بعد جدال طويل حول هوية الحارس الذي سيدخل من البداية أمام الغابون، جدد المدرب الوطني حاليلوزيتش الثقة في الحارس مبولحي وأبقاه أساسيا على حساب الحارس شاوشي، وقد فضل الناخب الوطني الرزانة الكبيرة التي يتحلى بها رايس، هذا الأخير الذي عوض نقص المنافسة جراء تواجد البطولة ببلغاريا في عطلة باللعب بحذر شديد تفاديا لأي أخطاء قد تتسبب في كارثة. المدرب اختار الأكثر خبرة ولعبا مع الخضر ولم يجازف بشاوشي من خلال اعتماد حاليلوزيتش على الحارس مبولحي يمكن القول أن الناخب الوطني فضل الخبرة التي اكتسبها رايس مع الخضر في الفترة الماضية من خلال المباريات الكثيرة والمتتالية التي لعبها مع المنتخب ومكنته من التعود على الأجواء في إفريقيا لذلك لم يجازف المدرب الوطني بتغيير منصب حساس يحدد مرات كثيرة نتيجة المباريات، وفضل مبولحي الذي يعتبر أكثر الحراس مشاركة على الأقل في آخر موسمين مع الخضر. طريقة لعبه تمنح الاطمئنان للدفاع ولا تفقد زملاءه التركيز يبدو أن المدرب الوطني اختار مبولحي بفضل الصفات الإيجابية التي يتميز بها مثل قوة الشخصية في الميدان، الهدوء والرزانة التي تجعل الدفاع يلعب بارتياح بل وبكثير من الطمأنينة على العكس لو وجد حارس آخر حتى لو لم يكن شاوشي، أين كان الدفاع سيلعب بحذر أكثر. مبولحي ظهر حذرا وموقعه قبل الهدف يؤكد قيمة كسب المنافسة إذا عدنا إلى طريقة لعب الحارس مبولحي خلال المباراة نجد أن نقص المنافسة بدا ظاهرا عليه حيث لم يكن حيويا جدا فوق الميدان ناهيك عن التردد الكبير الذي يظهره في التعامل حيال محاولات المنافس وهو ما يؤكد أن للمنافسة دور هام في أداء الحراس، وقد عوض ذلك باللعب الحذر والتأكد من قدرته على إبعاد الخطر بنسبة مائة بالمائة، وما يؤكد ذلك في لقطة هدف غامبيا حين تردد في الخروج وخطف الكرة من أمام الجميع قبل أن تصل لعنتر يحيى الذي لم يتعامل جيدا مع المهاجم وترك له المجال للدوران والتسجيل، نفس الحالة تكررت في الد29 عندما تأخر في الخروج وإبعاد الكرة التي كان يغطيها يحيى ولحسن الحظ أن الحارس وصل قبل المهاجم. الحارس لم يختبر كثيرا، كل خرجاته موفقة ويبقى الرقم 1 إلى حين ما ذكرناه آنفا لا ينفي تألق الحارس مبولحي الذي ورغم أنه لم يختبر كثيرا، إلا أن كل خرجاته كانت موفقة إلى أبعد الحدود ولم يتسبب في كوارث وساعده في ذلك التمركز الجيد للدفاع، وبهذا يواصل الحارس مبولحي تصدره لصادرة الحراس في الجزائر بفضل ثقة المدرب حاليلوزيتش في شخصه وبهذا يبقى حارس الخشبات الثلاث للخضر إلى حين ظهور أمور جديدة قد تضعه في الاحتياط. الأكيد المدرب الوطني ضرب بالضغوطات عرض الحائط وحارسه لم يخيبه ما يمكن تأكيده في الأخير هو أن كل الضغوط التي تعرض لها المدرب الوطني حاليلوزيتش قبل هذا اللقاء بضرورة إشراك المتألق في البطولة شاوشي على حساب مبولحي الغائب عن المنافسة الرسمية لمدة طويلة، لم تؤثر فيه بدليل أنه جدد الثقة في مبولحي وأشركه أساسيا والجميل أن حارسه لم يخيبه حيث أن المنتخب عاد إلى الجزائر فائزا.