استعاد نادي فالنسيا توازنه بفوز مهم على حساب إشبيلية في اللقاء الذي جمع بينهما سهرة الأحد لحساب الجولة الخامسة من «الليغا» الإسبانية، اللقاء عرف غياب الدولي الجزائري ولاعب فالنسيا سفيان فيغولي والذي لازم دكة البدلاء طيلة التسعين دقيقة بسبب خيارات مدربه التي يبدو أنها كانت صائبة بما أن ناديه خرج فائزا، فوز فالنسيا وبقاء فيغولي بديلا لا ينبئ بأخبار سارة لفيغولي الذي قد يعاني كثيرا في قادم الأيام . فالنسيا ضرب بقوّة والمدرب لن يغيّر فريقا فائزا فوز فالنسيا في لقاء إشبيلية اقترن بأداء كبير من نادي الخفافيش والذين دكوا دفاع الخصم بثلاثة أهداف رائعة تداول على تسجيلها كل من جوناس ورويز، الأداء المقدم سهرة الأحد سيعني ومن دون شك إبقاء المدرب دجوكيتش على نفس التشكيلة التي لعبت لاسيما أنها أنقذته من مقصلة الإقالة التي كانت تهدده وهو ما يعني أن لاعب الخضر سيبقى مرة أخرى خارج حسابات مدربه على الأقل في اللقاء المقبل. دجوكيتش لم يستعن به ولو بديلا وفضّل عليه لاعبين شبانا بقاء فيغولي بديلا كان يمكن أن يكون أمرا عاديا لأنه جلس على الدكة عدة مرات هذا العام، لكن ما هو غير العادي هو بقاؤه لتسعين دقيقة ملازما إياها ومشاهدته لانتصار زملائه مثله مثل أي مشجع في الملعب، المدرب دجوكيتش لم يستعن بفيغولي حتى بديلا وما زاد الطين بلة أنه استعان بلاعبين شبان كبدلاء في صورة المهاجم برنات الذي حل بديلا للكولومبي بابون الذي شغل مركز الجناح الأيسر الذي عادة ما يشغله فيغولي. الشاب فيدي لعب مكانه وخطف كل الأضواء اسم فيغولي وإن لم يلعب لقاء إشبيلية، إلا أنه كان حاضرا وبقوة أمس الإثنين في الصحافة الإسبانية، حيث بدأت المقارنات من الآن مع الشاب فيدي الذي لعب على الجناح الأيمن وحرك هجوم ناديه بشكل كبير، متوسط الميدان الأرجنتيني قدم لقاء كبيرا جدا وأداء باهرا ينبئ بموهبة كبيرة في سماء الكرة الإسبانية، موهبة قد تكون سببا في رحيل فيغولي عن ناديه أو ربما بقائه بديلا لأن الشاب الجزائري لن يكون بمقدوره منافسة هذا الأرجنتيني الشاب، الصحافة الإسبانية تناست ما قدمه فيغولي في سنتين مع فالنسيا وفضلت عليه لاعبا شارك في لقاء واحد فقط . يلاقي غرناطة غدا وكل شيء سيتّضح بعد هذا اللقاء الكلام عن وضعية فيغولي قد يكون مؤسسا بعد سهرة الغد عندما يلاقي رفقة بقية زملائه نادي غرناطة لحساب الجولة السادسة من الدوري، بقاء فيغولي في الدكة وتحقيق فالنسيا لفوز جديد سيعني مما لا يدعو مجالا للشك أن لاعب الخضر سيعاني كثيرا في المستقبل أما إن حدث وشارك أو حتى انهزم ناديه فهذا يؤكد أن فوز إشبيلية الأخير ليس إلا فوزا بالصدفة أمام ناد متواضع وربما يعود فيغولي سريعا إلى مكانه الأساسي. وضعيّته ليست مريحة قبل مواجهة بوركينافاسو انتعاشة فالنسيا من دون فيغولي كانت يمكن أن تمر مرور الكرام لو كانت في وقت غير الذي نعيشه الآن، أما أن تأتي قبل أسبوعين من لقاء مهم للمنتخب الجزائري في لقاء فاصل ضد بوركينافاسو فإن الأمر غير محبذ، وضعية كثير من لاعبينا تعتبر سيئة جدا ولن يكون الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مسرورا جدا إن أضيف إليهم لاعب بحجم فيغولي وهو ربان وسط ميدان الخضر وعقله المدبّر.