لم تبق سوى 48 ساعة فقط قبل أوّل مواجهة، في بطولة موسم 20132014 وأول مباراة أمام «الحمراوة»، ضد جمعية الشلف، تنتظرها كل الباهية، لأن في هذا اليوم سيتعرف الأنصار على فريقهم بحلته الجديدة، خاصة وأنه تغيّر بنسبة 50 بالمائة في هذا الموسم وفي الوقت الذي يبقى فيه البعض قلقا على هذا الفريق وعن مستواه الحقيقي، يبقى البعض الآخر متفائلا بقدرته على أداء موسم محترم وعلى الأقل أن يبدأ البطولة بانتصار، خاصة وأن المباراة الأولى هي مباراة خاصة ويعلم الجميع الحساسية الموجودة بين «الحمراوة» والشلفاوة. وسيكون رفقاء فريد بلعباس مطالبين بدخول أرضية ملعب أحمد زبانة من أجل الفوز لا غير، لكي لا تكون البداية مثل الموسمين السابقين بهزيمتين داخل الديار. فالحمراوة مطلبهم واحد في أوّل مواجهة في البطولة، وهو أن تبقى النقاط الثلاث بالباهية وهران، وهذا المطلب مشروع لأن الفريق إن أراد أن لا يبقى يتخبط ويصارع من أجل تفادي السقوط، عليه أن يفوز بأكبر عدد من المباريات في داخل الديار وخاصة في مرحلة الذهاب لكي تدخل الطمأنينة نفوس الجميع، سواء اللاعبين، المدربين، المسيرين وخاصة الأنصار ولا تعيش التشكيلة الوهرانية الاضطرابات، لأن النتائج الإيجابية مع البداية تجعل بقية الأمور تسير في أحسن الظروف، حتى الإدارية منها. الفريق جاهز والعيادة فارغة رغم بعض النقائص التي يعلمها العام والخاص والتي كان المدرب جياني سوليناس في كل مرة يتحدث عنها، فإن الفريق جاهز ومُركز 100 بالمائة ولا يفكر سوى في أوّل مواجهة في البطولة والفوز بالنقاط الثلاث. فتركيز رفقاء الحارس حمزة دحمان، كله منصب حول هذا اللقاء. والكل يعلم أن الفوز ضروري في هذه المواجهة وهذا اللقاء يعد من بين أهم مواجهات الموسم. والشيء الإيجابي سويعات فقط قبل أوّل مواجهة هو أن عيادة الفريق فارغة وعدا فدال حمودة، الذي ليس جاهزا بعد، فإن بقية اللاعبين جاهزين لأول مباراة في الموسم والخيار الأخير سيكون للطاقم الفني. من سيضعه سوليناس في دكة البدلاء؟ إن كانت التشكيلة الأساسية يعلمها العام والخاص، فإن اللبس الوحيد يبقى بالنسبة لداغولو، هل سيقحمه المدرب، بعد أن غاب مؤخرا وسيضع الثقة في هريات، الذي أصبح مع مرور الوقت لاعبا مهما في تشكيلة الفريق، وهل سيبقى أيضا عواد محمد الأمين في الاسترجاع أم سيضعه في منصب متقدم. فالتساؤلات تبقى مطروحة في دكة البدلاء، لأنه لا أحد يعلم بالضبط من هي السبعة عناصر التي سيختارها «الكوتش» ليضعها في الاحتياط لأول مواجهة في الموسم. في حراسة المرمى من دون شك، عبد الله بلعربي هو الحارس رقم 2، لكن في باقي المناصب كل الاحتمالات واردة، ولو أن بورزامة سيكون بنسبة كبيرة في الاحتياط، خاصة وأن له القدرة على أن يلعب في الرواقين الأيمن والأيسر. وفي المحور فإن المدرب سيخيّر ما بين مغربي وجاهل، وعمران سيكون من دون شك أيضا «جوكار»، وتبقى هناك منافسة بين بقية العناصر للأماكن المتبقية ما بين براجة، بوتربيات، بن عمر ونايت سليماني. وعلى كل «فالحرب» ليست فقط على الأماكن الأساسية، بل حتى على دكة البدلاء، خاصة وأنه مع تغير التعداد بنسبة كبيرة هذا الموسم، كل الاحتمالات تبقى واردة. سعيدي، نساخ وعوامري للإطاحة بالشلفاوة ومن دون شك سيستغل الطاقم الفني لمولودية وهران تواجد لاعبين سابقين مع «الجوارح» لكي يطيح بهم بملعب أحمد زبانة، هم الذين يعرفون الجمعية حق المعرفة ويتعلق الأمر بكل من عوامري، سعيدي ونساخ، الأخير كان هو مسجل هدف الفوز للشلفاوة بملعب بومزراق في الموسم المنصرم، في مباراة الذهاب وهدفه سمح للجمعية بالظفر بالنقاط الثلاث، فهل سيقوم هذه المرة بنفس الشيء، لكن لصالح «الحمراوة»؟ على كل هذا ما يتمناه أنصار المولودية. بن عمر يؤهل وسيكون في قائمة ال18 ضد الشلف تمكنت أخيرا إدارة مولودية وهران من تأهيل المهاجم بن عمر عبد اللطيف بصفة رسمية، ونشير أنه تم جلب 24 إجازة كاملة للاعبي الفريق في الموسم الجديد وبهذا بإمكان المدرب استدعاؤه للقاء الأول في البطولة ضد جمعية الشلف، ويتنفس الجميع الصعداء بعدما تمكنت الإدارة من تأهيله بصفة نهائية، ونشير لأنه كان هناك تخوف كبير من عدم تأهيل اللاعب بعد أن تبين أن عقده مع فريقه السابق شباب عين تموشنت كان لغاية جوان 2014. اللاعب سرح آليا من لجنة المنازعات وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يحل المشكل مع إدارة شباب عين تموشنت وتمنح ورقة تسريح اللاعب مقابل مبلغ مالي مثلما طالب به حدو الهواري، فإن إدارة المولودية اختارت طريقة شرعية أخرى لتسريحه، وقد نجحت في استخراج ورقة تسريح اللاعب آليا من لجنة المنازعات، لأنه مثلما صرح به اللاعب فإنه سبق له وأن أودع شكوى لدى لجنة المنازعات حول مستحقاته العالقة وفي آخر المطاف فقد تم تسريح اللاعب نهائيا وأصبح مؤهلا بصفة نهائية لصالح مولودية وهران. حدو الهواري : «طالبت ب 250 مليون سنتيم بسبب تجاهلي من طرف بعض المسيرين» وقد كان حدو الهواري، الذي كان يزعم أنه يملك ورقة تسريح اللاعب قد صرح لنا أنه طالب بقيمة مالية تصل 250 مليون سنتيم : «طالبت بهذه القيمة المالية لأنني أردت أن أضع بعض المسيرين الذين تجاهلوني حينما أمضوا للاعب أمام مسؤولياتهم وليس لدي أي مشكل مع جباري الذي أحترمه كثيرا».