رغم فشل برشلونة وريال مدريد في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي فإن العديد من اللاعبين نسوا معنى الخسارة حين اتحدوا تحت راية قميص منتخب اسبانيا. وبفوز إسبانيا 3-صفر على نيجيريا مساء الأحد ضمنت بطلة العالم وأوروبا صدارة المجموعة الثانية بكأس القارات بسجل مثالي من النقاط وعزز الإعتقاد أنه سيكون طرفا في المباراة النهائية الأحد المقبل وأن الطرف الآخر سكيون البلد المضيف البرازيل. وظهرت اسبانيا والبرازيل كأفضل فريقين في البطولة حتى الآن وبينما قد لا تكون كأس القارات أولوية بالنسبة للجميع فإن الفوز بها سيعني أن اسبانيا قد حصدت جميع الألقاب في كرة القدم الدولية. وفازت إسبانيا ببطولة اوروبا 2008 و2010 وبينهما كأس العالم 2010 ورغم إمتلاء الخزينة فإنه لا يزال هناك مكان يسع لقبا آخر لكأس القارات. ورفض مدرب اسبانيا فيسنتي ديل بوسكي الحديث عن احتمالات الفوز باللقب بعد الفوز السهل على نيجيريا مساء الأحد ولم يصرح إلا بالقليل عن فرص فريقه في الدور قبل النهائي ضد إيطاليا. وقال ديل بوسكي الذي قاد إسبانيا للفوز 4-صفر على إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا العام الماضي: "ستكون مباراة صعبة لأنهم يسعون للثأر." وليس لدى ديل بوسكي البالغ من العمر 62 عاما الكثير لأن فريقه يقوم بالعمل بدلا منه. ويبدو الفريق مرشحا لتحقيق إنتصاره 28 على التوالي في مباربات رسمية، وآخر فريق هزم إسبانيا في مباراة رسمية كانت سويسرا في كأس العالم 2010. واسبانيا تلعب الآن على ما يبدو بثقة وسيطرة أكبر وفي بعض الأحيان بإبداع. ويمثل ثبات المستوى عاملا أساسيا للفريق بوجود ثمانية لاعبين من التشكيلة التي سحقت إيطاليا العام الماضي في الفريق الذي واجه نيجيريا، والإستثناء الوحيد كان غياب إيكر كاسياس لحصوله على راحة وتشابي ألونسو المصاب وديفيد سيلفا الذي بدأ المباراة أمس كبديل لكنه شارك في آخر 15 دقيقة بدلا من بيدرو. وضمت تشكيلة إسبانيا الأساسية أمس سيرجيو راموس وألفارو آربيلوا من ريال مدريد وروبرتو سولدادو من فالنسيا بالإضافة لثمانية لاعبين من برشلونة.