يبدو أن قضية طرد اللاعب الجزائري "يوسف بلايلي" من الميدان الفرعي لملعب "رادس" قبل لقاء بنزرت لحساب الدوري التونسي الممتاز من طرف "حمدي المؤدب" رئيس نادي الترجي الرياضي التونسي وإحالته على مجلس التأديب تمهيدا لمعاقبته قد أصبحت مادة إعلامية دسمة في بعض وسائل الإعلام في الجارة الشرقية، حيث ذكرت جريدة "الشروق" التونسية في عددها الصادر أول أمس بأن طرد ابن مدينة وهران من التدريبات يعود إلى كون إدارة فريق "باب سويقة" تلقت طرداً بريدياً به بعض الصور ومقاطع الفيديو التي تثبت أن "بلايلي" قضى سهرة في أحد الملاهي الليلية إلى حدود الساعة الثالثة صباحاً. الجزائري يتعرض لحملة شرسة من إدارة الترجي لرفضه تجديد عقده حتى لا نميل لأي جهة على حساب جهة أخرى فإن المتمعن في حال وضعية "بلايلي" خلال الآونة الأخيرة، يتأكد أكثر من أي وقت مضى بأن اللاعب الجزائري الشاب يتعرض لحملة شرسة من قبل مسؤولي وإداريي نادي الترجي الرياضي التونسي، وهذا إثر رفضه تجديد عقده مع الفريق المنتهي شهر جوان القادم، الشيء الذي جعل الرئيس "حمدي المؤدب" يفقد صوابه ويقرر طرده من التدريبات بملعب رادس أمام مرأى الجميع، كيف لا وفترة الانتقالات الشتوية انتهت دون أن يجدد عقده وبالتالي سينتقل خلال الصيف المقبل إلى نادٍ آخر في صفقة تحويل حرة ولن يستفيد الفريق التونسي من أي مقابل مالي. وصفوه بالمغرور واتهموه بالتطاول على الفريق الذي جعله لاعباً مميزاً حسب ذات الجريدة، فإن الهيئة المديرة للنادي التونسي ارتأت ضرورة طرده إلى حين إحالته على مجلس التأديب واتخاذ العقوبة اللازمة في شأنه، وذلك بعد أن نفد صبرها على اللاعب الجزائري الذي حسبها تطاول على الفريق وتناسى فضل الترجي عليه، مشيرة إلى أن "غرور" اللاعب جعله يشعر أنه وصل إلى القمّة في حين أنه لا يزال في بداية الطريق، حيث اعتبرت أن المعاملة الحسنة التي يلقاها من الجميع في الترجي جعلته يعتقد أنه في موقف قوة، لا سيما بعدما تم إدراج اسمه في القائمة الإفريقية. وأكدت بأن يوسف بلايلي نسي أن بنود عقده مع الترجي التونسي الذي ينتهي في جوان القادم تفرض عليه احترام الفريق داخل الميدان وخارجه.