ضيع اتحاد العاصمة، أول أمس، فرصة التغريد وحيدا في صدارة ترتيب البطولة الوطنية، وهذا بعد تسجيل التعادل أمام أهلي البرج في ملعب هذا الأخير، ما سمح للوفاق السطايفي باللحاق بالعاصميين في المركز الأول، ليصبح مقتسما بين الفريقين، مع تسجيل تعادل تام من حيث الأهداف المسجلة والمتلقاة، وأيضا المباريات التي فازا بها والتي انهزما فيها.. وهذا ما شكل خيبة لدى أبناء «سوسطارة» الذين كانوا يأملون أن يعود الفريق بالزاد كاملا من هذا التنقل. المنافس لم يكن قويا لكن الغيابات أثرت على «سوسطارة» ورغم أن المباراة جرت خارج الديار، إلا أن الجميع في الاتحاد كان يعول على الفوز في البرج من أجل تفادي التحاق وفاق سطيف بهم، بعد أن فاز هذا الأخير يوم الجمعة على شباب بلوزداد في مباراة متقدمة من الجولة ال18 من عمر البطولة. إلا أن تسجيل التعادل أمام «الجراد الأصفر» شكل خيبة لدى أصحاب الزي الأحمر والأسود، في حين أن العديد أكد أن الغيابات التي كان يعاني منها الفريق قبل المباراة، وكذا لعب بعض اللاعبين وهم مصابون بالزكام، أثر على المجموعة ككل، وبالتالي فلا يجب تضخيم الأمور. البرج كان أكثر إصرارا وضيع عدة فرص للتهديف وبالعودة إلى مجريات اللقاء، لاحظنا أن أصحاب الأرض دخلوا المباراة بأكثر إصرار واندفاع، وهذا ما يبرره تواجد الفريق البرايجي في منطقة الخطر، وعلى بعد خطوة عن اللعب في القسم الثاني المحترف الموسم المقبل. كما أن أشبال المدرب البرايجي، مصطفى بسكري، ضيعوا عدة فرص للتهديف، وهذا من حسن حظ رفقاء زماموش، حيث لو تلقت شباك «سوسطارة» أي هدف فإن ذلك كان سيجعل لاعبي البرج يركنون للدفاع، وبالتالي تعقد مهمة الاتحاد في العودة ولو بنقطة وحيدة إلى العاصمة. النقطة تبقى إيجابية مادام الفريق متصدرا ورغم أن الجميع رفع سقف الآمال في هذه المباراة، وطمح في تسجيل الفوز الذي يضيف ثلاث نقاط جديدة لرصيد الفريق، إلا أن تحقيق التعادل خارج الديار يعتبر نتيجة إيجابية نظرا للظروف التي حضر فيها الفريق هذا اللقاء. كما أن المباراة كانت أمام فريق يلعب آخر حظوظه في البقاء في القسم الأول، وعلى أرضية ميدانه. وبالتالي فإن تمكن أصحاب الزي الأسود والأحمر في البقاء متصدرين رغم التحاق سطيف بهم، يعتبر أمرا جيدا. بايتاش قدم مباراة في المستوى والجميع تحسر على ضياع فرصة شافعي أما بخصوص اللاعبين الذين كانوا في المستوى أول أمس أمام البرج، فإن أول من يستحق الاشادة هو متوسط الميدان كريم بايتاش، الذي خلف بامتياز زميله حمزة كودري، إذ بالإضافة إلى قيامه بدور الدفاع على أكمل وجه فإنه حاول في العديد من المرات المشاركة في العمل الهجومي ونقل الخطر إلى منطقة الفريق البرايجي. إلا أن سوء الطالع لازم العاصميين، وتجلى ذلك في آخر لحظات المباراة، أين ضيع المدافع فاروق شافعي فرصة ذهبية للتسجيل بعد حصول الفريق على ركنية.. هذه اللقطة تحسر عليها كثيرا لاعبو «سوسطارة» الذين كانوا يتمنون لو انتهت الكرة داخل الشباك.