حقق الدولي الجزائري نبيل غيلاس، رفقة ناديه بورتو البرتغالي فوزا كبيرا على نظيره أولمبيك مرسيليا الفرنسي بثلاثة أهداف بلا مقابل في المباراة الودية التي جمعتهما، سهرة أول أمس، بمدينة سيون السويسرية استعدادا للموسم الجديد. وسجل أهداف «الدراغونز» كل من الروسي «مارات اسماعيلوف» لاعب خط الوسط في الدقيقة ال 29، والدولي الكولومبي المميز «جاكسون مارتينيز» في الدقيقة ال 56، والمهاجم الأرجنتيني الشاب «خوان مانويل ايتوربي» في الدقيقة ال 76. وقد عرفت المقابلة طرد لاعب فريق الجنوب «جيريمي موريل» في الدقيقة ال 39، الشيء الذي صعب كثيرا من مأمورية أشبال المدرب «إيلي بوب» ومنح الأفضلية لرفقاء مهاجم «الخضر». هذا الأخير الذي بقي على مقاعد البدلاء منذ البداية قبل أن يقوم مدربه باولو فونسيكا بإشراكه في الدقيقة ال 69 مكان مارتينيز مسجل الهدف الثاني. وذلك على خلاف المواجهة الودية الأولى التي شارك فيها أساسياً ضد ماستريخت الهولندي وفازوا فيها بسداسية كاملة. إصابة نبيل الأخيرة لم تكن خطيرة والمدرب فضل إراحته قليلاً كان الطاقم الطبي لنادي بورتو البرتغالي قد طمأن جماهير «الدراغونز» بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخراً الوافد الجديد على صفوف الفريق الدولي الجزائري، نبيل غيلاس، مؤكداً أنها إصابة لا تستدعي القلق. وكان مهاجم «الخضر» قد تعرض لإصابة خلال الحصة التدريبية ليوم الجمعة، إثر تدخل عنيف من زميله المدافع الدولي الفرنسي «إياكيم مانغالا» جعلته يغادر على إثرها اضطرارياً أرضية الميدان بعد مشادات كلامية خفيفة مع زميله ذي الأصول الكونغولية. وعلى عكس كل التوقعات التي أشارت إلى إمكانية تسليط إدارة الفريق البرتغالي العريق عقوبة على الدولي الجزائري على خلفية تلك المشادات، إلا أنها سمحت له بالمشاركة في المباراة الودية التي جمعت الفريق سهرة أول أمس، أمام أولمبيك مرسيليا الفرنسي استعدادا للموسم الجديد، وهي المواجهة التي فضل المدرب عدم الاعتماد عليه أساسيا فيها كإجراء احترازي لإراحته قليلاً، قبل إشراكه في ال 20 دقيقة الأخيرة إلا أنه فشل في الوصول إلى مرمى الخصم. تجاذب أطراف الحديث مع «جوزي أنيغو» قبل بداية المباراة كانت المباراة التي جمعت بين بورتو البرتغالي وأولمبيك مرسيليا الفرنسي في إطار استعدادات الفريقين للاستحقاقات القادمة فرصة للاعب الدولي الجزائري «نبيل غيلاس» من أجل الالتقاء ببعض لاعبي وإداري فريق مسقط رأسه، بما أنه من مواليد عاصمة جنوبفرنسا عام 1990. حيث تجاذب مهاجم فريق موريرنسي البرتغالي السابق أطراف الحديث قبل بداية اللقاء مع «جوزي أنيغو» المدير الرياضي ل «لوام» الذي كان يصر هذا الصيف من أجل التعاقد معه وتدعيم هجوم الفريق به، غير أن «غيلاس» اختار في آخر المطاف عملاق الكرة البرتغالية بورتو رغم جميع العروض المغرية. كما كان اللقاء فرصة أيضاً من أجل الالتقاء بالفرنسي «راني برباشي» بطل العالم السابق في رياضة «الكيغ بوكسينغ» بالإضافة إلى قاسم عبدالله مدافع مرسيليا. من جهتها نشرت صحيفة «لابروفانس» الذائعة الصيت في جنوبفرنسا تقريرا تحدثت فيه عن جميع محطات غيلاس وكيف تحول إلى لاعب مشهور في غضون 5 سنوات لا غير. غيلاس: «لم أكن أرغب في اللعب بالبرتغال سوى لبورتو» أكد مهاجم الخضر «نبيل غيلاس» في تصريح لصحيفة «لابروفانس» الذائعة الصيت في فرنسا أول أمس بأنه اختار اللعب مع بورتو رغم كثرة العروض التي تلقاها في البرتغال من أندية سبورتينغ لشبونة، براغا وبنفيكا، مشيراً إلى أن الفريق الوحيد الذي كان يحلم بتقمص ألوانه في شبه الجزيرة الأيبيرية هو بورتو. وأردف قائلاً: «الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن بورتو كان النادي الوحيد الذي كنت أريد أن ألعب له في البرتغال. أنا لا أريد أن أقول أكثر من ذلك. وظيفتي ليست الكلام بل لعب كرة القدم». غيلاس كان قد انتقل إلى بورتو قادما من موريرنسي بقيمة تحويل قدرها 3 ملايين أورو، بعد أن تألق بشكل ملفت للانتباه الموسم الفارط واستطاع تسجيل 13 هدفاً في 28 مباراة في الدوري البرتغالي. حيث سيكون من بين المعول عليهم كثيرا الموسم الجديد في ملعب «دراغاو» بجانب الأرجنتيني «لوتشو غونزاليس» على أمل قيادة الفريق إلى منصات التتويج، ولكن الأهم من ذلك أنه سيكتشف مسابقة أبطال أوروبا وملاقاة أكبر النوادي الأوروبية، ويعود الفضل في كل هذا لوكيل أعماله خورخي مينديز الذي هو أيضا وكيل أعمال النجم كريستيانو رونالدو والكولومبي فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي الحالي، والمدرب البرتغالي السابق لفريق ريال مدريد جوزي مورينيو.