أكد خبراء انتعاش الاقتصاد الإنجليزي بصورة ملفتة للأنظار خلال الأيام الأولى من كأس العالم 2014، حيث تابعت شريحة كبيرة من سكان بريطانيا مباراتي إيطاليا وأورجواي في المقاهي والمطاعم والأماكن العامة، وانفقوا ما يعادل 400 مليون جنيه إسترليني. خروج المنتخب الإنجليزي من الدور الأول بعد خسارتيه من إيطاليا وأورجواي بنفس النتيجة (1/2) وتعرض إيطاليا للخسارة يوم أمس للخسارة من كوستاريكا ستقلص عدد متابعي المونديال اللاتيني وستؤدي لانخفاض حاد في نسبة الانفاق التي كانت في الأيام الأولى من الحدث الكبير. وقال خبير اقتصادي مرموق أن تأهل إنجلترا إلى دور ال16 كان سيضمن للبلاد مكاسب مجموعها ملياري جنيه إسترليني، ففي الأسبوع الماضي انفق حوالي 200 مليون جنيه إسترليني في الأماكن العامة من مطاعم وحانات وفي المتاجر الكبرى على شراء الملابس والاقمصة الخاصة بالمنتخب. لكن توقف مسيرة المنتخب الإنجليزي في البطولة ستؤدي بالضرورة إلى تراجع هذه الانتعاشة الاقتصادية غير المعتادة، وقال الخبير الاقتصادي «هوارد آرتشر» في حديثه لصحيفة ديلي ستار البريطانية «كلما تقدم المنتخب في البطولة كان ذلك مفيدًا للمبيعات، والأداء الذي قدمه الفريق ضد إيطاليا أعطى المستهلك ثقة وأمل في الترشح، لكن الخروج المبكر سيحطم كل شيء، الناس لن ينفقوا المزيد من المال الآن، وأسعار الملابس الخاصة بالمنتخب ستتراجع في الأسواق». وأشار رئيس المبيعات والتسويق في فيزا أوروبا «مارك أنتيبوف» إلى أن نسبة الإنفاق بواسطة بطاقات الائتمان في المتاجر الكبرى (السوبر ماركت) ارتفعت بنسبة 9٪ منذ بداية البطولة ما يعادل ال 701 مليون جنيه إسترليني، إلا أن هذا المعدل سينخفض انخفاضًا حادًا مع انتهاء مسيرة البلاد في المونديال.