يتحدّث جمال مصباح في هذا الحوار عن قوة المنتخب البوركينابي، وعن المباراة الصعبة التي تنتظر الخضر يوم اللقاء، معرجا عن حالته البدنية وعن مشاركته في لقاء جنوى الأخير، وخاتما الحديث بالتأكيد على التأهل وبالثقة الكبيرة التي يتمتع بها من أجل الفوز… وصلت للتوّ إلى المطار للمشاركة في التربص، ويبدو أن الأمور الجدية ستنطلق.. هذا أكيد، فنحن على مقربة من موعد 19 نوفمبر، وأمامنا بعض الأيام فقط للتحضير، ولهذا فإن الأمور الجدية انطلقت فعلا، وعلينا التركيز من الآن على المباراة. إذن أنتم تفكّرون في اللقاء من هذه اللحظة؟ أنا شخصيا باشرت التفكير في مواجهة العودة منذ نهاية لقاء الذهاب، فمواجهة بوركينافاسو لم تفارق تفكيري، وكنت أنتظرها بفارغ الصبر. وكيف ستكون تحضيراتكم لهذا الموعد المصيري؟ كما سبق وقلت لك، تفكيرنا منصب على المباراة منذ مدة، والآن سندخل في العمل الجدي، ووضع آخر الروتوشات من أجل تحقيق الفوز والتأهل بحول المولى. ستلعبون اللقاء داخل الديار، فكيف ستكون طريقة لعبكم هذه المرة، خاصة وأنكم متأخّرون بهدف واحد عليكم تسجيله؟ صحيح أننا مطالبون بالفوز في هذا اللقاء، لكن الجانب التكتيكي والفني نتركه للمدرب، فهو الذي سيقرر كيف سيلعب المباراة، وهو الذي سيظهر لنا من خلال معاينة الخصم كيف نتعامل مع المباراة، وما هي نقاط قوة وضعف المنتخب البوركينابي من أجل التغلب عليه. الكثيرون يقولون أن المنتخب البوركينابي قويّ جدا خارج الديار، مقارنة بقوّته داخل الديار، ألا تخشون من هذا؟ سمعنا على قوة المنتخب البوركينابي خارج الديار، وشاهدناهم أيضا في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، لما تمكنوا من الوصول إلى المباراة النهائية، لكن صدقني أننا لا نخشى من الخصم مهما كانت قوته، وسنفعل المستحيل للفوز عليه، بشرط أن نحضر أنفسنا جيدا للمباراة. وما هو أحسن سيناريو في المباراة؟ ما يجب تحقيقه في هذا اللقاء، هو تفادي تلقينا للأهداف، لأن هجومنا قويّ ومتأكد من التسجيل في ملعب تشاكر إن شاء المولى، لكن الدفاع عليه أن يكون متفطنا، وعلينا أن نحافظ على عذرية شباكنا من أجل الفوز والتأهّل في النهاية. تتحدّث بكثير من الثقة عن هذه المباراة؟ لا أخفي عليك أن ثقتنا كبيرة في الفوز وتجاوز عقبة المنتخب البوركينابي، وتحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، فتفاؤلنا نحن اللاعبين كبير جدا، وإن شاء المولى لن نخيب ولن نخيّب جماهيرنا في نهاية المطاف. لنتحدّث عنك شخصيّا، كيف تحس نفسك من الناحية البدنيّة وهل أنت جاهز للمباراة؟ لعبت 90 دقيقة ضد جنوى في الفترة الأخيرة، وهذا مفيد جدا بالنسبة لي، وسيساعدني كثيرا على دخول مباراة بوركينافاسو بقوة كبيرة يوم 19 نوفمبر، لأنني استرجعت الثقة في النفس، وربحت بعض الدقائق في رجلي وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لي. إذن جاهز للعب المباراة؟ جاهز ومتحمس جدا للمشاركة، حيث انتظرت هذه المواجهة منذ مدة، وأريد اللعب فيها والمساهمة في تأهل منتخب بلدي إلى كأس العالم.