صنعت المسيرة التي نُظمت أمسية الجمعة بالباهية وهران ما بين مقر النادي الهاوي في وسط المدينة ومقر الولاية الحدث بين أنصار الفريق وعند السلطات المحلية، خاصة وأن عدد الأنصار الذين حضروا المسيرة كان معتبرا. بالنسبة للمنظمين الوقفة عرفت حضور ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مناصر وبالنسبة لمصادر أخرى عددهم لم يفق ال500 مناصر. وبين هذا وذاك والأمر الأكيد وهو أن هذه المسيرة صنعت الحدث إلى درجة أن مصالح الولاية قامت بربط الاتصال ببعض ممثلي الأنصار لتعرف سر ما يحدث وما هي مطالبهم وهذا لتفادي تفاقم الوضع خاصة وأن مطالب الأنصار في تزايد من يوم لآخر والضغط لم ينخفض بتاتا، ولو أن المسيرة كانت سلمية وفي كل مرة تنظم وقفة احتجاجية إلاّ وتنظم في ظروف سلمية رائعة وحضارية وهذه النقطة جد إيجابية تحسب لصالح أنصار مولودية وهران وبعد الاتصال الذي ربطته مصالح الولاية بممثلي الأنصار تكفل مدير الشبيبة والرياضة، غربي بدر الدين بلقاء مجموعة معتبرة منهم في السهرة وهذا ما يعد سابقة في تاريخ الفريق والفرق الجزائرية الأخرى. غربي فتح مقر الديجياس في الحادية عشر ليلا بحضور قادة الشافي وقد ضرب مدير الشبيبة والرياضة، غربي بدر الدين موعدا للأنصار في حدود الساعة الحادية عشر ليلا أين فتح مكتبه لأكثر من 10 ممثلين عن الأنصار لمعرفة ما يحدث وخاصة نقل رسالة الوالي للأنصار الذي يشير أنه يستجيب لمطالب الأنصار ويصغي لهم وأن ما يحدث بمولودية وهران يهمه كثيرا. وقد كان هذا اللقاء بحضور رئيس جمعية راديوز قادة الشافي ورئيس لجنة الأنصار السابق سالم فوضيل. المسيرات والوقفات الاحتجاجية ستتوقف لغاية الرابع جوان القادم وقد أشار مدير الشبيبة والرياضة لولاية وهران أنه يتعين على أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي حضور أشغال الجمعية العامة التي ستنظم هذا الأربعاء وإن أرادوا التغيير فليقولوا كلمتهم خلالها، وفي هذا الصدد توصل المجتمعون إلى اتفاق حول وقف الوقفات الاحتجاجية والمسيرات لغاية يوم الأربعاء القادم وهو تاريخ عقد الجمعية العامة للنادي الهاوي. الأنصار يؤكدون طلبهم للتغيير ومطلبهم الأسمى يبقى «نفطال» ويبقى أنصار مولودية وهران يطالبون بالتغيير الجذري على رأس الفريق، حيث يريدون رحيل الإدارة الحالية ويتمنون في نفس الوقت أن يأتي مستثمرون جدد ويبقى الهدف الأسمى لهؤلاء الأنصار وهو مجيء شركة «نفطال» لكي تشتري غالبية الأسهم بالشركة الرياضية لمولودية وهران، لأنهم سئموا تواجد نفس الوجوه في محيط الفريق. ويرون «سلاك» مولودية وهران وعودته لسدة التتويجات وانتهاء مختلف المشاكل عبر مجيء «نفطال» ولكن لحد الآن لم يظهر أي جديد يذكر في هته القضية ويبقى الكل يتساءل عن صمت الشركة الوطنية لتوزيع المواد النفطية، حيث لم تذكر أسباب عدم مجيئها لغاية الآن وتركت أطرافا أخرى تتحدث عنها، هذا الصمت الذي يبقى في حد ذاته لغزا محيرا.