باقتراب موعد المباراة الكبيرة بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، والتي تدخل في إطار الجولة رقم 17 من عمر البطولة الوطنية، والتي يطلق عليها اسم «الكلاسيكو»، تتصاعد حمى هذا اللقاء بين اللاعبين وأيضا الأنصار، حيث أن الحديث عن استيلاء كامل على المدرجات من أجل فرض ضغط كبير على لاعبي الشبيبة بدأ هذه الأيام، كما أن الحديث أيضا بدأ بين اللاعبين عن هذا اللقاء، حيث يريدون أن ينتقموا للخسارة التي تعرضوا لها من نفس الفريق في منافسة كأس الجزائر في الدور ال16، عندما تمكن «الكناري» من فرض التعادل السلبي على رفقاء كودري حتى الدقائق الأخيرة، وخطف تأشيرة التأهل عن طريق ضربات الترجيح. التحضيرات على قدم وساق والتعداد مكتمل ومن أجل بلوغ أحسن تحضير ممكن عند وصول موعد هذا اللقاء، فقد عمد المدرب هوبرت فيلود إلى تطبيق برنامج ثري من أجل تمكين لاعبيه من الاستعداد الجيد، حيث أنه لا يريد أن يتعثر الفريق مرة أخرى في بولوغين بعد تعثر الكأس، خاصة وأن الاتحاد بحاجة لكل النقاط داخل الديار ومحاولة جلب النقاط من خارج الديار، وعليه فإن الجميع في الفريق العاصمي يحضرون بجد لمواجهة شبيبة القبائل المنتشي بالتأهل إلى الدور ربع نهائي بعد فوزه على مولودية سعيدة يوم السبت الماضي بنتيجة هدف لصفر، إضافة إلى هذا فإن اكتمال تعداد الاتحاد في التدريبات سهل كثيرا من مهمة الطاقم الفني، الذي لن يجد صعوبة في تحديد الفريق الذي سيدخل أساسيا يوم السبت المقبل. فيلود يكثف من العمل النفسي وإضافة على العمل البدني والفني الذي يقوم به رفقاء المدافع فاروق شافعي منذ تربص «بوشاوي» الذي أجروه نهاية الأسبوع الماضي، فإن الطاقم الفني لفريق «سوسطارة» يركز كثيرا هذه الأيام على العمل النفسي، وهذا من خلال التحدث كثيرا مع اللاعبين وحثهم على الفوز بهذه المباراة، كما أنه طالبهم بعدم دخول المباراة متساهلين، ومحاولة رمي كل الثقل في الشوط الأول وتسجيل هدف أو هدفين، من أجل تفادي رجوع المنافس إلى الدفاع وتضييع الوقت. يطالب بالفوز للبقاء في المقدمة كما يطالب المدرب فيلود أشباله بضرورة تحقيق الفوز ولا شيء غيره في هذه المباراة، وهذا من أجل الحفاظ على المرتبة الأولى التي يتواجدون فيها، والتي حققوها في مرحلة الذهاب، حيث أن التعادل سيجعل الاتحاد يتراجع إلى المركز الثاني، بفارق الأهداف عن سطيف إذا فازت هذه الأخيرة، وبالتالي فإن شعار الاتحاد في المباراة المقبلة سيكون «الفوز ولا شيء غيره»، لأن الأمر يتعدى الفوز بمباراة فقط، بل يتعلق بسباق الفريق نحو اللقب، لا سيما وأن المنافس المباشر وفاق سطيف لا يتعثر كثيرا. رفقاء العرفي يريدون الثأر من إقصاء الكأس كما تعتبر الخسارة في كأس الجمهورية والإقصاء أمام شبيبة القبائل دافعا وحافزا لرفقاء اللاعب حسين العرفي من أجل الفوز بهذا اللقاء، ورد الاعتبار، خاصة للأنصار الذين كانوا بقوة في لقاء الكأس وساندوا الفريق إلى آخر دقيقة، كما يحاول العاصميون الفوز بهذا اللقاء من أجل الإثبات أن «الجياسكا» سرقت الفوز في الكأس، وأن ما حصل هو كبوة جواد ليس إلا.