لا صوت يعلو فوق "الشامبيونزليج".. هكذا هو حال الكرة الأوروبية يومي الثلاثاء والأربعاء حيث المتعة والإثارة التي تقدمها مباريات دوري أبطال أوروبا كما عودتنا في كل عام. واليوم.. هناك مباراة مرتقبة ومن العيار الثقيل جداً ستجمع بين تشيلسي صاحب الضيافة أمام باريس سان جيرمان في إياب ربع نهائي البطولة الذي سيقام على ملعب ستامفورد بريدج. وبالتأكيد شاهدنا جميعاً لقاء الذهاب الذي حقق فيه النادي الباريسي فوزاً كبيراً على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد سلسلة من الأخطاء الدفاعية الساذجة لدفاع البلوز، رغم أن كتيبة جوزيه مورينيو أنهت الشوط الأول بتعادل إيجابي ترجم أداء مميز من جانب الفريق اللندني إلا أن سرعان ما تلاشى هذا الأداء في الشوط الثاني في مواجهة المد الهجومي لل"بي إس جي" المتمثل في زلاتان إبراهيموفيتش وإديسون كافاني وإيزكيل لافيتزي. وقد يرى البعض أن لقاء العودة يكاد يكون محسوماً لباريس سان جيرمان وأن الأمر أصبح صعباً للغاية وربما يكون شبه مستحيل على تشيلسي أن يقصي النادي الفرنسي من هذا الدور خاصة بعد نتيجة مباراة الذهاب، إلا أن بالتأكيد هناك فرصة للبلوز لاسيما أن الفريق اللندني يمتلك عناصر مميزة وقوية مثل البلجيكي هازارد ومعه ويليان وأوسكار ويقودهم "السبيشل وان" مورينيو. وبالنظر لقائمة الفريقين، فأن مباراة العودة ستشهد بعض التغييرات في التشكيل الأساسي لكل من تشيلسي وباريس حيث سيستقبل من جديد النادي اللندني مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو الذي غاب طوال الأسبوعين الماضيين للإصابة بينما سيفتقد لجهود البرازيلي راميريز بسبب الإيقاف علماً بأن الثنائي الجديد محمد صلاح ونيمانيا ماتيتش لا يستطيعان المشاركة في البطولة، في المقابل يغيب فقط عن صفوف باريس سانت جيرمان "المكتملة" السلطان إبراهيموفيتش الذي أصيب في لقاء الذهاب. ورغم أن مورينيو كان يحتاج تواجد الثلاثي راميريز وماتيتش وصلاح ولعل أهمهم الدولي الصربي الملقب ب"أخطبوط" خط الوسط إلا أن ذلك يعني أن "المو" مجبر على اللعب بالتشكيل الآتي لأنه لن يكون هناك خيارات كثيرة بل يجب أن يكون التشكيل واضح وصريح وموجه منذ البداية من أجل تقديم "سيناريو الأحلام" للجماهير اللندنية والتشكيل هو: في حراسة المرمى: بيتر تشيك. خط الدفاع من الجانب الأيمن: برانيسلاف إيفانوفيتش – جاري كاهيل – جون تيري – سيزار أزبيليكويتا. ثلاثي ارتكاز: ديفيد لويز – فرانك لامبارد وأمامهما "أوسكار". ثنائي خلف رأس الحربة: إيدن هازارد – ويليان. رأس حربة: صامويل إيتو. الاحتياطي: أشلي كول – ديمبا با – فرناندو توريس – جون أوبي ميكيل – أندري شورلي – فان جينكل – شوارزر. قد يكون هذا التشكيل هو الأقرب لمورينيو في هذه المباراة ولو أنه ربما يكون هناك مفاضلة بين تواجد لامبارد في التشكيل الأساسي من البداية أو الدفع بأندري شورلي بجانب هازارد وويليان على أن يلعب أوسكار ولويز كثنائي ارتكاز فقط إلا أن إيماناً بالقوة الهجومية لباريس سان جيرمان ورغبة مورينيو في الفوز قد يكون من الأفضل البدء بلامبارد بجانب لويز لاسيما أن الثنائي لديهما دور دفاعي قوي بجانب دورهما الهجومي سواء بالبينيات أو بالتمريرات الطويلة، أضف على ذلك خبرة لامبارد في مثل هذه المباريات لاسيما أنه شارك في كثير من اللقاءات المشابهة سواء أمام برشلونة أو نابولي. ومن المفترض أن يحتفظ مورينيو بكل من شورلي وتوريس كأوراق رابحة خلال المباراة في حال استمرت النتيجة عند التعادل وأشلي كول وجون أوبي ميكيل في حال التأمين على النتيجة في حالة الانتصار. بينما، الأقرب أن يهاجم لوران بلان المدير الفني لباريس سانت جيرمان بالثلاثي كافاني ولافيتزي ولوكاس مورا ومن خلفهما موتا وماتيودي وفيراتي. غياب "السلطان" مؤثر بالتأكيد في القوة الهجومية لباريس ولكن الفريق الفرنسي قادر بقوة على تسجيل على الأقل هدف في مرمى تشيلسي وهو ما قد يصعب من مهمة البلوز خلال المباراة بينما تعرف كتيبة الفريق اللندني بقوتها على ملعب ستامفورد بريدج لاسيما تحت قيادة البرتغالي مورينيو وبالتالي قد نرى أيضاً ليلة كبيرة مثل ليالي تشيلسي" التاريخية" في دوري أبطال أوروبا في السنوات الماضية التي يتذكرها بقوة ثنائي هجوم البي إس جي كافاني ولافيتزي.