بعدما اعتادا السعي لأكبر الألقاب في كرة القدم يجد انترناسيونالي وميلانو نفسيهما في خضم منافسة بين سبعة فرق على التأهل لكأس الأندية الأوروبية مع اقتراب الموسم من خط النهاية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. ويستضيف ميلانو بطل أوروبا سبع مرات فريق الذيل كاتانيا الأحد المقبل وهو ينافس على غير العادة على مكان في ثاني مسابقات الأندية الأوروبية من حيث الأهمية رغم وجوده في المركز الحادي عشر بعد موسم متقلب كلفه مدربا وأثار مشاكل في الكواليس. ووواجه كلارنس سيدورف الذي أحرز لقب دوري الأبطال مرتين كلاعب وضعا صعبا منذ تعيينه مدربا لميلانو خلفا لماسيميليانو اليغري في يناير كانون الثاني الماضي. لكن فريقه حصل على عشر نقاط في آخر أربع مباريات وحقق ثلاثة انتصارات على التوالي ليصبح على بعد خمس نقاط من انترناسيونالي صاحب المركز الخامس والذي لم يجمع سوى ثلاث نقاط في نفس الفترة. كما تنتظر ميلانو مباريات أسهل من انترناسيونالي إذ بين ستة منافسين عليه مواجهتهم فيما تبقى من الموسم سيلعب الفريق مع ثلاثة من المهددين بالهبوط. وقال ادريانو جالياني وهو واحد من رئيسين تنفيذيين لميلانو إلى جانب باربارا برلسكوني: "الأجواء تحسنت كثيرا والانتصارات تساعدنا، النتائج الجيدة تساعد.. تساعد المدربين واللاعبين والمديرين والمشجعين." ويحل انترناسيونالي ضيفا الأحد على سامبدوريا الذي يدربه سينيسا ميهايلوفيتش والذي يعيش أوقاتا صعبة منذ وصول المدرب الصربي في أواخر نوفمبر تشرين الثاني الماضي. والمباريات الست المتبقية لانترناسيونالي في الدوري تبدو أصعب حتى، فبعد سامبدوريا سيلعب في ضيافة بارما الذي يتساوى معه في الرصيد ولكل 50 نقطة وسيلعب أيضا مع نابولي صاحب المركز الثالث وعلى أرضه مع لاتسيو الذي يحتل المركز السابع ويتأخر وراءه بنقطتين فقط. وهناك أيضا قمة المدينة بين انترناسيونالي وميلانو في الرابع من مايو ايار. وفي الوقت الحالي يحتل انترناسيونالي بقيادة المدرب والتر ماتساري آخر مركز مؤهل لكأس الأندية الأوروبية رغم أن المركز السادس قد يمنح صاحبه أيضا مكانا في المسابقة الاوروبية. وسيلتقي فيورنتينا الذي يتقدم على انترناسيونالي بأربع نقاط في المركز الرابع مع نابولي في نهائي كأس إيطاليا في مايو ايار، ويمنح الفوز بلقب الكأس لصاحبه مكانا في كأس الأندية الأوروبية ويبدو الطرفان وقد ضمنا اللعب في أوروبا وهو ما يعني أن المركز السادس في الدوري سيؤهل للمسابقة القارية أيضا. وسيفتح هذا الباب أمام فرق بينها ميلانو الذي سيكون عليه أولا تجاوز بارما ولاتسيو وفيرونا واتلانتا وتورينو وكلها تسبقه في الترتيب. وسبب ماتيا ديسترو الذي يأمل في اللعب بكأس العالم مع إيطاليا فريقه روما في مأزق إثر إيقافه لأربع مباريات بعدما رصدته الكاميرات يلكم ديفيد استوري مدافع كالياري في مباراة انتهت بفوز ميلانو 3-1 في ساردينيا الأحد الماضي. وكان ديسترو صاحب الثلاثية يومها. والسبت سيلعب روما على أرضه مع اتلانتا.