رغم التأثر الكبير الذي هو عليه الدولي الجزائري سفيان فغولي بعد قرار الإتحادية الإسبانية بمعاقبته ب 3 لقاءات بعد طرده في لقاء "سرقسطة"، إلا أنه مرة أخرى كان دليلنا في واحدة من أجمل المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط أين يحس نفسه كالسمك في البحر فيها اللاعب لم يخصنا بحوار عادي مثلما يفعل في العادة أي لاعب مع صحفي لكن كان أكثر منه تبادل كلام بعفوية كبيرة حول مشروبات منعشة في هذه الفترة التي تشهد موجة حر في إسبانيا وأيضا تحت العمارة التي يقطن فيها في حي العلوم واحد من أكثر الأماكن المقصودة في "فالنسيا"، ومن خلال الكلام الذي جمعنا ب فغولي فإننا إكتشفنا رجلا شهما ويحب الجزائر وشعبها ويضعها فوق كل إعتبار. كل شيء كان رائعا وعفويا بيننا حتى أننا لم نتمكن من الإنتباه إلى الوقت وهو يمر بسرعة ونترككم الآن تتمتعون بهذه الجلسة التي جمعتنا به. "فالنسيا" يتيمة في غياب محاربها الجزائري في غياب سفيان فغولي فإن "فالنسيا" إنهزم بهدف دون رد أمس في "الداربي" أمام الجار "ليفانتي"، وهي هزيمة كان بنسبة كبيرة سببها غياب الحرارة عند لاعبي "الخفافيش" الذين حتما تأثروا كثيرا بغياب الدولي الجزائري الذي يعشقه كثيرا الجمهور بسبب الحرارة والإرادة التي يلعب بها فوق الميدان وخاصة عقلية المحارب التي يتمتع بها، هذا ما كان يمثل قوة "فالنسيا" في الماضي والذي إختفى في الموسم الحالي. لماذا لا يدلي بحوارات صحفية كثيرة؟ سفيان فغولي يبقى سهلا جدا الوصول إليه خاصة وأنه لاعب في طبعه إجتماعي ولا يرفض أي طلب يصله من محبيه الذين هم في تزايد كبير سواء في "فالنسيا" أو في الجزائر، لكن بالنسبة للصحافة فإنه أكثر صمتا ليس لأنه يرفض طلب وسائل الإعلام ولكن لأنه يرفض الحديث عن نفس الشيء في مرات عديدة خاصة أن الأسئلة تكون دوما متشابهة. والأكيد أن فغولي لما يقرر الحديث فإن ذلك سببه أن لديه ما يقوله ويبقى الأكيد أن تفكيره بهذه الطريقة في سن ال 22 أمر جيد. مع فغولي يوجد العمل والنوم فقط حتى إن كان يعرف جيدا مدينة "فالنسيا" فإن فغولي ليس من النوع الذي يحب التسكع في الشوارع لأن همه الكبير الدائم هو الإسترجاع الجيد، بالنسبة له القيلولة أمر مقدس لأجل إسترجاع قواه بعد التدريبات ولهذا فإننا نفهم كيف تمكن من البقاء في مستواه بعد الموسم الجهنمي الذي قام به الموسم الفارط. بعد 3 أسابيع دراسة أصبح يفهم الإسبانية فغولي لم يرتكب نفس خطأ مهدي لحسن الذي قضى وقتا طويلا حيث يصبح متمكنا من اللغة الإسبانية، حيث أنه بعد 3 أسابيع من الدراسة فإنه أصبح يفهم اللغة واليوم هو يتحدث بها بطريقة جيدة وهذا الأمر حتما سمح له بضمان مكانة لنفسه سريعا في تشكيلة "فالنسيا". ----------------------------------- يصرح حصريا ل "الهداف": فغولي: "نعم، الجزائر تملك الإمكانات للتأهل إلى المونديال" "تتويج زامبيا بالكأس يزيدنا رغبة في تحقيق الإنجاز نفسه" "كنت أعلم أننا نملك جمهورا من ذهب، لكني أؤكد اليوم أننا نملك أفضل جمهور في العالم" "في المنتخب لست فغولي فالنسيا بل مجرد لاعب وحمل القميص الوطني مسؤولية ثقيلة بالرقم 10 أو دونه" "على الأنصار الحذر حتى لا تخرج مباراة ليبيا عن إطارها الرياضي وتكون نتائجها وخيمة" "لن نرد على الاستفزازات لكننا لن نتساهل أمام الليبيين" الحدث في هذه الأيام هو العقوبة القاسية نوعا ما التي تعرضت لها، هل مازلت متأثرا منها؟ العقوبة حديثة العهد ولا زلت أفكر فيها ومتأثرا بالقرار الذي أعتبره غير عادل، لقد عوقبت بثلاث مباريات ولا يمكنني فعل أي شيء ويجب أن نرضى بالقضاء والقدر وما عليّ إلا الصبر والعمل على الحفاظ على لياقتي في التدريبات مع فريقي. أنت غاضب نوعا ما من هذه العقوبة. لا لست غاضبا، وكني متحسر فقط لأنه قرار غير عادل ومن حسن الحظ هناك تربص المنتخب الوطني الذي سيخفف عني. إذن الطعن الذي تقدم به فريقك لحذف البطاقة الثانية لم يجد نفعا.. حتى البطاقة الأولى لم تكن مستحقة لكن الطعن الذي تقدم به مسيرو فلنسيا لم يجد نفعا فيما يخص البطاقة الأولى ولا البطاقة الثانية. ألا تتخوف أن تعرقل هذه العقوبة انطلاقتك القوية في بداية الموسم الجاري؟ لا، لا أعتقد ذلك مادام أنني سألعب مباراة مع المنتخب الوطني وبعد عودتي سأغيب عن مباراة في البطولة قبل أن نعود إلى منافسة رابطة أبطال أوروبا ولست قلقا من تضييع وتيرة المنافسة بوجود مباراة الجزائر أمام ليبيا ومباراة رابطة أبطال أوروبا أمام براسوف لن أشعر بمشاركتي فيهما بنقص في المنافسة. نفهم من ذلك أن تربص "الخضر" جاء في الوقت المناسب، أليس كذلك؟ ما بين قوسين نعم، لقد لعبت مباراة رابطة أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الفارط وقد استفدت من وقت للإسترجاع قبل خوض تربص الخضر، ومباراة ليبيا ستسمح لي بالحفاظ على وتيرة المنافسة لكن قبل ذلك سأستفيد من فترة للإسترجاع لأنني لم أتوقف منذ انطلاق الموسم عن. إذن هذه العقوبة فيها فائدة. يمكن استقبال ذلك بنوع من الإيجابية لأنه بالنسبة للمنتخب الوطني هو شر فيه الخير بالنسبة لي مادام أنه سيسمح لي بالوصول إلى مركز التربص بأكثر حيوية تحسبا لمباراة ليبيا، لكن بصراحة لو يعود الأمر لي أفضل اللعب بشكل منتظم لأنني لاعب أحب المنافسة وأفضل لعب مباراتين في الأسبوع عوض التدرب طيلة الأسبوع. هناك عدة لاعبين يتمنون أن يكونوا في مكانك، أليس كذلك؟ حتما نعم، لأنني شخصيا عشت هذه التجربة في بدايتي مع فالنسيا. متى ستحل بالجزائر؟ يوم الاثنين المقبل إن شاء الله (الحوار أجري أول أمس السبت). تنتظر بالتأكيد الإلتحاق بتربص الخضر بشغف؟ ككل يوم أنا سعيد بتواجدي مع الخضر، وفي كل مرة أسعد بالتحاقي بتربصات المنتخب والأجواء التي تميزه، خاصة أن اللقاء مهم جدا لكني شغوف لرؤية زملائي ومواجهة المنتخب الليبي فوق الميدان في المباراة المقبلة. الجميع يثنون على الأجواء المميزة في المنتخب الوطني، هل كنت تتصور هذه الأجواء والصورة التي وجدتها بإلتحاقك بالخضر؟ عندما تكون خارج المنتخب لا يمكنك الحكم على أجواء المنتخب الوطني، وشخصيا أنا أرفض الحكم على شيء أو شخص لا أعرفه، ولكن عندما كنت أشاهد مباريات الخضر كنت ألاحظ روح المجموعة مما جعلني أتصور الأجواء الطيبة في المنتخب الجزائري، ولكن بتواجدي داخل المجموعة أكتشفت أن الأجواء كانت أكثر جمالا، وشيء جميل أن تكون عنصرا ضمن المنتخب وهو ما أصبح يترجم داخل الميدان من خلال النتائج الطيبة، عندما تشاهد ترتيبنا الشهري في الفيفا باحتلال المتربة 24 التي لم يسبق لنا أن وصلنا إليها نتأكد أن المنتخب كبر وأصبحنا أقوى. عندما تشاهد مباراة أمام درمان تتأكد بأن روح المجموعة الموجودة كانت ثمرة الأجواء المميزة داخل بيت الخضر، أليس كذلك؟ إذا كانت المجموعة لا تعيش جيدا فلا يمكنها الفوز بمباريات مهمة وصعبة، وهي قوة أكبر الفرق المشكلة من أفراد أقوياء وأفراد سعداء بالتواجد سويا في المجموعة. عندما نكون في سن 20 ويؤدي منتخب بلادنا مباراة أسطورية مثل ما حدث في أم درمان، هل تتمنى أن تكون ضمن هذه المجموعة أو تقول بأنني أفضل كتابة تاريخي الخاص فيما بعد؟ كنت مجرد مناصر أتمنى فقط الفوز لمنتخب بلادي والتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، ولكني كنت جاهزا للعب تلك المباراة لو تم الإستنجاد بي، واليوم بما أنني لاعب وعضو فاعل في المنتخب الأمر مختلف تماما لأنها مسؤولية كبيرة ومفخرة وامتياز في نفس الوقت بالنسبة لي، وعليه أريد أن أكتب صفحة جديدة في تاريخ الكرة الجزائرية وذلك بالفوز بالألقاب وأساهم في تحقيق أحلام الشعب الجزائري لأنني في السابق كنت مجرد مناصر ولكن اليوم أنا مناصر وعنصر فاعل وهو ما يجعل الأمر أكثر روعة. يمكن القول إن الأمور تسير بشكل جيد في المنتخب؟ كما تعلم، لا أريد الحديث كثيرا على شخصي، ولكن إذا كنت تتحدث عن المنتخب فهو يتقدم يوما بعد يوم، تنتظرنا مباراة مهمة قبل التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، وفي تصفيات كأس العالم سنواجه مرتين منتخب البينين يجب أن نحسن التفاوض فيهما لتحسين وضعنا في المجموعة وهو ما يجعلني أعتبر الأمور جيدة على مستوى المنتخب. سبق أن أكدت أنك لا تضع حدودا وبما أنك تتحدث عن مباراة البينين هل تعتقد أن الجزائر قادرة على التأهل إلى المونديال المقبل؟ بالطبع، كل الأوراق بيدنا من أجل تحقيق هذا الهدف، ولابد من الإيمان بهذا الهدف وتوفير الإمكانات اللازمة حتى لا نندم في نهاية الأمر، وأنا شخصيا أؤمن بقدرتنا على تحقيق ذلك لأنني لو أضع حدودا في سن 22 لن أذهب بعيدا وأنا واثق أننا نملك إمكانات ونتحسن تدريجيا ونكسب الخبرة اللازمة بالنسبة للعناصر الجديدة، ومتأكد أن المجموعة الشابة قادرة على تحقيق هذا الهدف. ماذا ينقص هذا المنتخب ليكتب صفحة جميلة وجديدة في تاريخ الكرة الجزائرية؟ بكل بساطة نحن بجاجة إلى الوقت لأنه لا يمكننا القيام بكل شيء في 24 ساعة ولابد من ترك الوقت لهذا الجيل الجديد ولهذا الطاقم من أجل العمل، نحن نرى كيف أن الجزائر تفوز خارج الديار وتسجل الأهداف وهي أمور لم نتعود عليها من قبل وهناك انتظام في النتائج مما يجعل الأمر جيدا للغاية بالنسبة لنا. بالمناسبة بدايتك تزامنت مع فوز الخضر أمام غامبيا وكنت مسجل هدف الإنتصار، هل كنت تنتظر ذلك؟ مباراة غامبيا فكرت فيها وأعدت التفكير فيها عدة مرات ولكني لم أتصور ذلك السيناريو، لقد كانت البداية المثالية لأي لاعب جديد وهو ما أتمناه لأي لاعب جديد في المنتخب لأنه ليس سهلا أن تحقق مثل هذا الإنجاز خاصة عندما يتعلق الأمر بمباراة في أفريقيا. ما هو الأمر الذي شد انتباهك منذ التحاقك بالخضر؟ الأخوة الموجودة بين اللاعبين، لكن بشكل خاص إقبال واهتمام الجماهير بالمنتخب الوطني وهو أمر لم أشاهده في حياتي، في عقر ديارنا نحس بأننا لا نهزم، وكنت أعلم أننا نملك جمهورا من ذهب لكن بدخولي للميدان أدركت أننا نملك أفضل جمهور في العالم، وحتى في الدارالبيضاء كان هناك 2000 مناصر خلقوا أجواء مميزة وهو ما شد انتباهي بشكل خاص منذ التحاقي بالخضر. من هو اللاعب الذي ساعدك في الإندماج وتحدث معك بمجرد التحاقك بالمجموعة ؟ صراحة، ليس هناك لاعب معين ساعدني حيث استقبلت بحفاوة من طرف كل اللاعبين، كان هناك اللاعبون ولكن حتى الطاقم الفني، الإداري وحتى الطبي سهلوا من عملية اندماجي واستقبلت كأخ لهم وهوما جعلني أشعر براحة منذ أول يوم مع الخضر،ومثل هذه التفاصيل هي التي تجعلنا نتقدم وهو ما جعلني أصرح بأنني مشتاق للحاق بالمنتخب الوطني لأنني أحس بأنني في عائلتي. هل ينظرون إليك كلاعب في نادي فالنسيا أو كمجرد لاعب كبقية اللاعبين في المنتخب الجزائري؟ في الحقيقة هناك في بعض الأحيان من يسألني عن شعوري بمواجهة البارصا ولكنه مجرد فضول من بعض زملائي، لكن في المنتخب أنا سفيان ولست فغولي أو سوسو لاعب فالنسيا، أنا لاعب في المنتخب الوطني لا أكثر ولا أقل وفي نفس مقام بقية اللاعبين وهو ما يسعدني. حملت رقم 10 في المواجهات الأخيرة، هل تحس بثقل مسؤولية حمل هذا القميص؟ أعلم أن حمل رقم 10 بالنسبة للجزائريين هو حمل ثقيل لأن لاعبين كبار حملوا هذا القميص قبلي، وقد حملته كما حملت من قبل رقم 8 في فالنسيا رغم أن هذا الرقم له تاريخ في النادي، لكن أعتبر اللعب للمنتخب مسؤولية كبيرة بحمل رقم 10 أو دونه وهو ليس بالأمر الذي يشغل تفكيري. لنعد إلى مباراة ليبيا، أنت من اللاعبين القليلين الذين لم يشتكوا في المغرب، هل اعتمد المنافس حقا على الخشونة؟ كنا نعلم أن الليبيين سيسعون لاستفزازنا بعدما حذرنا الناخب الوطني من ذلك، من خلال متابعتنا بعض مواجهات هذا المنتخب على شريط "فيديو"، وشاهدنا أن سلاحهم الأساسي كان الاستفزاز منذ بداية اللقاء إلى نهايته، لكنه يبقى منتخبا يملك إمكانات كبيرة،لأن التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا لا يحدث صدفة، إنهم جيدون لكنهم يعتمدون على الاستفزاز، ومادمنا حضرنا أنفسنا لذلك لم نخرج من المباراة وقدمنا وجها طيبا، وتمكنا من الفوز بالصراعات الثنائية وعرفنا كيف نصل إلى الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى الدارالبيضاء ونجحنا في مهمتنا. كان هناك حديث عن بصق وشتم من طرفهم طيلة المباراة، هل تعرضت لذلك؟ لن أدخل في تفاصيل المباراة لكني لا أتذكر أنني تعرضت لذلك، لقد عشت ذلك مرة أو مرتين عند الشبان ولكن لم يسبق لي أن عشته لاعبا محترفا، وكل ما أتذكره عن مباراة ليبيا هو الفوز المحقق وليس ما حدث داخل الملعب، لأن الليبيين يعرفون ما قاموا به في الموجهة وفيما يخصني فقد طويت تلك الصفحة ولا ينفع تأزيم الأوضاع في هذا المقام. هل قلت في نهاية المباراة: "الحمد لله لم أصب، أم: "الحمد لله أننا فزنا ولم يصب أي لاعب"؟ لقد قلت: الحمد لله أننا فزنا ولا أحد منا أصيب"، رغم أنني متأسف للنهاية المأسوية للمباراة. كيف حافظت على هدوئك في نهاية المباراة رغم الضربات التي تعرضت لها؟ أعلم أن حمل الألوان الوطنية مسؤولية، لأنني أمثل الشعب الجزائري ولابد أن أقدم صورة اللاعب المحترف، أدرك أنه في بعض الأحيان التحكم في الأعصاب يمكنك من التفوق وهو ما جعلني أتحكم في نفسي حتى لا أرتكب أمورا غير طبيعية بالنسبة لي، أنا لاعب كرة القدم وأفضل طريقة الرد على الاستفزازات بتقديم أفضل ما عندي على الميدان وهو ما أحسن فعله. في مباراة العودة يوم 14 أكتوبر الحالي قد يلجأ الليبيون إلى استفزازكم، ماذا ستفعل حتى لا تدخل في هذه اللعبة؟ يجب أن ندخل المباراة من أجل الفوز، كما كان الحال في مواجهة الذهاب وذلك بالفوز بالصراعات الثنائية، ولابد أن نتحلى بالروح التي طبعتنا في مواجهة الذهاب، علينا أن نفوز بالصراعات الثنائية ونسيطر على الكرة لنحقق الفوز، وهو السيناريو الذي سنحاول تكراره أو تقديم وجه أفضل، دون الرد على الاستفزازات كما أننا لن نتساهل على الميدان. الجزائري معروف بأنه سريع الانفعال، كيف ستتحكمون في أعصابكم؟ إنها مجرد مباراة في كرة القدم، لقد فزنا في مباراة الذهاب وجمهورنا سيدفعنا للفوز بمباراة العودة، ولن يجدي نفعا الرد على استفزازات الليبيين، لأننا نملك كل الأسلحة لتحقيق ذلك، علينا باللعب وستكون إجابتنا على الميدان ليس إلا. ما هي رسالتك للجماهير الجزائرية حتى لا ترد على استفزاز المنافس؟ رسالتي بسيطة أن يشجعونا ويساندونا منذ الوهلة الأولى إلى غاية الدقيقة الأخيرة، لكن دون الخروج عن إطار المباراة وبذلك سيصنعون الفارق وسنتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، لأن الخروج عن إطار المباراة ستكون عواقبه وخيمة، وأي جزائري لا يتمنى ذلك وهو ما يجبر أنصارنا على توخي الحذر. عندما ترى زامبيا تتوج بكأس إفريقيا وقد سبق أن فزنا عليها في عدة مناسبات ، هل هو أمر يحفزكم تحسبا لدورة المقبلة ؟ يجب أن نتأهل قبل كل شيء وبعدها نعلم جيدا أن الأمر لن يكون سهلا في إفريقيا لفرض نفسك، زامبيا تستحق التتويج وذكرت الجميع بأن في كرة القدم كل شيء ممكن وهي تزيدنا رغبة قبل الدورة المقبلة، إذا رأينا فرديات زامبيا فنحن نملك لاعبين أفضل ولكن قوتهم أنهم يملكون لاعبين يتعارفون فيما بينهم منذ مدة طويلة، وهو ما ينقص المنتخب الوطني الذي يفتقد للوقت حتى نتعارف فيما بيننا أكثر ونعمل سويا فترة أطول. ------------------------------------- لا تضيّعوا غدا الجزء الثاني من الحوار الذي يتحدث فيه فغولي عن: -مستقبله مع فالنسيا وأيضا العروض التي وصلته من أندية أخرى -يومياته في فالنسيا -أمور أخرى عديدة لم يسبق أن تحدث عنها