ستكون توليفة فريق مولودية سعيدة ظهر اليوم على موعد مع حوار ثان في أقل من أسبوع، عندما تقابل فريق شباب بلوزداد في إطار الدور ثمن النهائي من السيدة الكأس وسيكون ملعب 13 أفريل 1958 مسرحا لهذه المواجهة التي تعتبر إحدى المباريات القوية التي ستلعب في افتتاح الدور ثمن النهائي لأنها تجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض خاصة وأنهما تقابلا في أخر مرة السبت الفارط في إطار الجولة 21 وكانت الغلبة لصالح أبناء المياه المعدنية بالنتيجة والأداء . وفي ظل هذه المعطيات يحاول فريق بلوزداد الثأر من هزيمة البطولة وإعادة الثقة بينه وبين أنصاره الذين حملوا اللاعبين مسؤولية الهزيمة أمام فريق المولودية. «الصادة» تريد إعادة سيناريو البطولة والذهاب بعيدا في منافسة السيدة الكأس من خلال وقوفنا على مختلف الحصص التدريبية التي كانت في بحر هذا الأسبوع من جانب فريق مولودية سعيدة فقد أكدوا بلسان واحد بأنه لا مجال لترك الفرصة تمر بين أيديهم واستغلال عاملي الأرض والجمهور وبالتالي التأهّل إلى الدور القادم وكأن نتيجة البطولة والفوز الكبير المسجل في إطار الجولة 21 حفزت اللاعبين أكثر في الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة من السيدة الكأس ولما لا مباغتة الجميع والوصول إلى النهائي وإعادة سيناريو 1965 عندما حققت المولودية أول كأس في تاريخ الفريق بقيادة كروم صحراوي والشيخ سعيد عمارة. المولودية دون ثلاثة لاعبين اليوم ستعرف تشكيلة مولودية سعيدة ظهر اليوم غياب ثلاثة عناصر تعتبر من ركائز الفريق هذا الموسم وذلك لأسباب متباينة فغياب المهاجم حديوش عن الفريق سيطول هذه المرة بحيث وحسب طبيب الفريق سيركن هذا الأخير لراحة تدوم أكثر من أسبوعين بعد تعرضه لتمزق عضلي قدره 03 سنتمترات في مباراة بلوزداد الماضية، أما الغائب الأكبر في هذه المواجهة فهو محرك الفريق والأمر يتعلق بسعدي محمد وبنفس الداعي وهي إصابة على مستوى الأربطة المعاكسة والتي ستحرم اللاعب من المشاركة في لقاء اليوم بحيث سيركن هو الأخر للراحة لأكثر من أربعة أيام لاستعادة عافيته ،أما الغائب الثالث فيبقى سايح سعيد الذي تبقى قضيته مجهولة إلى غاية الساعة ولكن حسب إدارة الفريق فإن اللاعب يعتبر غيابه غير مبرر والمحضر القضائي دون غيابه لمدة ثلاثة أيام متتالية في هذا الأسبوع وهي الغيابات التي تدفع المدرب قوميد للبحث عن الحلول من أجل تعويضها . عودة زاوي والحجاري المعاقبان في المقابل، سيستفيد الفريق السعيدي من عودة كل من المهاجم زاوي الذي غاب عن المباراة الماضية في إطار البطولة أمام نفس الفريق الذي ستواجهه المولودية اليوم وكان ذلك بداعي العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية بتلقيه للإنذار الثالث في لقاء غليزان المنصرم ،وكذلك سيشهد الفريق عودة المعاقب من طرف الإدارة والأمر يتعلق بالمدافع الأيمن الحجاري قادة الذي يؤدي في موسم كبير مع المولودية وبالتالي سيكون إقحام هذين العنصرين من عدمه بيد المسؤول الأول عن العارضة الفنية المؤقت السيد أحمد قوميد . الحجاري، نهاري ، حامدي، ميباراكو وعدادي لقيادة دفاع المولودية أما الخط الخلفي للمولودية، فسيشكل بالخماسي عدادي وحامدي في الرواقين وكل من الحجاري ، ميباراكو ونهاري في الإرتكاز وهي العناصر التي كثيرا ما شاركت هذا الموسم في الخط الخلفي وبالتالي سوف لن يجد أي إشكال المدرب قوميد في تحديد الخماسي الذي سيدافع عن عرين الحارس مروان كيال الذي سيكون القائد في مباراة اليوم. عاتق، زاوي وقنيفي لقيادة الوسط وفي ظل غياب سعدي المصاب، ستكون الفرصة مواتية أمام الغائب الكبير في المباريات الماضية والأمر يتعلق بعاتق عبد الحق الذي سيشركه المدرب قوميد منذ البداية وسيساعده في مهمة الاسترجاع قنيفي الذي يؤكد من مباراة لأخرى على جاهزيته الكبيرة أما زاوي العائد من العقوبة فسيلعب متقدما عنهم لمساعدة المهاجمين في هز شباك العاصميين . شرايطية ومادوني لزيارة شباك السياربي أما على مستوى القاطرة الأمامية، فستكون من العائد إلى مستواه وزيارة الشباك برصيد خمسة أهداف مادوني العيد رفقة المهاجم والمحارب شرايطية الذي سيكون وزنه كبير في مباراة اليوم لصنع الفارق وتحقيق حلم الأنصار لمشاهدة فريقهم في الدور القادم . الشباب بعقلية جديدة وأشبال مناد عازمون على التأهل يخوض فريق شباب بلوزداد لقاء هاما جدا، أمام مولودية سعيدة في إطار الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وهو اللقاء الذي يدخله أبناء لعقيبة من أجل تحقيق الفوز والتأهل، ولا شيئ غير ذلك. مباراة الموسم بالنسبة لأبناء العقيبة ودون أدنى شك، فإن مباراة اليوم أمام مولودية سعيدة، تعتبر الأهم بالنسبة للفريق هذا الموسم، كونها جاءت بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، أبعدت الفريق عن لعب المراكز الثلاثة الأولى، كما أن الإقصاء في الكأس قد يعجل بخروج النادي خالي الوفاض هذا الموسم. سعيدة لا تفكر كثيرا في الكأس، وعلى اللاعبين إستغلال الفرصة أشبال مناد سيدخلون المباراة بأفضلية نسبية، كون الخصم لا يفكر كثيرا في منافسة الكأس، وقد يلجأ مدرب سعيدة إلى إراحة بعض اللاعبين، بما أن تركيزه منصب على ضمان البقاء فقط، وهو الأمر الذي على ربيح وزملائه استغلاله بالكيفية اللازمة للعودة بالتأهل إلى العاصمة. التأهل سيعيد الاستقرار والكل يحلم بسيناريو 2009 في حال تحقيق الفوز مساء اليوم، فإن البيت العاصمي سيعرف عودة الهدوء والإستقرار بعد أسبوع عصيب مر على اللاعبين والطاقم الفني وخاصة الأنصار، كما أن المرور إلى الدور المقبل سيزيد من حظوظ أشبال مناد في إعادة سيناريو 2009 الذي توج به الفريق بالكأس الغالية. مناد وعد بالثأر من السعيدية كان مدرب الشباب مناد، قد صرح بعد نهاية المباراة السابقة بين الفريقين، أنه سيأتي على سعيدة من أجل الثأر وتحقيق التأهل، والفرصة مواتية جدا، خاصة في حال تحقيق الفوز بالنتيجة والأداء، ويضرب بذلك عصفورين بحجر، فك العقدة والإطاحة بالمولودية لأول مرة في تاريخه كمدرب، ورد الإعتبار لنفسه أمام الأنصار وسيري الشباب. هزيمة الجولة الماضية ما زالت في الأذهان على الرغم من كل هذا، إلا أن لقاء الكأس لن يكون سهلا على الإطلاق، بسبب أن سعيدة صعبة المراس على أرضها، كما كان عليه الحال في المباراة السابق في إطار البطولة، وهي الهزيمة التي أدخلت النادي العاصمي في شبه تفق مظلم، والكل يعلم ما إنجر عنه من بعض الخلافات بين مناد واللاعبين. الإرادة مطلوبة، والكل ملزم بتشريف ألوان الشباب كما ان الخسارة السبت الفارط، جعلت الأنصار ينقلبون على اللاعبين، وذهب البعض إلى حد إتهام اللاعبين بالتراخي في تلك المباراة، ما يعني أن زملاء عواد مطالبون برد الإعتبار لأنفسهم والفريق، عبر اللعب بإرادة كبيرة والتأكيد أنهم يلعبون من أجل ألوان الفريق وتاريخه. تغييرات كثيرة منتظرة ولا عذر أمام الفريق في سياق آخر، وعلى الصعيد الفني الآن، من المنتظر ان يحدث مناد العديد من التغييرات، على غرار عودة أكساس إلى محور الدفاع، كما سبق أن اشرنا غليه، بالإضافة إلى عودة عواد، نايلي، ما يمنح المزيد من الخيارات أمام الطاقم الفني الذي سبق أن إشتكى من كثرة الغيابات في اللقاءات السابقة.