استبعد المدرب الأرجنتيني «دييجو سيميوني» فرض إدارة نادي أتلتيكو دي مدريد لشيء ما على هداف الفريق هذا الموسم «دييجو كوشتا» ومنحه حرية التصرف واختيار أنسب قرار خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، بالبقاء في فيثينتي كالديرون أو الموافقة على أحد العروض القوية المُقدمة إليه من تشيلسي وموناكو. وقال دييجو سيميوني متحدثاً لصحيفة آس الإسبانية صباح اليوم «الأمر يعتمد عليه، وعلى ما يعتقده أفضل لمستقبله المهني، وأتلتيكو مدريد سيدعم القرار الذي سيتخذه في نهاية المطاف». وأضاف «من الطبيعي اهتمام تشيلسي بدييجو كوشتا، النادي الإنجليزي يمتلك امكانيات مادية عالية، ولديه مشكلة واضحة في خط هجومه مع تقدم إيتو في السن، لذا يريدون التوقيع مع دييجو، لكنه الآن بين صفوفنا». وشدد سيميوني بقوله: «إذا قرر كوشتا مغادرة النادي فأول شيء سأقوله هو أتمنى له التوفيق، فلسفتنا هي تحسين اللاعب، وكان من المهم بالنسبة لنا ذهاب فالكاو إلى موناكو، لا يمكنك قول لا لأي لاعب يجب أن تدعه يختار حياته». ويراقب تشيلسي وضعية اللاعب الدولي الإسباني منذ فترة الانتقالات الشتوية الماضية بعد أن خاب أمل جوزيه مورينيو في التعاقد مع النجم الإنجليزي «واين روني» الذي جدد تعاقده مع مانشستر يونايتد لمدة خمس سنوات ونصف السنة. ولم تكن خطوة تجديد روني لليونايتد الضربة الوحيدة لتشيلسي في الشتاء فقد فشل المهاجم الإسباني «فرناندو توريس» في استعادة مستواه المعهود الذي بدأ به هذا الموسم ما دفع مورينيو للاعتماد على لاعبي الوسط لترجمة الفرص لأهداف. ويسعى تشيلسي للاستفادة من تألق الحارس البلجيكي «تيبو كورتوا» المعار لأتلتيكو مدريد منذ موسمين لاستخدامه كورقة ضغط من أجل قنص توقيع دييجو كوشتا من أمام موناكو واحباط تكرار سيناريو صفقة فالكاو. أتلتيكو مدريد، لديه تاريخ طويل في اكتشاف أفضل مهاجمي العالم منذ الثمانينيات عندما باع المكسيكي الشهير «هوجو سانشيز» إلى ريال مدريد قبل اكتشافه لراؤول جونزاليس في منتصف التسعينيات. وكان النادي قد استطاع بيع سيرخيو أجويرو، فرناندو توريس ورادميل فالكاو بأسعار فلكية في السنوات العشر الأخيرة لأندية مانشستر سيتي، ليفربول وموناكو، كما فاز معه دييجو فورلان بلقب هداف الدوري الإسباني قبل أن يقوده للتتويج بلقب الدوري الأوروبي عام 2010 على حساب فولهام.