حل رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة ضيفا على صحيفة «جون أفريك» وتكلم بصفة مستفيضة عن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ومشوراه وعن إمكانية بقائه من عدمها ، روراوة بدا واثقا جدا من مدربه ومن إمكانية استمراره ربما حتى بعد كأس العالم المقبلة . « حاليلوزيتش سيكون حاضرا في البرازيل » بداية حوار رئس الاتحاد الجزائري كانت عن الأمر الذي يشغل بال الجميع في الجزائر وهو إمكانية رحيل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حتى قبل بداية المونديال ، كلام روراوة كان ردا على كل التقارير التي تكلمت عن سوء علاقة بين الرجلين وإمكانية رحيل البوسني حيث قال: « سيكون معنا في البرازيل ، عقده يمتد إلى غاية نهاية المونديال ونحن نريده أن يبقى « . « وحيد تأثر بما وقع له مع كوت ديفوار وتكلمنا عن الأمر قبل التوقيع معه » روراوة وليؤكد أن حاليلوزيتش باق ولن يغادر قبل أن يشرف على المنتخب في البرازيل أشار لنقطة مهمة وهي الاتفاق الحاصل بينهما قبل التوقيع وتحفظات البوسني الكثيرة خاصة بعد ما أقيل من تدريب الفيلة في السابق وفي هذا الشأن قال: « حاليلوزيتش تأثر كثيرا لإقالته من كوت ديفوار سيما أنه هو من أهل الفريق للمونديال ، عندما اجتمعنا به من أجل إقناعه بتدريب المنتخب تطرقنا إلى مثل هذه الأمور وأبدى تحفظا كبيرا بشأن المشروع الجزائري وأكد أن القارة الإفريقية فيها القليل من المصداقية» . « نريد بقاءه على الأقل حتى كأس إفريقيا المقبلة في المغرب » اقتناع رئيس الاتحاد الجزائري بمدربه لا يبدو أنه إلى غاية المونديال فحسب بل سيمتد حسب تصريحه لموقع جون أفريك إلى أبعد من ذلك و بالضبط إلى غاية كأس إفريقيا المقبلة والتي ستقام في المغرب بداية عام 2015 وفي هذا الشأن قال: « نحن نتطلع إلى أبعد من كأس العالم ، نريده أن يبقى معنا إلى غاية كأس إفريقيا المقبلة في المغرب لكن أؤكد أنه لا يوجد أي اتفاق حصل لحد الآن «. « سنتفاوض معه في البرازيل وعلى هامش القرعة » في السياق ذاته لا يبدو أن روراوة من هواة التأجيل، حيث قال أن مشاركته في مراسيم قرعة المونديال التي ستقام اليوم لن تكون لأجل هذا الأمر فحسب بل سيستغل وجوده رفقة حاليلوزيتش هناك من أجل الكلام عن تمديد العقد وأضاف : «سأتحدث معه في رحلتنا في البرازيل أين سنحضر مراسيم قرعة المونديال وكذا اختيار مقر إقامة المنتخب الوطني ، الرحلة ستكون بين الثالث والثامن من ديسمبر الحالي وسنرى بعد ذلك . « « مشوار حاليلوزيتش مع المنتخب جيد على العموم » أما عن تقييمه لمشوار المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب الحالي وحيد حاليلوزيتش فقد أكد روراوة أنه ايجابي على العموم ، فرغم البداية المترنحة إلى أنه استطاع أني يحقق الأهداف المسطرة « على العموم مشواره مع المنتخب جيد ، لقد بدأ مشواره في تصفيات كأس إفريقيا 2012 مع منتخب كان يعيش أياما عصيبة جدا ، لكن ورغم الارتفاع الملحوظ في المستوى إلى أنه عجز عن التأهل». « في كأس إفريقيا الماضية كان ضحية التحكيم » مشوار طيب مر بمشاركة مخيبة جدا في كأس إفريقيا الماضية في جنوب إفريقيا ، روراوة استطاع أن يخفي عيوب الناخب الوطني في هذه المنافسة عندما قال: « بعد الخروج من كان 2012 استطاع حاليلوزيتش حمل المنتخب للتأهل للكان الماضي لكن للأسف أقصينا من الدوري الأول لأننا كنا ضحية تحكيم سيئ جدا في أول لقاءين» . «الأهم بالنسبة لنا هو التأهل للمونديال و حاليلوزيتش نجح في رهانه » المطبات الكثيرة التي وقع فيها حاليلوزيتش والمشاركة السيئة والخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا الماضية لا يبدو أنها تعني الشيء الكثير لرئيس الاتحادية الجزائرية ، حيث ختم كلامه في تقييم الناخب الوطني بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي تم تحقيقه وبالتالي فمهمته ناجحة وإن مرت بعديد السلبيات وأضاف: « يظل الهدف الرئيسي لنا هو التأهل لمونديال البرازيل ، وبما أنه حقق هذا الهدف فالرهان عليه من الأساس كان ناجح و حاليلوزيتش نجح في مهمته . « «لا أظن أن العلاقة بين وحيد والصحافة سيئة جدا » قبل أن ينهي حديثه عن المنتخب عرج روراوة على نقطة مهمة جدا وهي العلاقة السيئة التي تربط بين الناخب الوطني والصحافة المحلية حيث أكد أن العلاقة ليست كما تبدو حيث قال: « لدينا عدد كبير جدا من الصحافيين في الجزائر وكلهم يريدون مقابلة المدرب وإجراء حوار معه ، وحيد لا يمكنه الرد على كل الطلبات وهذا كل ما في الأمر ، لكن على العموم لا أرى أن العلاقة بينه وبين الصحافة الجزائرية سيئة إلى هذه الدرجة كما يريد البعض تصويرها». «الأمور لا تسير كما خطط لها سلفا لكن لا أحد يمكنه أن يجحد الانجازات » بعيدا عن المنتخب الوطني تكلم روراوة عن الانجازات التي حققت في عهدته سيما أنه كان قد وعد في وقت سابق بتجسيد عديد الأفكار على أرض الواقع ومن أهمها تطبيق الاحتراف في الكرة الجزائرية ، رورواة أقر بأن الأمور لا تسير وفق ما خطط له لكن على الجميع التركيز أيضا على الإيجابيات وترك السلبيات قليلا ومن أهم ما تم تحقيقه هو خلق رابطة وطنية لتسير أمور الكرة الجزائرية وكذا مديرية التسيير والمراقبة وأمور أخرى كثيرة . « إقالة المدربين ظاهرة سيئة وندرس مشروع قرار للحد منها » في سياق منفصل، تكلم روراوة أيضا عن ظاهرة إقالة المدربين التي باتت لصيقة بالكرة الجزائرية وقال أنه يفكر جليا في وضع مشروع قرار يلزم الأندية بدفع مستحقات المدرب كلها وعلى طول مدة العقد عله يستطيع ردع رؤساء الفرق عن مثل هذه التصرفات ، روراوة أعطى العذر لرؤساء الأندية أيضا حين قال أن الضغط الرهيب الذين يتعرضون له من الأنصار والمحيط يجعلهم يرضخون في الأخير .