يبدو أن الفترة الزاهية التي يمرّ بها والأهداف الكثيرة التي يسجّلها قد دفعت اللاعب الجزائري الشاب مهدي عبيد إلى التعبير صراحة عن رغبته في البقاء في ناديه الحالي باناتينايكوس، ففي تصريح لصحيفة «غازيتا» اليونانية الواسعة الانتشار، قال عبيد أنه لا يرى مانعا في بقائه، في حال قرر القائمون على الفريق ذلك لاسيما أنه وجد راحته في أثينا وفي النادي الأخضر وبين جماهيره الرائعين، حيث قال :»أشعر براحة كبيرة هنا ومستواي كبير أيضا، لا أخفي عليكم، أرغب في البقاء في باناتينايكوس لفترة أخرى». «أعرف أن مصيري ليس بيدي بل بيد إدارة نيوكاسل» رغم إقراره برغبته في البقاء إلا أن عبيد، عاد ليذكّر محاوره وكل أنصار النادي أن هذا البقاء لا يتوقف فقط على رغبته ورغبة باناتينايكوس بل يعود أساسا إلى إدارة نيوكاسل ناديه الأصلي وفي هذا الشأن قال :»كما يعلم الجميع فأمري ليس بيدي، أنا ملك لنادي نيوكاسل وعلى إدارة باناتينايكوس التفاوض معهم إن أرادوا انتدابي»، يذكر أن عبيد قدِم معارا من نادي نيوكاسل في بداية الموسم لمدة عام واحد على أن يعود لناديه الأصل مع نهاية الموسم الحالي . الصحافة اليونانية تؤكّد أن استقدام عبيد الموسم المقبل شبه مستحيل في السياق ذاته، انطلقت التحليلات بخصوص تصريح عبيد خاصة من الصحافة المقربة من النادي لتصل جميعها إلى نتيجة واحدة وهي استحالة انتدباه في الموسم المقبل، صحيفة «غازيتا»، قالت أن انتداب عبيد الموسم المقبل شبه مستحيل ولعدة عوامل أهمها أن نادي نيوكاسل سيرفض التفريط في لاعبه الموسم المقبل وسيسعى لإدماجه في الفريق نظرا لحاجته الماسة إليه، فبمغادرة يوهان كاباي إلى باريس سان جيرمان، صار نيوكاسل مطالبا بانتداب لاعب وسط ميدان دفاعي جديد ولاعبه عبيد جاهز لأجل ذلك . الأزمة المالية التي يمرّ بها باناتينايكوس قد تقف حائلا سبب آخر قد يحول دون قدوم عبيد إلى باناتينايكوس بشكل دائم وهي الضائقة المالية الكبيرة التي يمر بها الفريق اليوناني، فحتى في حال قرر نيوكاسل التخلي عنه، فإن مقابل انتقاله لن يكون بسيطا من دون شك، ففي ظل المستوى الكبير الذي يقدمه عبيد، سيكون سعره مرتفعا نسبيا وهو ما سيقف حائلا بينه وبين ناديه الحالي، يذكر أن باناتينايكوس ومنذ قرابة العامين يعاني أزمة خانقة حتى أنه يعيش فقط من نظام الإعارة وأغلب لاعبيه الحاليين ينشطون فيه بهذه الصيغة.