بعد نهاية اللقاء والإنجاز التاريخي للخضر بتأهلهم للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم في نهائيات كأس العالم، التقى الدولي الجزائري «ياسين براهيمي» بالصحافة المحلية والأجنبية في المنطقة المختلطة المخصصة للصحفيين، لاعب غرناطة الإسباني عبر عن سعادته الغامرة بهذا التأهل الرائع عقب المشوار المميز المحقق، كما أكد بأنهم سيضعون أرجلهم على الأرض ويحضرون بكل قوة للموعد القادم الذي سيجمعهم في لقاء قوي ضد منتخب الماكنات الألمانية على أمل تكرار سيناريو مونديال 1982، أين فاز رفاق «ماجر» حينها بهدفين مقابل واحد. تأهل تاريخي بالنسبة للجزائر عشناه يوم الخميس، صف لنا شعورك الآن ؟ في الحقيقة هو شعور رائع جدا عقب تأهلنا إلى الدور الثاني في المونديال، يمكن القول أن الإنجاز الذي حققناه اليوم أكثر من رائع ولم يكن يتوقعه الكثيرون، ليلة المباراة وقبل ذهابنا للنوم شاهدنا صور وفيديوهات الفرجة التي صنعتها جماهيرنا التي من دون شك هي سعيدة جدا بهذا التأهل. من دون شك هذا الإنجاز استثنائي بالنسبة لكم… حقا، هذه لحظة استثنائية بالنسبة لنا، نحن سعداء جدا بما حققناه، سنحتفل بهذا الإنجاز المميز، على أن نبدأ من الغد في التحضير والتركيز على لقاء المقبل ضد المنتخب الألماني في إطار الدور السادس عشر. هل الهدف الذي سجلته روسيا في الشوط الأول أدخل الشك في نفوسكم؟ الهدف الذي دخل مرمانا في وقت مبكر أثر نوعا ما علينا، لكن رغم ذلك بقينا مركزين وطبقنا تعليمات الناخب الوطني الذي طلب منا مواصلة صنع اللعب، وأعتقد أن الشيء الذي كان بمثابة نقطة قوتنا أننا بقينا واثقين من قدراتنا وكما شاهد الكل تمكنا من العودة في المباراة وسجلنا هدف التعادل في المرحلة الثانية. ستواجهون في الدور المقبل المنتخب الألماني الذي سبق للخضر أن فازوا عليه في مونديال إسبانيا 1982، هل يمكن القول أنه سيكون لقاء تاريخيا بالنسبة للجزائر مرة أخرى ؟ نعم بالطبع، نحن نعلم جيدا بأن ألمانيا تعتبر من أقوى المنتخبات في العالم، وتضم ضمن صفوفها لاعبين كبار، لكن نحن من جهتنا لاعبين تنافسيين، الآن علينا أخذ قسط من الراحة والتركيز على الاسترجاع، بعد التعب والإرهاق الذي نال منا، حتى نكون على أتم الجاهزية وسنسعى لأن نقدم مباراة في المستوى ضد المانشافت وتقديم أقصى ما لدينا . نرى أنك تتفاهم بشكل جيد مع فيغولي فوق أرضية الميدان، هل يمكن القول أن السبب في ذلك يعود إلى كونكما تنشطان في الدوري الإسباني؟ سفيان فيغولي هو شخص أنسجم وأتفاهم معه خارج الميدان، فأنا أقدّره كثيراً وهو بمثابة الأخ بالنسبة لي، نحن محظوظان أننا نتفاهم على رقعة الميدان أيضاً، وهو ما سيعود بالنفع على المنتخب الوطني من دون أدنى شك . ما فحوى الحديث الذي دار بينكم داخل غرف تغيير الملابس عقب نهاية المباراة وضمان ورقة الترشح للدور المقبل ؟ ما حققناه كان شيئا رائعا، أظن أننا كتبنا أسمائنا بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية، ونحن سعداء بذلك. خاصة وأن الكثيرين لم يكونوا يتوقعون أن نتخطى عقبة الدور الأول، لكن ردنا كان فوق أرضية الميدان وأثبتنا لهم ما يمكن أن نفعله، ونحن راضون تماما بما حققناه. مبعوثونا إلى البرازيل : طارق قادري رفيق حريش