حملت مخلفات الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم فوزا باهرا للخضورة في لافيجري، حيث عاد الشباب بالزاد كاملا في مباراة كان عنوانها العزيمة والإرادة وكانت مباراة الرجال التي أثبت فيها اللاعبون أنهم معولون على أداء موسم في مستوى تطلعات السنافر وأن تعثر البرج ما هو إلا عثرة جواد، كما ذكرنا سابقا خاصة والفريق لا يزال في بداية المشوار ويحتاج إلى تشجيع والتفاف الجميع. العامل النفسي لعب دورا كبيرا والعودة في النتيجة تؤكد عزيمة اللاعبين لعب العامل النفسي دورا كبيرا في فوز الحراش خاصة بعد البداية المتعثرة للفريق في أول مباراة، ما جعل الطاقم الفني بقيادة غارزيتو يركز طيلة الأسبوع الذي سبق لاعبيه على الجانب البسيكولوجي للرفع من معنويات لاعبيه وتجاوز مباراة البرج، خاصة وأن الطاقم الفني طلب من لاعبيه نسيان المباراة الأولى والتركيز على منعرج هذا الأسبوع، كما أن عزيمة اللاعبين كان لها دور كبير في إهداء السنافر أول 3 نقاط في الموسم. الإصرار على الفوز كان كبيرا وحادثه الهيلتون لم تثن من عزيمة الكوموندوس دخل لاعبو الشباب بنية العودة بنتيجة إيجابية، حيث كان شعار رفقاء الهداف بولمدايس الفوز وإسعاد الأنصار خاصة بعد مشاهدتهم للسنافر الذين سجلوا حضوهم في المدرجات ورغم حادثة الهيلتون، حيث بقي اللاعبون في بهو الفندق منذ الزوال إلا أن ذلك لم يفقد رفقاء بلخضر التركيز فكانت نتيجة اللقاء إهداء السنافر أحلى انتصار. شوط المدربين كان للخضورة وغارزيتو عرف من أين تؤكل الكتف بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفا في النتيجة عاد الشباب في المباراة وعدل قبل أن يخطف هدف الفوز، وهو ما يجعل غارزيتو يتفوق على شارف بما أن الشوط الثاني يعرف لدى العارفين بأسرار الكرة المستديرة أنه شوط المدربين وهو ما يجعل غارزيتو يتفوق على شارف تكتيكيا ويستغل المساحات التي تركها رفقاء الحارس الدولي دوخة. شوط أول دون المستوى والشباب لم يدخل جيدا في المباراة لم يدخل الشباب جيدا في أطوار المباراة، حيث لم يسجل ولا فرصة طيلة 20 دقيقة الأولى وهذا بسبب الضغط الكبير الذي عانى منه الفريق الذي كان متخوفا من تعثر آخر وزاد الهدف من ارتباك عناصر الشباب التي ارتكبت العديد من الأخطاء وهو ما جعل غارزيتو يحدث لاعبيه كثيرا ويتدخل لتوجيه عناصره التي خرجت من قوقعتها تدريجيا، واجتازت المرحلة الأولى بسلام ومنهزمة بأقل فارق. التغييرات جاءت بالنتائج وغارزيتو ينجح في أول رهان خارج الديار رغم أن إصابة دراق كانت النقطة السلبية في مباراة الحراش إلا أن "مصائب قوم عند قوم فوائد" وهذا بسبب دخول حديوش الذي أنعش اللعب وكان سما قاتلا في دفاعات الخصم، إضافة إلى أن تغييرات غارزيتو مقارنة باللقاء الأول كانت في محلها بما أن بولمدايس كان وراء ركلة الجزاء وسجل الهدف الثاني، وحديوش مرر كرة حاسمة رائعة أتت بالإصابة القاضية، إضافة إلى دخول علاق الذي استرجع كرات عديدة، وهو ما يجعلنا نقول أن غارزيتو نجح في أول رهان له خارج الديار هذا الموسم. الخضورة ثأرت لهزيمة العام الماضي ثأرت الخضورة من فريق الحراش الذي كان آخر فريق استطاع هزم الشباب منذ العام الماضي، حيث لم يعرف بعدها أشبال لومير طعم الخسارة فأعاد بولمدايس وبوشريط سيناريو زيتي وتأكد السنافر أن مباراة الحراش والشباب في لافيجري تنتهي لمصلحة الأخير عند إدارتها من الحكم بشير الذي تفاءل به السنافر قبل اللقاء فكان تفاؤلهم في محله. …وتواصل أرقامها المرعبة في البطولة يواصل النادي الرياضي القسنطيني سلسة أرقامه المخيفة كيف لا وهو الفريق الوحيد في تاريخ البطولة الجزائرية الذي لم يعرف طعم الخسارة طيلة 18 لقاء متتاليا وهذا منذ 8 ديسمبر 2012 آخر هزيمة له في لافيجري بالذات التي طرد نحسها وعرف كيف يبقى سجله خاليا من الهزائم في سنة 2013 على أن يواصل أرقامه في مباراة الغد بالإطاحة بالمنافس القبائلي للوصول إلى عتبة المباراة 19 دون خسارة. حديوش أنعش القاطرة الأمامية كان دخول حديوش منعرج اللقاء لأن الفريق نحسن أداؤه بشكل ملفت للانتباه ما جعل كل الحاضرين في الملعب يؤكدون أن دخول حديوش أخلط حسابات شارف خاصة بمردوده الكبير الذي ساهم من خلاله في الضغط على مناطق المنافس وكان حديوش قريبا من التسجيل في أول كرة يلمسها بعد دخوله، إلا أن مدافع الحراش أبعد الكرة من الخط. …وبولمدايس وفي لهوايته المفضلة كان بولمدايس في المستوى في أول ظهور له كأساسي، حيث لم يخيب واستغل الفرصة أحسن استغلال وهذا من خلال تسجيل أغلى الأهداف التي منح بها السنافر أولى النقاط التي ستجعل الفريق يتنفس قليلا بعد تعثر البرج، بولمدايس كان وفيا لهوايته المفضلة بهز شباك المنافسين فنال الثقة والرضا وخرج تحت تصفيقات الأنصار. بلخضر فنان، بوشريط محارب، معيزة صمام الأمان قدم بلخضر أداء كبيرا في لقاء الحراش، حيث دافع وهاجم وكاد يسجل وأكد مردوده الكبير الذي قدمه في لقاء البرج الماضين في حين كان القائد بوشريط محاربا كعادته ،حيث كان رئة الفريق وسجل التعادل ليؤكد مستوياته الكبيرة منذ الموسم الفارط، أما معيزة الذي عوض جيل فكان صمام الأمان في القاطرة الخلفية التي ارتكبت عديد الهفوات، بما أن بارتي لم يكن في يومه إلا أن معيزة عرف كيف يبعد الخطر ويؤكد أنه ورقة رابحة في الفريق. سيدريك في يومه وبهلول جوكير كان الحارس الدولي سيدريك في يومه وهذا بإبعاده للخطر في الكثير من الأحيان منقذا فريقه من عدة أهداف، في حين كان بهلول كعادته الجوكر الذي يحتاجه الطاقم الفني، بما أنه لعب في الوسط وساند الهجوم والدفاع مؤكدا أنه من أهم لاعبي الفريق. نتيجة الحراش تؤكد امتلاك الفريق لشخصية صاحب الأدوار الأولى تؤكد النتيجة التي حققها الفريق في لافيجري قوة شخصيته وهذا لا يرجع إلى الفوز فقط بل يعود إلى ردة فعل اللاعبين بعد التعثر الأول في حملاوي ، لأن التعثر والعودة بعدها خارج القواعد وفي لافيجري تؤكد أن الفريق يملك شخصية النادي الذي يلعب الأدوار الأولى وتؤكد قوته المعنوية والنفسية. النتيجة مهمة قبل لقاء الموب والخضورة الفريق الوحيد الذي فاز خارج الديار تبقى نتيجة لافيجري مهمة قبل لقاء الفريق غدا في حملاوي بما أنها تسمح لغارزيتو بتحضير المباراة المقبلة بعيدا عن الضغط الذي عانى منه اللاعبون كثيرا الأسبوع الفارط، كما أنها سترفع من معنويات اللاعبين الذين سيدخلون اللقاء بشعار الفوز وتحقيق 7 نقاط في أول منعرجات الموسم، كما أن الشباب كان الفريق الوحيد الذي عاد بالزاد كاملا خارج الديار في الجولة الثانية. …والفوز غدا يعني نجاح الفريق في أول رهان تحقيق الفوز في لقاء الموب يعني أن الفريق نجح في أول منعرج بما أن البطولة ستتوقف لتستأنف نشاطها في 14 سبتمبر المقبل بحول الله وهو ما يجعل الطاقم الفني يملك الوقت لتقييم أولى 3 جولات وتصحيح الأخطاء، كما أن الفوز سيضع الفريق ضمن كوكبة المقدمة بعد أن يكون قد حصد 7 نقاط في أول 3 جولات وهي حصيلة إيجابية.