سيكون الموعد، أمسية اليوم، مع إجراء مباريات الجولة 29 وما قبل الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وستستضيف شبيبة بجاية في ملعب الوحدة المغاربية حامل اللقب اتحاد العاصمة، ورغم أن المدرب حسان حموش قد أكد لنا من قبل أن مصير فريقه ليس بين أيديه وحظوظه في ضمان البقاء ضئيلة جدا، إلا أنه يرفض الاستسلام وما يزال يؤمن بحدوث المعجزة، وقد حاول خلال الحصتين التدريبيتين اللتين برمجهما في اليومين الفارطين تجنيد لاعبيه كما ينبغي لهذا الموعد وطلب منهم نقاط الفوز مهما كلفهم الثمن على أمل أن يخسر شباب بلوزداد والموب للبقاء في السباق. البجاويون ينتظرون هدية من مولودية وهران يعلم الجميع أن مصير شبيبة بجاية ليس بين أيديها وحتى في حال فوزها في مباراة اليوم أمام اتحاد العاصمة، فإن حظوظها في ضمان البقاء تظل ضئيلة ومعلقة على النتيجة التي سيحققها شباب بلوزداد، إذ يتمنى الجميع أن تحدث مولودية وهران المفاجأة وتقدم لهم هدية من خلال الفوز على أبناء العقيبة في ملعب 20 أوت بالعاصمة للإبقاء على أملهم في البقاء، ويتحول اللقاء الذي سيلعبونه في الجولة الأخيرة بالعاصمة أمام شباب بلوزداد نفسه إلى نهائي، سيسمح الفوز به لزملاء القائد إبراهيم زافور بتفادي السقوط إلى جحيم الرابطة الثانية. فشل الموب في الفوز مع البرج سيبقي السوسبانس حتى وإن سلّمنا بأن شباب بلوزداد لن ينهزم أمام مولودية وهران وهو ما يعني ضمان بقائه رسميا في الرابطة الأولى، فإن حظوظ الشبيبة في البقاء تبقى قائمة وإن كانت بدرجة أقل وفي حالة واحدة وهي خسارة مولودية بجاية في ملعب أول نوفمبر بالبرج أمام الأهلي المحلي، لأن ذلك سيبقي السوسبانس قائما، وتكفي خسارة الجيران أو تعادلهم في الجولة الأخيرة في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد الحراش الذي يتنافس على مرتبة مؤهلة إلى الكأس العربية وفوز الشبيبة أمام أبناء العقيبة بالعاصمة لبقائها. كان بالإمكان تجنب كل هذه الحسابات…؟ ويجدر بنا نذكر أن التكهنات التي تطرقنا إليها تبقى مجرد احتمالات بحاجة إلى معجزة حقيقية كي تتحقق، لأنه لا الشباب سيسمح بضياع البقاء في ملعبه وهو الذي يحتاج إلى نقطة واحدة أمام وهران لتحقيقه، ولا الموب التي ستلعب أمام فريق سقط رسميا وسيعتمد على الآمال سيفوت على نفسه فرصة العودة بالزاد كاملا من البرج، والأكيد أن شبيبة بجاية كان بإمكانها عدم الدخول في كل هذه الحسابات الضيقة لو فازت على شبيبة الساورة واتحاد الحراش في الجولتين 23 و26 أو على الأقل تفادت الهزيمة وكسبت نقطتين، وإن حدث وسقطت اليوم فما عليها سوى لوم نفسها على كل الفرص التي ضيعتها من قبل. السقوط لن يكون مفاجأة والأنصار صدموا منذ مدة هذا ولن يصدم أنصار شبيبة بجاية في حال ترسم سقوطهم إلى الرابطة الثانية أمسية اليوم، لأنهم كانوا يعرفون منذ مدة طويلة أن هذا هو المصير الطبيعي لفريقهم، الذي عرف حالة إهمال متقدمة وعلى كل المستويات منذ بداية الموسم، فالإدارة كانت غائبة واختياراتها فاشلة سواء في المدربين الذين استنجدت بهم أو اللاعبين المغمورين الذين دعمت بهم الفريق والمحزن أنها سرحت عناصر أساسية في أوج عطائها في الميركاتو الشتوي الماضي في صورة ميباركي، بانقورا وأراس الذين يصنعون أفراح الفرق التي تنقلوا إليها، وكل ما سيحتفظون به من هذا الموسم هي الإضرابات الدورية للتشكيلة تنديدا بتأخر تسديد مستحقاتهم العالقة وحالة التسيب والفوضى الكبيرة التي عرفها فريقهم. المهم عندهم توديع الرابطة الأولى بفوز وتقديم أداء مقنع ويبقى أمل أنصار الشبيبة أن يكون لاعبوها في المستوى على الأقل في لقاء اليوم الذي سيكون الأخير للفريق في ملعب الوحدة المغاربية هذا الموسم من خلال تحقيق فوز على حامل اللقب يروحون أنفسهم به ويدخل الفرحة إلى قلوبهم، ويقدمون أداء مقبولا يحافظون به على سمعة الشبيبة التي كانت في المواسم القليلة الماضية تتنافس على الأدوار الأولى وتمثل الكرة الجزائرية على أحسن وجه في المنافسات القارية. المباراة قد تكون الأخيرة بالنسبة لعدة لاعبين ومن غير المستبعد أن تكون مباراة اليوم الأخيرة بالنسبة لعدد كبير من اللاعبين، خاصة في حال فوز شباب بلوزداد ومولودية بجاية وترسم سقوط الفريق لأنه في هذه الحالة ستقوم الإدارة باستدعاء الأسماء التي وضعتها في قائمة المسرحين لتسريحهم لفسخ عقودهم، وستطلب من العناصر المنتهية عقودها ولا ترغب في التجديد لها بعدم العودة، على أن يخوض لقاء الجولة الأخيرة المقرر إجراؤه السبت المقبل لاعبو الآمال. التشكيلة المحتملة جبارات، بن منصور، بوعبطة، ميباراكو، زافور، أيت فرڤان، سايغي، زغلي، بن ساحة، نياطي. زوبير حسايني الاتحاد ببجاية في مباراة شكلية لكنه لن يكون ضحية سيكون الاتحاد العاصمة، عشية اليوم ابتداء من الساعة الخامسة، على موعد مع المباراة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم المحترف الأول لموسم 2013/2014، عندما ينزل ضيفا على شبيبة بجاية الذي قد وضع قدما في القسم الثاني إلا أنه مازال يتشبث ببصيص من الأمل. إلا أن أصحاب الزي الأحمر والأسود لن يدخلوا ميدان ملعب الوحدة المغاربية من أجل التمثيل وتسهيل مهمة «البجاويين» رغم أن اللقاء شكلي بالنسبة للعاصميين الذين توجوا رسميا بلقب البطولة في الجولة الماضية. الفريق تنقل بمجموعة من الشبان والبدلاء وبما أن المباراة لا تملك أي أهمية بالنسبة لأشبال المدرب فيلود، فقد قام هذا الأخير بوضع قائمة تحتوي لاعبين شبان وآخرين لم يلعبوا كثيرا خلال الموسم، إضافة إلى بعض الكوادر، مع إراحة البعض الآخر، وهذا من أجل السماح لأسماء أخرى بالظهور ونيل فرصة للعب، خاصة أن هذه المباريات ليست مهمة وليس هناك شيء سيلعب عليه الاتحاد بما أنه ضمن اللقب بصفة رسمية أمام أمل الأربعاء. وعليه فإن الفرصة مواتية لمن سيدخل اليوم من أجل التأكيد أنهم يستحقون مكانا في التعداد. «سوسطارة» لن تسهل المهمة لبجاية وستسعى للفوز ورغم أن مباراة اليوم شكلية لفريق «سوسطارة» إلا أنه لن يدخل الميدان في ثوب الضحية، وسيحاول الحفاظ على صورته والقيام بدوره العادي حتى لا يكون عرضة للإشاعات بأن اتحاد العاصمة سهل المهمة لبجاية من أجل محاولة ضمان البقاء. وبالتالي فإن فيلود طلب من لاعبيه اللعب بشكل عادي والتعامل مع المباراة مثلما تعاملوا مع المباريات الماضية، وطلب منهم محاولة تحقيق الفوز والعودة إلى العاصمة بالزاد كاملا لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية. الشبان عازمون على إبهار الطاقم الفني في هذا اللقاء ولعل استدعاء المدرب فيلود للشبان سيعطي للفريق وجها آخر، حيث سيحاول كل من رابطي، فريوي، بورديم، مزيان ودرفلو لفت نظر الطاقم الفني من أجل التواجد في تعداد الأكابر الموسم المقبل، أو لفت انتباه فرق أخرى من أجل اللعب لها على سبيل الإعارة، مثلما كان الأمر مع اللاعب نسيم يطو الذي قام بموسم رائع مع مولودية بجاية، وسيعود دون شك لصفوف فريق «سوسطارة» الموسم القادم. التشكيلة المحتملة منصوري، بن عمارة، العيفاوي، عبد اللاوي، بن موسى، كودري، العرفي، فرحات، بوعزة (مزيان)، نصومبو، فريوي (درفلو). زينو.ت أعراب لإدارة اللقاء أسندت مهمة إدارة لقاء شبيبة بجاية أمام إتحاد العاصمة، للحكم أعراب، وسيساعده على خطي التماس بازين و وديلمي. أما الحكم الرابع فهو الحكم قموح.