يواصل اتحاد العاصمة استعداداته للعب ثاني مباراة تحت قيادة المدرب الفرنسي رولان كوربيس في البطولة، حيث يسعى أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى تسجيل نتيجة إيجابية تمكنهم من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة في الجولة الماضية، والتي نصبت نادي "سوسطارة" رائدا للبطولة، ومن هذا المنطلق يحاول المدرب الفرنسي إخفاء أسلحته من أجل الدخول بتشكيلة غير تلك التي كانت من قبل، قصد مباغتة المنافس الذي يكون قد درس لعب الاتحاد من خلال المباراة السابقة أمام "الموب"، لكن رولان كوربيس يريد أن تكون له لمسته الخاصة في هذا اللقاء حتى يتمكن من البروز بالشكل المطلوب. أغلق التدريبات أمس ويحضّر لاعبيه في سرية وأغلق المدرب الفرنسي تدريبات اليوم الماضي، حيث طلب أن تتم الحصص الأخيرة في سرّية تامة حتى يتفادى التجسس على خطته أو على التشكيلة التي سيقحمها، ويمكن اكتشاف ذلك بسهولة لو سمح بفتح الأبواب لرجال الإعلام خلال المباريات التطبيقية التي يبرمجها الطاقم الفني في نهاية كل حصة، وهو الأمر الذي تجريه عادة التشكيلة الأساسية المرشحة للعب في مواجهة الفريق الاحتياطي، لذا فضل رولان كوربيس أن تجري التدريبات بأبواب موصدة. حديثه عن مفاجآت يمدّد "السوسبانس" وتحدّث التقني الفرنسي أنه يحضر مفاجآت في التشكيلة الأساسية التي ستدخل مباراة السبت القادم بملعب أول نوفمبر، حيث تطرق لذلك في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة الأولى بملعب عمر حمادي أمام مولودية بجاية والتغييرات التي سيجريها، وقال عنها إنها مفاجأة للجميع أي أنه حتى اللاعبين الذين سيدخلون قد يكونون من البدلاء الذين لم يلعبوا أي مباراة لحد الآن، لكنه سيحتفظ بعدد كبير من العناصر التي كانت أساسية من قبل، لأن المنطق يقول إنه يجب عدم تغيير التشكيلة التي تفوز، لكن كل هذا يمدد "السوسبانس" إلى أمسية السبت. الكشف عن الأوراق صعب والاحتفاظ بالعناصر نفسها غير وارد وإذا كانت التغييرات المباشرة المتعلقة سواء بالإصابات أو العقوبات قد تم كشفها من قبل، بالاعتماد على أندريا وبن علجية مكان قاسمي وشافعي الغائبين، فإن بقية التغييرات التي ستكون مفاجأة إن تم إحداثها لأن بقية العناصر لا يوجد أي سبب مقنع لإبعادها، غير أن حديث المدرب عن التغييرات يجعل الكل يترقب خصوصا وأن الاحتفاظ بالعناصر نفسها غير وارد في قاموس "رولان كوربيس" الذي لا يريد السير على خطى المدرب السابق. البدلاء ينتظرون فرصتهم وقد يكونون المستفيدين وقد يكون البدلاء هم المستفيدون من هذه التصريحات التي أطلقها المدرب رولان كوربيس، فحديثه عن التغييرات يجعل آمال اللاعبين البدلاء تتضاعف في الحصول على فرصة اللعب، خاصة الذين لم يتم الاعتماد عليهم من قبل، فعقلية الفرنسي رولان كوربيس تجعلهم يتمنون أن تتغيّر نظرة الطاقم الفني تجاههم بعدما لم يعتمد عليهم في المباراة الأولى وخاصة منهم الشبان المتألقين في التربصين على غرار شتال ورابطي.