يمتلك كلا من ناديي مانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيان كراهية كبيرة بين جميع الأطراف سواء على مستوى اللاعبين أو مستوى الجماهير وذلك نظراً لحجم التنافس التاريخي بين كلا الفريقين على الهيمنة على تاريخ الكرة الإنجليزية. وتشهد كل حقبة كروية سيطرة أحد الفريقين على البطولات وبالتحديد بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم والتي سيطر عليها مؤخراً فريق مدينة مانشستر في غياب الريدز ليفربول على عكس الموسم الحالي والذي يتفوق فيه الأخير على فريق مانشستر يونايتد من حيث ترتيب الفريق في البطولة المحلية. ويستعرض لكم "يوروسبورت" فيما يلي أبرز 4 أسباب تسببت في الكراهية الشديدة بين مانشستر يونايتد و ليفربول: 1- زعامة الكرة الإنجليزية: يعد الصراع على زعامة الكرة الإنجليزية أحد أهم الأسباب كراهية فريقي مانشستر يونايتد وليفربول فكلاً من جماهير الفريقين يرى نفسه الأفضل على مستوى الكرة الإنجليزية سواء محليا أو قارياً حيث تمكن فريق مدينة مانشستر من الحصول على 20 لقب دوري محلي بينما تمكن فريق مدينة ليفربول من الحصول على 18 لقب محلي. 2- تباين حقبة السيطرة على الكرة الإنجليزية : لا يستطيع أي فريق في أي دولة السيطرة على وضع الكرة لسنوات عديدة ولابد من وجود تباين في السيطرة بين فريقين على الأقل وهو ما حدث في الكرة الإنجليزية حيث ظهر فريق ليفربول كقوة خلال الفترة من 1972 حتى 1990 حصل فيها على 11 بطولة دوري و4 كؤوس أوروبية. أما مانشستر يونايتد فقد فاز بأول ألقابه في 1908 ثم 1911، وبعد 40 عاماً تمكن من الفوز ب3 بطولات خلال 6 سنوات بالخمسينيات، ثم توقفت سلسلة انتصاراتهم بسبب كارثة ميونيخ، وفي منتصف الستينيات تمكنوا من الفوز بلقبين، وفي الفترة من 1963 و67 فاز كلا الفريقين بلقب الدوري مرتين، ومع بداية التسعينيات انتهى عصر ليفربول واستطاع المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون الصعود بمانشستر يونايتد للقمة، حيث فاز "الشياطين الحمر" ب12 لقب منها بطولتين دوري أبطال أوروبا و4 كؤوس "كارلينغ كب" و3 كؤوس دوري. 3- النتائج الثقيلة التاريخية بين كلا الفريقين : شهدت ملاعب الكرة الإنجليزية هزائم ثقيلة مذلة بين الطرفين، حيث تمكن ليفربول من هزيمة مانشستر يونايتد 7-1 عام 1895 وفي نفس العام رد مانشستر يونايتد بهزيمتهم 5-2 على ملعبهم، وجاء عام 1977 ليشهد أول نهائي مهم بين الفريقين التي نجح مانشستر يونايتد في الفوز بها 2-1 ليحمل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الرابعة وحرم ليفربول من الفوز بها للمرة الثالثة، لكنه تمكن من الانتقام بعدها ب6 سنوات عندما هزم مانشستر يونايتد على ملعب ويمبلي 2-1 ليفوز بكأس "كارلينغ كب" للمرة الثالثة. 4- السخرية المتبادلة من حادثي ميونيخ وهيلزبره : تعرض كلا الفريقين لحوادث مأساوية، حيث سبق لفريق مانشستر يونايتد خسارة معظم فريقه نتيجة تحطم طائرة تقله في 6 فبراير 1958 بعد عودته من مباراة في بلغراد، ما أدى إلى مقتل 8 من الفريق فضلاً عن الجهاز الإداري ومشجعين ومراسلين صحافيين، أما بالنسبة لليفربول فهناك كارثة تدافع الجماهير في ملعب هيلزبره عام 1989 أثناء مباراة الفريق مع نوتنغهام فورست بنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، التي أدت إلى وفاة 96 مشجعاً، وقبلها كانت كارثة ملعب هيسل ببلجيكا التي أدت إلى حرمان الأندية الإنكليزية من المشاركة بالبطولات الأوروبية لمدة 5 سنوات. ورغم تلك الخسائر البشرية الفادحة لكلا الفريقين فإن المشجعين لم يتوقفوا عن التهكم والسخرية من الحوادث التي تعرض لها الاثنان، ما يزيد العدوانية بين مشجعي الفريقين.