال حاليلوزيتش أن المنتخب لأول مرة يلعب بهذه الخطة الهجومية، ولهذا لا يوجد انسجام بين المهاجمين الثلاثة، مؤكدا أن الشوط الثاني كان أحسن لأنه عرف كيف ينظم لاعبيه فوق الميدان.